لكل من ينتسب إلى الإسلام
المقاطعة وسيلة من وسائل نصرة النبي صلى الله عليه وسلم قد يقصر فيها بعض المسلمين. لكن أعداء الله ورسوله يريدونك أن تستخف بالنبي وتقبل الاستهزاء به وتصطف معهم في اعتبار ذلك حريةً شخصية .
كثيرا ما نسمع: ماذا تنفع محبة الرسول إذا لم تكن ممن يطيع أمره ويترك ما نهى عنه؟
فأقول: بل تنفع ! وتنفع جداً !
العبارة المذكورة ليست صحيحة...لكن لا نقف عندها عندما تقال للمسلم حتى يزداد طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
أما المعركة الآن فهي معركة على الإسلام نفسه: تكون مسلماً أو لا تكون !
كلامي ليس عن المقاطعة..المقاطعة وسيلة من وسائل نصرة النبي صلى الله عليه وسلم قد يقصر فيها بعض المسلمين. لكن أعداء الله ورسوله يريدونك أن تستخف بالنبي وتقبل الاستهزاء به وتصطف معهم في اعتبار ذلك حريةً شخصية .
ومن يفعل ذلك فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه.
نحن الآن ننادي كل من ينتسب إلى الإسلام:
الأولوية الأولى: حقق الحد الأدنى من الإيمان الذي ينجيك من الخلود في النار، بأن تعظم الله ورسوله وتحب الله ورسوله وتتبرأ من أعداء الله ورسوله وتتمايز عنهم ولا تصطف في صفهم ولا تواليهم...حتى إن كنت عاصياً/شارب خمر/آكل ربا/متبرجة/عاق والدين....إلخ. إياك أن تقول: "ما هو أنا عاصي..ماذا ينفعني ذلك؟"..بل ينفعك بأن يجعلك في زمرة من في قلبه إيمان وينجيك من الكفر ويدخلك في قوله تعالى: (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).
روى البخاري أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه النعيمان كان يجلد لشربه الخمر...فأُتي به مرةً ليُجلد فقال رجل من المسلمين: (اللَّهُمَّ العَنْه، ما أكثر ما يُؤتَى به؟) يعني ليجلد على الخمر.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تَلْعَنُوه، فوالله ما عَلِمْتُ إلَّا أنه يُحِبُّ اللهَ ورسولَه» ! نفعته هذه المحبة.
الخطوة الثانية: حول هذه المحبة إلى دافع لك لتطيع ربك الذي تحبه وتعظمه، ورسولك الذي تحبه وتعظمه، وتتخلص من ذنوبك، مستعيناً بالله تعالى، بعد أن بنيت على الخطوة الأولى وتعززَتْ نظرتك لنفسك.
محمد صلى الله عليه وسلم نبي المسلمين كلهم، مطيعهم ومذنبهم..وهو إمامنا كلنا وحبيبنا كلنا...اللهم أحْيِنا وأمِتنا على محبته ونصرة دينه، واحشرنا تحت لوائه.
- التصنيف:
- المصدر: