نصائح وتوجيهات لمن ظلمت من الزوجات
تشتكي بعض النساء من ظلم يقع عليها من زوجها، وقد يكون ظلمًا حقيقيًا، أو مبالغًا فيه، أو مفترًى لا حقيقة له، أو فعلًا الظلم موجود ولكنها هي التي تسببت بوقوعه عليها فلمثلهن كتبتُ النصائح التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، أمَّابعدُ:
فتشتكي بعض النساء من ظلم يقع عليها من زوجها، وقد يكون ظلمًا حقيقيًا، أو مبالغًا فيه، أو مفترًى لا حقيقة له، أو فعلًا الظلم موجود ولكنها هي التي تسببت بوقوعه عليها فلمثلهن كتبتُ النصائح التالية:
أولًا: عليك بالنصح له بالحكمة.
ثانيًا: المطالبة بحقوقك الشرعية بالحكمة.
ثالثًا: الدعاء لك بالصبر وله بالعدل.
رابعًا: لا تنسي أن أجر صبرك عظيم ومكتوب عند الله سبحانه.
خامسًا: أما هو فإن كان ظلمًا فسيتحمل عاقبة ظلمه يوم القيامة.
سادسًا: وإن كان ممكنًا التوصل لرقم خطيب الجامع والطلب منه إلقاء خطبة عن وجوب العدل وعاقبة الظلم للزوجات فطيب.
سابعًا: وإن رأيت من المناسب إخبار عاقلٍ من أهلك بحقيقةِ الوضع ليتفاهم معه بالحسنى فلعل في ذلك خيرًا.
ثامنًا: وأكثري من العلاجات الشرعية المهمة جدًّا وهي:
• الدعاء خاصة في السجود وثلث الليل.
• الإكثار من الاستغفار؛ لأنه قد يكون تسلط عليك بسبب معاص لم تكترثي لها، أو بسبب ظلمٍ لأحد.
• والاسترجاع.
• والصدقة.
• وتغليب حسن الظن بينكما، والتناصح بينكما بالهدوء والحكمة.
تاسعًا: لا تنسي أمرًا مهمًا جدًّا وهو تفقد نفسك وسلوكك معه وعدم تزكية نفسك فقد تكونين أخطأتِ أخطاء سببت تسلطه عليك.
عاشرًا: احذري أشد الحذر من ظلمه أو المبالغة في الشكوى من أخطاء بسيطة ونسيان المعروف
لأن كثيرًا من النساء يكفرن العشير بذكر عيوبه أو ما تظنه عيبًا أو نقصًا والمبالغة فيها وجحود فضائله وحسن أخلاقه.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم – في حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما -: « «يا معشر النساء! تصدقن، وأكثرن الاستغفار؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟! قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن ! قالت: يا رسول الله! وما نقصان العقل والدين؟ قال: أما نقصان العقل: فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجلٍ؛ فهذا نقصان العقل. وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان؛ فهذا نقصان الدين».
واذكري قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يفرك مؤمن مؤمنةً إن كره منها خلقًا رضي منها آخر أو قال غيره» (رواه مسلم)، وكذلك المرأة مخاطبة بهذا الحديث.
حادي عشر: احذري أشد الحذر من صويحبات السوء اللاتي يأتين في ثوب الناصحات وهن مفسدات من حيث يشعرن أو لا يشعرن.
ولذا فالأصل أن تحلوا مشاكلكم بالود والحكمة وإلَّا تُسرب خارج البيت إلا في أضيق نطاق وعند الضرورة القصوى.
ثاني عشر: عند الضرورة لا تستشيري في خلافاتكما إلا الناصح الأمين صاحب الخبرة والعلم والتقوى.
ثالث عشر: لا تنسوا سببًا مهمًا جدًّا يغفل عنه الكثيرون ما هو؟!
هو المحافظة على الصلوات المفروضة في أوقاتها وكثرة صلاة النافلة في البيت وتلاوة القرآن وأذكار الصباح والمساء وأذكار دخول المنزل والخروج منه ففيها جميعًا طرد الشياطين من البيت والحماية من شرور شياطين الجن والإنس والراحة والسكينة والطمأنينة والهدوء وحسن التصرف عند الخلافات.
رابع عشر: احذروا جميعًا رجالًا ونساءً من العجلة في اتخاذ القرارات المصيرية أو اتخاذها حال الغضب الشديد ففي هذه الأحوال تحصل القرارات الطائشة والمآسي ثم الندم الشديد بعد فوات الأوان، وقد أرسلت لي امرأة تطلب حلًا للعودة لزوجها الذي خالعته في حال غضب واستعجال.
خامس عشر: إن كان في البيت صور لذوات الأرواح خاصة المجسمة والمحترمة المعلقة غير المُهانة وغير الضرورية فأخرجها فورًا فهي سبب لخروج الملائكة ولحلول الشياطين ثم ظلام البيوت وخرابها حسيًّا ومعنويًّا، أعاذكم الله من نزغات شياطين الإنس والجن.
وصل اللهم على نبينا محمد ومن والاه!.
- التصنيف:
- المصدر: