لكل فتاة مقبلة على الزواج
تحتار الفتاة عند تقدمِ الشاب لخطبتها، وقد تندفع فتقدم على زواج قد يكون ذو أسس ضعيفة مما ينتج عنه علاقة زوجية هشة غير مستقرة، أو تتردد فتخسر فرصة قد تكون موائمة لها.
- التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
تحتار الفتاة عند تقدمِ الشاب لخطبتها، وقد تندفع فتقدم على زواج قد يكون ذو أسس ضعيفة مما ينتج عنه علاقة زوجية هشة غير مستقرة، أو تتردد فتخسر فرصة قد تكون موائمة لها.
فَحَرِيٌ بكل فتاة في سن الزواج أن تستعد قبل الخطبة بأن تفهم ذاتها وترسم أهدافها وتضع خطة لمستقبلها فتقف عند ماهية رغباتها و تحصنها بأسس رصينة، بحيث تكون مستعدة ومهيأة لقبول أو رفض أي شاب يتقدم لخطبتها على أساس منطقي وواقعي وحجة سليمة لتنطلق في رحلتها السعيدة لعالم جديد عالم الحياة الزوجية.
تعرفي على نفسك أولاً..
سوف آخذك في رحلة سريعة مع الذات لتتعرفي فيها على نفسك، لأنَّ معرفة الذات تعني إدراك نقاط القوة ونقاط الضعف، وسأستعرض هنا كيفية التعرف على الذات من خلال نافذة "جوهاري".
نافذة "جوهاري" هي مخطط من أربعة مناطق وكل منطقة فيها تعتبر زاوية من زوايا شخصيتك، وهي المنطقة المفتوحة، والمنطقة القناع، والمنطقة العمياء، والمنطقة المجهولة.
المنطقة المفتوحة:
وهي تمثل ما تعرفينه أنتِ عن نفسك ويعرفه كذلك الآخرون.
المنطقة القناع:
وهي تمثل ما تعرفينه عن نفسك ولا يعرفه الآخرون.
المنطقة العمياء:
وهي تمثل ما لا تعرفينه عن نفسك ولكن يعرفه الآخرون.
المنطقة المجهولة:
وهي تمثل ما لا تعرفينه عن نفسك ولا يعرفه الآخرون.
كلما زادت المنطقة المفتوحة دلَّ ذلك على الثقة بالنفس والنجاح في التواصل مع زوج المستقبل، فالأزواج - والناس عمومًا - يفضلون ويشعرون بالراحة في التعامل مع الزوجات ذوات الشخصيات المنفتحة.
وكلما زادت منطقة القناع ساد الغموض، وهذا بدوره يضعف العلاقة مع الشريك فالناس عادة لا يحبون التعامل مع الشخصيات الغامضة.
وكلما زادت المنطقة العمياء دخلت الزوجة في مشاكل مع زوجها بسبب عدم تقبل النصيحة وعدم معرفة الذات وأنها تبقى في دائرة الوهم فهي ترى بنفسها أشياء غير واقعها.
أما إذا زادت المنطقة المجهولة فهذا يدل على قلة الخبرة وعدم معرفة الذات وضعف التواصل، وإن لم تُصحح هذه المنطقة وتكون في حجمها الطبيعي فإن صاحبتها ستكون كمن يعوم في بحر هائج الأمواج وهو لا يعرف العوم.
ولتتعرفي على ذاتك قومي بالخطوات التالية:
1- أكتبي كل ما تعرفينه عن نفسك من صفات سواء تعجبك أو لا تعجبك.
2- قومي بإرسال رسالة لمن هم ثقات من المقربين منك، وليكن خمسة أشخاص وأكثر واطلبي منهم أن يكتبوا لك كل ما يعرفونه عنك بكل شفافية واذكري لهم بأن هذه الخطوة تخدمك وتفيدك وأنك ستتقبلين الأمر على أية حال - وكوني كذلك - لتحفزيهم على فعل ذلك.
3- الصفات التي تتكرر من أكثر من شخص غالباً هي تلك الصفات التي تحتاجين العمل عليها وهنا نتحدث عن النقاط التي تحتاج إلى تطوير، أما نقاط القوة فنتعرف عليها لكي نعززها. وأما نقاط الضعف فتحتاج إلى وضع خطة للتخلص منها وتعديل ما يحتاج منها إلى تعديل. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ» (صححه الألباني).
بعدما تعرفتي على ذاتك ابدئي بتحديد أهدافك فسيساعدك ذلك على معرفة رغباتك مما يعينك في مرحلة الاختيار، فشتان بين من تسير وهي تعرف إلى أين وجهتها لتحط قدماها في محطات توصلها لمبتغاها وبين من تسير مشتتة لا تعرف من أين تبدأ وإن بدأت أضاعت الطريق.
إن تحديد الأهداف خطوة مهمة للتفكير في مستقبلك ورسمه حسب ما تريدينه أنت وليس كما يريده الآخرون.
____________________________
الكاتب: لطيفة بنت مهنا السهلي