ما قلَّ ودلّ (751 -800) ( 18 )
أيمن الشعبان
759- قال ابن القيم: مَنْ لَمْ يَتَّهِمْ نَفْسَهُ عَلَى دَوَامِ الْأَوْقَاتِ فَهُوَ مَغْرُورٌ.
760- قال معاوية لرجل حكيم مسنّ: أيّ شيء أحسن؟ فقال: عقل طلب به مروءة، مع تقوى الله وطلب الآخرة.
- التصنيفات: الآداب والأخلاق -
كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
751- لا تكن في الإخاء مكثراً، ثم تكون فيه مدبراً، فيعرف سرفك في الإكثار، بِجَفَائك في الإدبار.[1]
752- أبلغ العظات النظر إلى محلة الأموات.[2]
753- قال سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ: مَنْ رَأَى أَنَّهُ خُيْرٌ مِنْ غَيْرِهِ، فَقَدِ اسْتَكْبَرَ، ثُمَّ ذَكَرَ إِبْلِيْسَ.[3]
754- قال الجنيد: أَعْلَى الكِبْرِ أَنْ تَرَى نَفْسَكَ، وَأَدنَاهُ أَنْ تَخْطُرَ بِبَالِكَ - يَعْنِي: نَفْسَكَ -.[4]
755- قال ابن الجوزي: يَفتخر فِرْعَوْن مِصْرَ بِنهر مَا أَجرَاهُ، مَا أَجرَأَه![5]
756- قال المُهَلَّب: يُعْجِبُنِي فِي الرَّجُلِ أَنْ أَرَى عَقْلَهُ زَائِداً عَلَى لِسَانِهِ.[6]
757- قال الأوزاعي: الصاحب للصاحب كالرقعة في الثوب إن لم تكن مثله شانته.[7]
758- قال إبراهيم النخعي: لا تقطع أخاك ولا تهجره عند الذنب، فإنه يركبه اليوم ويتركه غداً.[8]
759- قال ابن القيم: مَنْ لَمْ يَتَّهِمْ نَفْسَهُ عَلَى دَوَامِ الْأَوْقَاتِ فَهُوَ مَغْرُورٌ.[9]
760- قال معاوية لرجل حكيم مسنّ: أيّ شيء أحسن؟ فقال: عقل طلب به مروءة، مع تقوى الله وطلب الآخرة.[10]
761- قال خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ: أَكْلٌ وَحَمْدٌ خَيْرٌ مِنْ أَكْلٍ وَصَمْتٍ.[11]
762- كَانَ يُقَالُ: إِنَّ أَفْضَلَ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ فِي الدُّنْيَا الْحِكْمَةَ، وَفِي الآخِرَةِ الرَّحْمَةَ.[12]
763- قال حاتم: لا تنظر إلى من قال، ولكن انظر إلى ما قال.[13]
764- سُئِلَ الْحَسَنُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، هَلْ يَنَامُ إِبْلِيسُ؟ قَالَ: لَوْ نَامَ لَوَجَدْنَا لِذَلِكَ رَاحَةً.[14]
765- جاء في الحكمة: إِنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ إِذَا مَا عَثَرَ وَإِذَا مَا صُرِعَ وَجَدَ مُتَّكَأً.[15]
766- قال عمر: لَا تُصَغِّرَنَّ هِمَّتَكُمْ فَإِنِّي لَمْ أَرَ أَقْعَدَ عَنْ الْمَكْرُمَاتِ مِنْ صِغَرِ الْهِمَمِ.[16]
767- قال عمر بن عبد العزيز: مَا كَذَبْتُ مُنْذُ عَلِمْتُ أَنَّ الْكَذِبَ يُشِينُ صَاحِبَهُ.[17]
768- سمع معاوية رجلاً يقول: أنا غريب فقال: كلّا، الغريب من لا أدب له.[18]
769- قال ابن رجب: ما ينظر المرائي إلى الخلق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق.[19]
770- قال ابن تيمية: بحسب توحيد العبد لربه وإخلاصه دينه لله يستحق كرامة الله بالشفاعة وغيرها.[20]
771- إبراهيم الخواص: على قدر إعزاز المرء لأمر الله يلبسه الله من عزه، ويقيم له العز في قلوب المؤمنين.[21]
772- قال سفيان الثوري: إنما سميت الدنيا لأنها دنية، وسمي المال لأنه يميل بأهله.[22]
773- قال ابن الجوزي: من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دني.[23]
774- تواضع المرء يُكرمه.[24]
775- قال أحمد بن حنبل: أَشتهِي مَا لاَ يَكُوْنُ، أَشْتَهِي مَكَاناً لاَ يَكُوْنُ فِيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ.[25]
776- قال ابن مفلح: الْهَوَى أَعْظَمُ الْأَدْوَاءِ وَمُخَالَفَتُهُ أَعْظَمُ الدَّوَاءِ.[26]
777- قيل: من شاور أهل النصيحة سلم من الفضيحة.[27]
778- قال ابن حبان: الحياء اسم يشتمل على مجانبة المكروه من الخصال.[28]
779- لا تعط الشيطان فرصة التردد عليك، بل احزم أمرك معه، وأفهمه أنك لا تحب الخائنين.[29]
780- قال النَّخَعِيِّ:لَمْ يُفْرَشْ لأَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ فِرَاشٌ خَمْسِيْنَ سَنَةً.[30]
781- قال أبو حازم: رضي الناس من العمل بالعلم ورضوا من الفعل بالقول .[31]
782- قَالَ عِيسَى ابن مَرْيَمَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: طُوبَى لِمَنْ سَمِعَتْ أُذُنَاهُ مَا يَقُولُ لِسَانُهُ.[32]
783- قال سفيان الثوري: لَا يُقْبَلُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ وَنِيَّةٍ.[33]
784- قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَيْسَ الْعِلْمُ بِكَثْرَةِ الرَّوِايَةِ، إِنَّمَا الْعِلْمُ الْخَشْيَةُ.[34]
785- قال ابن رجب: ومن تمام محبة الله محبة ما يحبه، وكراهة ما يكرهه.[35]
786- قال ابن حزم: من كان العدلُ في طَبعِهِ فهو ساكنٌ في ذلك الحِصنِ الحَصِينِ.[36]
787- الفضيل: الْخَوْفُ أَفْضَلُ مِنَ الرَّجَاءِ مَادَامَ الرَّجُلُ صَحِيحًا فَإِذَا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَالرَّجَاءُ أَفْضَلُ مِنَ الْخَوْفِ.[37]
788- الْعشْرَة مجاملة لَا مُعَاملَة والمجاملة لَا تسع الِاسْتِقْصَاء والكشف وَلَا تحْتَمل الْحساب والصرف.[38]
789- قال الشافعي: من تزين بباطل هتك ستره.[39]
790- قَالَ بُزْرُجَمْهِرُ الْحَكِيمُ: كُلُّ عَزِيزٍ دَخَلَ تَحْتَ الْقُدْرَةِ؛ فَهُوَ ذَلِيلٌ، وَكُلُّ مَقْدُورٍ عَلَيْهِ مَمْلُوكٌ مَحْقُورٌ.[40]
791- قال ابن الجوزي: يا طويل الأمل في قصير الأجل أما رأيت مستلبا وما كمل أتؤخر الإنابة وتعجل الزلل.[41]
792- قال ابن القيم: لَا يكرم العَبْد نَفسه بِمثل إهانتها وَلَا يعزها بِمثل ذلها وَلَا يريحها بِمثل تعبها.[42]
793- الشافعي: رضا النَّاسِ غَايَةٌ لاَ تُدْرَكُ، وَلَيْسَ إِلَى السَّلاَمَةِ مِنْهُم سَبِيْلٌ، فَعَلَيْكَ بِمَا يَنْفَعُكَ، فَالْزَمْهُ.[43]
794- قال عُمَرَ بنِ ذَرٍّ: كُلُّ حُزنٍ يَبلَى، إِلاَّ حُزنَ التَّائِبِ عَنْ ذُنُوْبِه.[44]
795- قال أَبو مَسْعُوْدٍ الرَّازِيَّ: وَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي حُبِّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.[45]
796- قال معاوية: إِنِّيْ لأَرْفَعُ نَفْسِي أَنْ يَكُوْنَ ذَنْبٌ أَوْزَنَ مِنْ حِلْمِي.[46]
797- قال المهلب: مَا شَيْءٌ أَبْقَى لِلْمُلْكِ مِنَ العَفْوِ، خَيْرُ مَنَاقِبِ المَلِكِ العَفْوُ.[47]
798- قال سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَا يُعْرَفُ مِنْ بَيْنِ عَبِيدِهِ.[48]
799- قال الأحنف بن قيس: لاَ يَنْبَغِي لِلأَمِيْرِ الغَضَبُ، لأَنَّ الغَضَبَ فِي القُدْرَةِ لِقَاحُ السَّيْفِ وَالنَّدَامَةِ.[49]
800- قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ: ذَنْبُكَ إِلَى الْحَاسِدِ دَوَامُ نِعَمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ.[50]
14/04/1442هـ
29/11/2020م
[1]من قول بعض الحكماء، مجمع الأمثال (2/218).
[2]مجاني الأدب (3/21).
[3]السير (8/468).
[4]السير (14/68).
[5]السير (21/372).
[6]السير (4/384).
[7]المستطرف ص130.
[9]مدارج السالكين (2/95).
[10]محاضرات الأدباء (1/26).
[11]الحلية (5/212).
[12]المجالسة (6/304).
[13]الإمتاع والمؤانسة ص244.
[15]الحلية (2/339).
[16]أدب الدنيا والدين ص319.
[17]الصمت ص253.
[18]المستطرف ص32.
[20]الصارم المنكي ص292.
[21]صفة الصفوة (2/299).
[22]الحلية (7/10).
[23]صيد الخاطر ص28.
[24]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص8.
[25]السير (11/226).
[26]الآداب الشرعية (1/144).
[27]محاضرات الأدباء (1/43).
[28]روضة العقلاء ص59.
[29]هكذا علمتني الحياة ص81، مصطفى السباعي.
[30]السير (8/499).
[31]اقتضاء العلم العمل ص61.
[32]المجالسة (4/62).
[33]الحلية (7/32).
[34]روضة العقلاء ص39.
[35]موارد الظمآن (2/249).
[37]الحلية (8/89).
[38] أبو بكر الخوارزمي، يتيمة الدهر (4/223).
[39]تهذيب الأسماء (1/56).
[40]المجالسة (4/195).
[41]المدهش ص232.
[42]الفوائد ص67.
[43]السير (10/89).
[44]السير (6/388).
[45]السير (12/484).
[46]السير (3/153).
[47]السير (4/385).
[48]الزهد لأحمد ص33.
[49]السير (4/94).
[50]المجالسة (3/49).