حرب اليهــود على الإسلام
وعلى مدار تاريخنا، لم تتوقف هذه المعركة لحظة واحدة. فبعد حربهم على الإسلام في مهده، حاربوه في الفتنة الكبرى بزعامة عبد الله بن سبأ اليهــودي الذي تظاهر بالإسلام، ثم شاركوا في التمهيد لغزو التتار
بدأ اليهــود تلك الحـرب في كل طريق وصعيد منذ فجر الإسلام، وما يزال يستعر أوارها ليضلّونا عن ديننا وعقيدتنا. فلا عجب أن أفرد القرآن الكريم حديثا مطولا عنهم، وكشف عن عداوتهم: " {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ} "
ولأن العقيدة هي أثمن ما تملكه هذه الأمّة وأية أمّة، فقد استهدفت غارات الحرب الأولى علينا التشكيك في هذه العقيدة، عندما " {كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ} "، وعندما " {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ} "، فكان القرآن الكريم يبطل هذه الغارات بنصوصه الثابتة، لأنه تعالى يعلم أنها ستعود في صورة المستشرقين المتظاهرين بالإسلام، فحذر تعالى منهم إلى يوم القيامة: " {وقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ. ولا تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ} "
وبعد هزيمتهم في معركة الوحي، ألّبوا القبائل على المسلمين في حروب الردة، ثم عمدوا إلى دسّ الأحاديث الموضوعة، فتصدى لهم علماء الإسلام، ووضعوا علوم الحديث والجرح والتعديل، وصنّفوا كتب الصحاح. وهي الحرب ذاتها التي يعمدون فيها في عصرنا الحاضر إلى تشويه التاريخ الإسلامي، واستمالة المرتزقة من العملاء، في صورة مستشرقين وتلاميذ مستشرقين، وعلماء سوء، ليواصلوا الحرب ذاتها، ودسّ الأكاذيب نفسها.
وعلى مدار تاريخنا، لم تتوقف هذه المعركة لحظة واحدة. فبعد حربهم على الإسلام في مهده، حاربوه في الفتنة الكبرى بزعامة عبد الله بن سبأ اليهــودي الذي تظاهر بالإسلام، ثم شاركوا في التمهيد لغزو التتار، وفي الحروب الصــليبية بتقديم الأموال الربوية إلى ملوك أوربا، ثم كانوا عنصرا أساسيا في هدم الخلافة الإسلامية على يد يهــود الدونمة، ثم استولوا على فلسطين، وما زالوا يحاربوننا حتى اليوم في عقيدتنا بمختلف وسائل الشبهات والشهوات، ونشر الأكاذيب وتشويه جوهر ومفاهيم الإسلام.
- التصنيف: