غض البصر
وتثبت التجربة أن المداومة على الصوم وممارسة الرياضة والمواظبة على العبادة، تحد من الرغبة لدى الشباب وتعينهم على غض البصر، وتساعدهم على القرب من الله بالصلوات وقيام الليل.
كثيرا ما يواجه الشباب في مجتمعاتنا مشكلة غض البصر، حيث ينتشر التبرج بين الفتيات والسيدات في معظم المجتمعات العربية والإسلامية.
ولا شك أن ذلك يمثل عبئا نفسيا هائلا على هؤلاء الشباب. ففي أي مكان يذهبون إليه يجدون فتيات متبرجات! فيعيش هؤلاء الشباب حالة من التناقض بين ما يأمرهم به دينهم وما يجب أن تكون عليه المجتمعات الإسلامية من ناحية، وما يعيشون فيه من واقع أليم في كل يوم وساعة.
ولكي يتغلب الشباب على هذه المشكلة فإن عليهم اتباع الوسائل التي من شأنها أن تخفف عنهم هذا العبء.
أذكر أن أحدهم كان شابا متدينا وسيما، وعندما كان يذهب إلى الجامعة كان يستقل المواصلات العامة، فيتعرض لمعاكسات الفتيات أو يتعرض للحرج بجلوسهن إلى جواره. فكان يضع أي كتب أو ملفات معه كحائل بينه وبينهن. ولأنه لم يكن يملك ثمن سيارة، اشترى دراجة نارية حتى لا يتعرض لهذا الحرج. وكان لا يتحدث مع الفتيات المتبرجات في الجامعة، ويجلس في آخر مقعد حتى لا يكون إلى جوار أحدهن.
وعندما يرد في الحديث "عليكم بالصوم"، فإننا نفهم من ذلك الحث الشديد على الصوم إلى أقصى مدى يمكن تحمله. فإن استطاع الشاب أن يصوم كل يوم لدرء شهوته، استحب له ذلك.
وتثبت التجربة أن المداومة على الصوم وممارسة الرياضة والمواظبة على العبادة، تحد من الرغبة لدى الشباب وتعينهم على غض البصر، وتساعدهم على القرب من الله بالصلوات وقيام الليل.
وقد وردت أوامر كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية بغض البصر، فلا مجال لحرج أو قبول هذيان من لا يعلم، أو من يخالفهما ويدعي أنه يعلم.
- التصنيف: