قبل الساعة - 5
** انتفاخ الأهلة.. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة وأن يرى الهلال لليلة فيقال هو بن ليلتين»
بسم الله الرحمن الرحيم
** عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: «(سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي أُنَاسٌ يُحَدِّثُونَكُمْ مَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ)» [مسلم] وهذا فشو وإمعان في الكذب، وعدم التثبت في الأخبار.وأيضا من يزعمون أنهم مفكرين ويقدمون العقل على النقل
ويعين الشيطان على الكذب، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: قال: (إنَّ الشيطان لَيَتَمَثَّلُ في صورة الرجل، فيأتي القومَ فيُحدِّثهم بالحديث من الكذب، فيتفرَّقون، فيقول الرجل منهم: سمعتُ رجلا أعرِف وجهه، ولا أعرف اسمه، يحدِّث كذا وكذا) [أخرجه مسلم في مقدِّمة كتابه]. فتشترك الشياطين في الكذب أيضا.
وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-: قال: (إن في البحر شياطينَ مسجونة أوثقها سليمان، يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنا) [أخرجه مسلم في مقدمة كتابه]. أي تقرأ شبيه القرآن وتقول للعوام الجهال أنه من القرآن.
** موت الفجأة .. فعن أنس -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: (من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قُبَلاً فيقال: لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة) السكتات القلبية والدماغية
عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: "كَانَ يُقَالُ اقْتِرَابُ السَّاعَةِ مَوْتُ الْفَجْأةِ.
** انتفاخ الأهلة.. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «(من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة وأن يرى الهلال لليلة فيقال هو بن ليلتين)»
** تمني الموت لشدة البلاء .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: « (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ)» .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى الْقَبْرِ فَيَتَمَرَّغُ عَلَيْهِ وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكَانَ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْر،ِ وَلَيْسَ بِهِ الدِّينُ إِلَّا الْبَلَاءُ)» [أَيْ لَيْسَ الدَّاعِي لَهُ عَلَى هَذَا الْفِعْل الدَّيْن، وَإِنَّمَا الدَّاعِي لَهُ الْبَلَاء]
وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "سيأتي عليكم زمان لو وجد أحدكم الموت يباع لاشتراه".
وهذا خاص بالأخيار من أهل الدين والإيمان والخير خوفا على دينهم، قال أهل العلم: وذلك عند ظهور الفتن وخوف ذهاب الدين لغلبة الباطل وأهله وظهور المعاصي.
وهذا كما حدث في محاكم التفتيش بالأندلس، والشيوعية مع المسلمين .. ولا يلزم أن يكون في كل زمان ومكان.
** ضياع الأمانة .. عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: « بَيْنَمَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- جَالِسٌ فِي مَجْلِسِهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ حَدِيثًا جَاءَهُ أَعْرَابِىٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُحَدِّثُ. فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ سَمِعَ مَا قَالَ فَكَرِهَ مَا قَالَ، وَقَالَ بَعْضُ لَمْ يَسْمَعْ. حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَالَ: (أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ؟). قَالَ: هَذَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: (إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: (إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ)» . [رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ]
وعن حُذَيْفَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: حَدَّثَنا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- «حَديثَيْنِ، رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا، وَأَنا أَنْتَظِرُ الآخَرَ .. حَدَّثَنا أَنَّ الأَمانَةَ نَزَلَتْ في جَذْرِ قُلوبِ الرِّجالِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ وَحَدَّثَنا عَنْ رَفْعِها قَالَ: يَنامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمانَةُ مِنْ قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُها مثل أَثَر الْوَكْتِ، ثُمَّ يَنامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ، فَيَبْقى أَثَرُها مِثْلَ الْمَجْلِ كَجَمْرِ دَحْرَجْتَهُ عَلى رِجْلِكَ، فَنَفِطَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ، فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبايَعُونَ فَلاَ يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ، فَيُقَالُ إِنَّ فِي بَنِي فُلاَنٍ رَجُلاً أَمِينًا؛ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ مَا أَعْقَلَهُ وَمَا أَظْرَفَهُ وَمَا أَجْلَدَهُ وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ.»
وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِي أَيَّكُمْ بَايَعْتُ؛ لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا رَدَّهُ عَلَيَّ الإِسْلاَمُ، وَإِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا رَدَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ، فَأَمَّا الْيَوْمَ، فَمَا كُنْتُ أُبَايِعُ إِلاَّ فُلاَنًا وَفُلاَنًا [البخاري ومسلم]
جمع وترتيب
د/ خالد سعد النجار
- التصنيف: