ليلة النصف من شعبان بين هؤلاء وهؤلاء

منذ 2021-03-27

أيها الاخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ساعات معدودة بإذن الله تعالى تهل علينا ليلة من أفضل الليالى بعد ليلة القدر وهى ليلة النصف من شعبان نسال الله تعالى ألا يحرمنا خيرها وبرها..

 

اما بعد فيقول رب العالمين سبحانه  {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

وعند ابى داود والترمزى من حديث معاذ بن جبل قال قلت يارسول الله اوصنى قال( « اتق الله حيثما كنت قلت زدني قال وأتبع السيئة الحسنة تمحها قلت زدنى قال وخالق الناس بخلق حسن » )

أيها الاخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ساعات معدودة بإذن الله تعالى تهل علينا ليلة من أفضل الليالى بعد ليلة القدر وهى ليلة النصف من شعبان نسال الله تعالى ألا يحرمنا خيرها وبرها..

ليلة النصف من شعبان ايها المؤمنون:

انقسم الناس فيها إلى قسمين ..

فريق غالى فى الحديث عنها وعن فضائلها حتى انهم وضعوها مكان ليلة القدر ..

وفريق آخر جرد ليلة النصف من شعبان من كل خير ومعروف فجعلها كاى ليلة فى السنة ..

أما الذين غالوا فيها فقالوا ليلة النصف من شعبان هى الليلة المباركة التي يفرق فيها كل أمر حكيم, وهذا خلاف ما نص عليه ربنا عز وجل في محكم التنزيل ( {حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم} ) فبين جلا وعلا أن القران الكريم أنزل في ليلة مباركة, وهذه الليلة المباركة هي التي يفرق فيها كل أمر حكيم, وكلنا يعرف تلك الليلة المباركة انها ليلة القدر..

ومن غلوهم فى شان ليلة النصف من شعبان أنهم قالوا إن من السنة صيام نهارها وقيام ليلها ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فى ذلك شئ صحيح ..

ومن غلوهم أنهم يصلون فى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة في كل ركعة يقرؤون قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة,ويزعمون أنها تقضي حوائج الناس, وينسبون هذا كذبا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عن الذين غالوا فى شان ليلة النصف من شعبان ..

أما الفريق الآخر ...

فانه جعل ليلة النصف من شعبان ليلة عادية كغيرها من الليالي, وجعلها ليلة لا مزية فيها

.وقد جانب الصواب من غالى ومن فرط فى شان ليلة النصف من شعبان..

والصواب أيها المؤمنون :

أن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة ثبت في فضلها حديثان صحيحان فقط عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أما الحديث الأول :

فيقول فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( «إذا كانت ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى جميع خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين, ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه» ).

وأما الحديث الثانى :

فيقول فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( «يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» ).

بين النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى حديثيه أن ليلة النصف من شعبان ليلة مغفرة ورحمة وليلة عفو وإحسان

يطلع فيها الرحمن سبحانه الى عباده فيغفر ويرحم ويتجاوز

قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا كانت ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى جميع خلقه فيغفر للمؤمنين)

وهنا ياتى السؤال :

ثبت فيما صح عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم انه قال ( «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له» )

حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا يصرح بان كل ليلة من ليالى السنة هى محل لمغفرة الله تعالى ورحمته (من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له) هكذا يقول الحق سبحانه كل ليلة ...

إذن فما هى الميزة التى تتميز بها ليلة النصف من شعبان عن بقية ليالى السنة ؟؟ هذا هو السؤال ..

قال أهل العلم :

إذا كانت ليلة النصف من شعبان تتفق مع كل ليالي السنة من ناحية أنها كلها محل لمغفرة الله تعالى فان كل ليلة من ليالي السنة يغفر فيها لمن سال ربه غفران ذنبه وستر عيبه

أما ليلة النصف من شعبان فان الله تعالى يوسع دائرة رحمته وغفرانه لتستوعب جميع المؤمنين من غير طلب منهم ولا سؤال وهذه هي الميزة في تلك الليلة المباركة ( {فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} )

ينظر سبحانه إلى عباده فى ليلة النصف من شعبان بعين الكرم والإحسان والغفران فيرحم من غير سؤال ويتجاوز من غير سؤال ويعفو لان من صفته سبحانه انه عفو كريم يحب العفو..

فى الصحيحين من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال «قال رسول الله لما قضى الله الخلق كتب عنده فوق العرش إن رحمتى سبقت غضبى» .

الأمل فى رحمته سبحانه موصول لا ينقطع أبدا ..

أخرج ابن عساكر رحمه الله عن أنس رضى الله عنه أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إلي رسول الله فقالوا يا رسول الله إنا نصيب من الذنوب ونقع فيها

فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : " «لولا أنكم تذنبون لجاء الله بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم» )

قال أهل العلم ليس معنى( لولا أنكم تذنبون لجاء الله بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ) أن الله تعالى يحب أن يعصى وإنما المقصود هو فتح باب الأمل أمام كل من زلت قدمه فالله تعالى غَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى..

في صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: «قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سَبيٌ، فإذا امرأة من السبي تبتغي وليداً لها، وتسعى، حتى إذا وجدت صبياً أخذته، ألصقته ببطنها -أرضعته- فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أترون هذه طارحة ولدها في النار؟! قلنا: لا والله، وهي تقدر على ألاَّ تطرحه يا رسول الله! فقال صلى الله عليه وسلم: لله أرحم بعباده من هذه بولدها» .

هو الغني بذاته سبحانه، جلَّ ثناؤه وتعالى شأنه! العفو أحب إليه من الانتقام، والرَّحمة أحب إليه من العقوبة، سبقت رحمته غضبه، وسبق حلمه عقوبته، الفضل أحب إليه من العدل، والعطاء أحب إليه من المنع،

أورد ابن القيم رحمه الله عن بعض العارفين:

أنه رأى في بعض السكك باباً قد فتح واخرج منه صبي صغير يستغيث ويبكي، وأمه من خلفه تخرجه و تطرده، حتى إذا خرج من البيت، أغلقت الأم الباب في وجه الصغير ودخلت.

فذهب الصبي غير بعيد، ثم وقف مفكِّراً، فلم يجد مأوى يؤويه غير البيت الذي أُخْرِج منه، ولا مَنْ يرحمه غير والدته، فرجع الصبى الصغير الى بيت أمه مكسور القلب حزيناً، فوجد الباب مُرْتَجاً مُغْلَقاً، فتوسَّدَه ووضع خدَّه على عتبة الباب ونام، فخرجت أمه، فلمَّا رأته على تلك الحال لم تملك أن رَمَت بنفسها عليه والْتزمته تُقبِّله وتبكي

، وتقول: يا ولدي! أين تذهب عني؟ من يؤويك سواي؟ ألم أقل لك لا تخالفني؟ ولا تحملني بمعصيتك على خلاف ما جُبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك وإرادة الخير لك؟ ثم ضمَّتْه إلى صدرها، ودخلت به بيتها.

فتأمل قولها: لا تحملني بمعصيتك على خلاف ما جُبِلتُ عليه من الرحمة بك والشفقة عليك، وتأملْ قوله صلى الله عليه وسلم: { لَلَّهُ أرحم بعباده من الوالدة بولدها } فأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء؟

إذا كانت ليلة النصف من شعبان اطلع الرحمن سبحانه إلى عباده فيغفر لهم جميعا إلا صنفين(المشرك والمشاحن )

أما المشرك فانه لا يغفر له لأنه ياتى ربه بالذنب الأكبر والأعظم..

( {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} )

( {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} )

( {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} )

قال ابن مسعود رضى الله عنه قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم ؟ قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك)

فمن اتت عليه هذه ليلة النصف من شعبان وفى عقيدته غير لا اله إلا الله فلن يغفر له ( {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} ) نعوذ بالله أن نشرك به شيئا نعلمه ونستغفره لما لا نعلمه ..

أما المحروم الثانى من رحمة الله تعالى ومغفرته فى ليلة النصف من شعبان فهو إنسان حرم نفسه وظلمها بنفسه بأخلاقه التي عكرت ما بينه وبين الناس بسلوكه العقيم الذى افسد ما بينه وبين الناس بمعاملاته التي لا ترضى الله ورسوله ..

العلاقة بينه وبين الناس وبينه وبين إخوته وأقاربه وجيرانه وزملائه إما خصام وإما شقاق وإما عداء وصدق ربنا

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ

بسبب الكبر والزهو والخيلاء والاستعلاء يجر على نفسه خسران الدنيا والآخرة قال تعالى( { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخبائث وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} )

الإتباع الحقيقي للنبي صلى الله عليه وسلم صفاء ونقاء ومعاملة طيبة وخلق كريم مع الناس كل الناس..

فعن انس رضى الله عنه أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ : يَا بُنَيَّ « إنْ قَدَرْت أَنْ تُصْبِحَ وَتُمْسِيَ ، وَلَيْسَ فِي قَلْبِك غِشٌّ لِأَحَدٍ فَافْعَلْ ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّ وَذَلِكَ مِنْ سُنَّتِي مَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحْيَانِي ، وَمَنْ أَحْيَانِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ»

نسال الله تعالى أن يهدينا لأحسن الأخلاق لا يهدى لأحسنها إلا هو ..

الخطبة الثانية

اما بعد فيأيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا كان من الفضائل التى تحسب لشهر شعبان أن ليلة النصف منه يغفر فيها لجميع الخلق إلا للمشرك والمشاحن فان خير هذا الشهر لا يقف عند هذا الحد ففيه نعمة أخرى بينت لنا وبكل وضوح شرف ومقدار رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربه

وهى نعمة تحويل قبلة المسلمين من المسجد الأقصى الى بيت الله الحرام

وهذا ما أشار إليه ربنا سبحانه فى قوله {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ

فى النصف الثانى من شهر شعبان من السنة الثانية من هجرة نبينا صلى الله عليه وسلم استجاب الحق سبحانه لرجاء دار فى نفس النبى صلى الله عليه وسلم من يوم أن وطأت قدماه المدينة المنورة أن يحول الله تعالى قبلته إلى الكعبة المشرفة وفى شعبان كانت الإجابة

أما عن الحكمة من وراء تحويل القبلة فالحديث عن هذا يطول فاسمحوا لنا أن يكون لنا معها لقاء قادم إن شاء الله تعالى

محمد سيد حسين عبد الواحد

إمام وخطيب ومدرس أول.

  • 3
  • 0
  • 3,536

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً