من فضائل النبي: أنه الأمي الذي علم البشرية
جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ، قال: «ما أنا بقارئ»، قال: فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال لي: اقرأ، قال: قلت: «ما أنا بقارئ»
عن عائشة رضي الله عنها - في حديث بدء الوحي - قالت: أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة .... حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ، قال: «ما أنا بقارئ»، قال: فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال لي: اقرأ، قال: قلت: «ما أنا بقارئ»؛ متفق عليه.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنا أُمة أُميَّة لا نكتُب و لا نحسِب، الشهر هكذا وهكذا وهكذا، وعقد الإبهام في الثالثة، والشهر هكذا وهكذا؛ يعني تمام ثلاثين» (متفق عليه).
وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان يومُ القيامة قامت ثُلة من النَّاس يسدون الأفق نورهم كالشمس، فيقال: النبيُّ الأمي فيتحسس لها كلُّ نَبيٍّ فيُقَالُ: محمد وأمته، ثم تقوم ثُلَّةٌ أخرى يَسدُّ ما بين الأفق نُورهم كالقمر ليلة البدر، فيقال: النبي الأمي، فيتحسس لها كل شيءٍ، فيقال: محمدٌ وأمته، ثم تقوم ثُلةٌ أخرى يسد ما بين الأفق نورهم مثل كوكب في السماء، فيقال: النبي الأمي، فيتحسس لها كل شيءٍ، فيقال: محمدٌ وأمته، ثم يحثي حثيتين، فيقول: هذا لك يا محمد، وهذا مني لك يا محمد، ثم يوضع الميزانُ ويؤُخذ في الحساب» إسناده حسن[1].
[1] صحيح الأحاديث القدسية للشيخ مصطفى العدوي، حديث رقم (89).
_________________________________________
الكاتب: د. أحمد خضر حسنين الحسن
- التصنيف:
- المصدر: