فوائد من كتاب تاريخ الإسلام - 1

منذ 2021-04-06

* سئل عبدالله بن المبارك: إلى متى تكتب العلم ؟ قال: لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد.


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن أكبر وأشهر كتب التواريخ كتاب الحافظ الذهبي الموسوم بــــــــــــــ " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والإعلام " ترجم فيه كما ذكر في مقدمة الكتاب للخلفاء, والقراء, والزهاد, والعباد, والفقهاء, والمحدثين, والعلماء, والسلاطين, والوزراء, والنحاة, والشعراء, كما ذكر ما تم من الوقائع الكبار والفتوحات المشهورة, والملاحم المذكورة, والعجائب المسطورة من أول تاريخ الإسلام وإلى عصره رحمه الله.

وفي تراجم من ذكر فوائد, وفي كلامهم مواعظ, يسّر الله الكريم لي فانتقيتُ شيئاً منها, أسأل الله أن ينفع بها, ويبارك فيها. 

معرفة الله عز وجل ومحبته والخوف منه والإقبال عليه والثقة به

  • معرفة الله عز وجل:

* قال مالك بن دينار: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذيقوا أطيب شيء فيها, قيل له: وما هو ؟ قال: معرفة الله تعالى.

* قال عتبة الغلام: من عرف الله أحبه, ومن أحبه أطاعه.

* قال الفضيل: رهبة المؤمن الله على قدر علمه بالله.

  • محبة الله:

قال عبدالعزيز بن عمير: ذكر النعم يورث الحب لله تعالى.

* قال أبو سليمان الداراني: أصل كل خير الخوف من الله.

* قال إبراهيم بن شيبان أبو إسحاق القرميسيني: الخوف إذا سكن القلب, أحرق مواضع الشهوات فيه, وطرد عنه رغبة الدنيا.

  • الإقبال على الله:

* قال محمد بن واسع: إذا أقبل العبد بقلبه إلى الله أقبل الله بقلوب المؤمنين عليه.

* قال هرم بن حيان: ما أقبل عبد بقلبه إلى الله, إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه, حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم.

  • الثقة بالله:

قال أبو سليمان الداراني: من وثق بالله في رزقه, زاد الله في حسن خلقه, وأعقبه الحلم, وسخت نفسه في نفقته, وقلت وساوسه في صلاته.

ذكر الله عز وجل

  • مجالسه تعمر بذكر الله:

كان عطاء بن أبي رباح مجلسه ذكر الله لا يفتر.

قال محمد بن واسع: إن الذكر إذا خرج من القلب وقع في القلب.

  • ذكر الله وذكر الناس:

قال عبدالله بن عون: ذكر الله دواء, وذكر الناس داء.

  • وصية بذكر الله, وتلاوة القرآن:

قال رجل لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه, أوصني يا أبا سعيد, قال: عليك بذكر الله, وتلاوة القرآن, فإنها روحك في السماء, وذكرك في أهل الأرض.

  • لسانه لا يفتر عن الذكر:

عبدالرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر, لا يخلو لسانه من ذكر الله في قيامه وقعوده.

وصيه بتحريك اللسان بذكر الله:

قال عبداللطيف بن أبي العز يوسف بن محمد بن علي بن أبي سعد, المعروف قديماً بابن اللباد, إذا خلوت من التعلم والتفكر, فحرك لسانك وتسبيحه, وخاصة عند النوم.

سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

  • الأخذ بالكتاب والسنة وترك ما خالفهما:

* قال مالك بن أنس: إنما أنا بشر أخطئ وأصيب, فانظروا في رأيي, فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به, وما خالف فاتركوه.

* قال الشافعي: إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بها, ودعوا ما قلته, وقال: إذا صحّ الحديث فهو مذهبي, وقال: أي سماء تظلني, وأي أرض تقلني إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً فلم أقل به.

  • الاعتصام بالسنة:

قال الزهري: الاعتصام بالسنة نجاة.

  • أمر رسول الله علية الصلاة والسلام على الرأس والعين:

قال علي بن زيد بن جدعان: بلغ مصعباً عن عريف الأنصار شيء, فهمّ به, فدخل عليه أنس بن مالك رضي الله عنه, فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( استوصوا بالأنصار خيراً, اقبلوا من محسنهم, وتجاوزوا عن مسيئهم ) فألقى مصعب نفسه عن السرير, وألزق خده بالبساط, وقال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرأس والعين, وتركه.

  • الهيبة لحديث الرسول علية الصلاة والسلام:

الفضيل بن عياض, كان شديد الهيبة للحديث إذا حدث.

  • السنة والنطق بالحكمة:

قال أبو عثمان النيسابوري: من أمرّ السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة.

الصلاة

  • من ضيع الصلاة فهو لغيرها أضيع:

عن أبي العالية الرياحي قال: كنتُ أرحل إلى الرجل مسيرة أيام لأسمع منه, فأتفقد صلاته, فإن وجدته يحسنها أقمت عليه, وإن أجده يُضيعها رحلت ولم أسمع منه, وقلت: هو لما سواها أضيع.

  • الاستعداد للصلاة:

قال عدي بن حاتم: ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء.

  • المحافظة على التكبيرة الأولى:

* قال سعيد بن المسيب: ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة.

* قال وكيع: بقي الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.

* بشر بن الحسن البصري, قيل: كان يحافظ على الصف الأول خمسين سنة.

* قال محمد التميمي: مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوم ماتت أمي.

  • طول السجود:

قال أبو بكر بن عياش: رأيت حبيب بن أبي ثابت ساجداً, فلو رأيته قلت: ميت, يعني من طول السجود.

  • التنعم بالصلاة:

قال ثابت البناني وعتبة الغلام: كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة

* قال الأوزاعي: من أطال قيام الليل هون الله عليه وقوف يوم القيامة.

* قال أبو سليمان الداراني: لولا الليل لما أحببت البقاء في الدنيا.

* عن عبدالله بن مسلم بن سيار: أن أباه كان إذا صلى كأنه وتد لا يميل هكذا ولا هكذا. وقال غيلان بن جرير: كان مسلم بن يسار إذا صلى كأنه ثوب ملقى, وقال ابن شوذب: كان مسلم بن سيار يقول لأهله إذا دخل في صلاته: تحدثوا فلست أسمع حديثكم.

* قال ثابت البناني: كنتُ أمرُّ بابن الزبير, وهو يصلي خلف المقام, كأنه خشبة منصوبة لا يتحرك

* قالت فتاة لأبيها: يا أبه الأسطوانة التي كانت في دار منصور ما فعلت ؟ قال: يا بنيه ذاك منصور بن المعتمر كان يصلي بالليل فمات.

* قال أحمد بن سنان القطان: رأيت وكيعاً إذا قام في الصلاة ليس يتحرك منه شيء.

* قال يحيى بن معين: كان المعلى بن منصور الرازي يوماً يصلى, فوقع على رأسه كور الزبابير, فما التفت, ولا انفتل حتى أتم صلاته, فنظروا فإذا رأسه قد صار هكذا من شدة الانتفاخ.

كان البخاري يصلي ذات ليلة, فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة, فلما قضى صلاته, قال: انظروا إيش آذاني.

* محمد بن نصر المروزي, مصنف كتاب " تعظيم قدر الصلاة " قال ابن الأخرم: ما رأيت أحسن صلاة من محمد بن نصر. كانا نتعجب من حسن صلاته, وخشوعه, وهيبته للصلاة.

* عبدالقاهر الجرجاني, دخل عليه لص وهو في الصلاة, فأخذ ما وجد, وعبدالقاهر ينظر, فلم يقطع صلاته.

العلم

  • شرف العلم وفضله:

* قال ابن عباس رضي الله عنهما: إن هذا العلم يزيد الشريف شرفاً, ويُجلس المملوك على الأسِرّة.

* قال الشافعي: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة.

* قال الزهري: ما عُبد الله بشيء أفضل من العلم, وبعز العلم ثبات الدين والدنيا

*قال ربيعة الرائي: العلم وسيلة إلى كل فضيلة.

* قال وهب: العلم خليل المؤمن.

* قال مالك بن أنس: نشر العمل من أفضل الأعمال.

* قال النضر بن شميل بن خرشة: من أراد شرف الدنيا والآخرة فليتعلم العلم.

* قال الأعمش: لولا العلم لكنت بقالاً.

* قال سهل التستري من أراد الدنيا والآخرة فليكتب الحديث فإن فيه منفعة الدنيا والآخرة

* قال يوسف بن الحسين: بالعلم يصح له العمل, وبالعمل تنال الحكمة, وبالحكمة يفهم الزهد, وبالزهد تترك الدنيا, وبترك الدنيا ترغب في الآخرة, وبالرغبة في الآخرة ينال رضي الله تعالى.

  • العلم خشية الله:

* قال الفضيل بن عياض: كفى بخشية الله علماً.

* قال أحمد بن يوسف بن أسباط: قلت لأبي: أكان مع حذيفة المرعشي علم ؟ قال: كان معه العلم الأكبر: خشية الله.

  • أنواع العلوم:

قال شيخ الإسلام الأنصاري, سمعت يحيى بن عمار يقول: العلوم خمسة, علم هو حياة الدين وهو علم التوحيد, وعلم هو قوت الدين وهو علم العظة والعبرة, وعلم هو دواء الدين وهو الفقه, وعلم هو داء الدين وهو أخبار فتن السلف, وعلم هو هلاك الدين وهو علم الكلام. وأراه ذكر النجوم.

  • لذة العلم:

* قال النضر بن شميل بن خرشة: لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه.

* قال أبو الحسين ابن فارس اللغوي: سمعت الأستاذ ابن العميد يقول: ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذّ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها, حتى شاهدت مذاكرة الطبراني, وأبي بكر الجعابي بحضرتي, فكان الطبراني يغلبه بكثرة حفظه, وكان الجعابي يغلب بفطنته وذكائه, حتى ارتفعت أصواتهما, ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه, فقال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي, فقال: هات, فقال: ثنا أبو حليفة, أنا سليمان بن أيوب, وحدث بحديث, فقال الطبراني: أنا سليمان بن أيوب ومني سمعه أبو خليفة, فاستمع مني حتى يعلو فيه إسنادك, فخجل الجعابي, فوددت أن الوزارة لم تكن, وكنت ابناً للطبراني وفرحت لفرحه, أو كما قال.

* قال عبداللطيف بن أبي العز يوسف بن محمد بن علي بن أبي سعد, المعروف قديماً بابن اللباد: من لم يحتمل ألم التعلم, لم يذق لذة العلم.

* قال بشر الحافي: لا أعلم أفضل من طلب الحديث والعلم لمن اتقى الله, وحسنت نيته فيه.

* قال حماد بن مسلم: العلم محجة, فإذا طلبته لغير الله صار حجة.

* حنبل بن عبدالله بن الفرج بن سعادة, قال ابن الانماطي: سمعت منه جميع مسند أحمد ببغداد,  ولما فرغت من سماعه, أخذت أرغبه في السفر إلى الشام, فقلت: يحصل لك من الدنيا طرف صالح, وتقبل عليك وجوه الناس ورؤساؤهم, فقال: دعني, فوالله ما أسافر لأجلهم, ولا لم يحصل منهم, وإنما أسافر خدمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم, أروى أحاديثه في بلد لا تروى فيه, ولما علم الله هذه النية الصالحة أقبل بوجوه الناس إليه, وحرك الهمم للسماع عليه, فاجتمع عليه جماعة لا نعلمها اجتمعت في مجلس سماع قبل هذا بدمشق, بل لم يجتمع مثلها قط لأحد ممن روى المسند.

العلماء

  • العلماء و الدخول على الأمراء والخلفاء:

* قال سحنون, الفقيه المالكي: ما أقبح بالعالم أن يأتي الأمراء.

* قال يزيد بن ميسرة: كان العلماء إذا علموا عملوا, فإذا عملوا شغلوا, فإذا شغلوا فقدوا, فإذا فقدوا طلبوا, فإذا طلبوا هربوا.

قال يزيد هذا الكلام لعطاء الخرساني عندما أراد الدخول على الخليفة هشام بن عبدالملك, فرجع عطاء, ولم يدخل على هشام.

*  كتب الإمام أحمد, إلى سعيد بن يعقوب: أما بعد, فإن الدنيا داء, والسلطان داء, والعالم طبيب, فإذا رأيت الطبيب يجر الداء إلى نفسه, فاحذره, والسلام عليك.

* قال الفضيل بن عياض: بلغني أن العلماء فيما مضوا كانوا إذا تعلموا عملوا, وإذا عملوا شغلوا, وإذا شغلوا فقدوا, وإذا فقدوا طلبوا, فإذا طلبوا هربوا.

  • العالم من يخشى الله:

قال مالك بن أنس, ويحيى بن أبي كثير: العالم: من يخشى الله.

  • العلماء بهم صلاح كل شيء:

قال يحيى بن أبي كثير: العلماء مثل الملح هم صلاح كل شيء, فإذا فسد الملح لا يصلحه شيء.

  • العالم لا يحدث عن كل أحد, ولا بكل ما سمع, ولا يحدث بالشاذ من العلم

قال عبدالرحمن بن مهدي: لا يكون إماماً في العلم من يُحدِّث بكل ما سمع, ولا يكون إماماً في العلم من يُحدِّث عن كل أحد, ولا يكون إماماً في العلم من يُحدِّث بالشاذ من العلم.

  • العالم يُحب أن يُطعم العلم لطلابه:

يروى أن الشافعي قال لتلميذه الربيع: لو أمكنني أن أطعمك العلم أطعمتك.

  • العالم لا يحب الظهور والشهرة

قال عبدالرحمن بن مهدي: كنتُ أجلس يوم الجمعة في مسجد الجامع فيجلس إليَّ الناس, فإذا كانوا كثيراً فرحت, وإذا قلُّوا حزنت, فسألت بشر بن المنصور, فقال: هذا مجلس سوء لا تعد إليه, فما عدت إليه.

  • خطورة عدم عمل العالم بعلمه:

قال مالك بن دينار: إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما تزل القطرة عن الصفا.

  • عقوبة من بخل بعلمه:

قال عبدالله بن المبارك: من بخل بالعلم ابتلي بثلاث: إما أن يموت فيذهب علمه, أو ينسى, أو يتبع السلطان.

  • العالم لا يعنف في تعليمه

قال محمد بن عبدالباقي بن محمد بن عبدالله: يجب على المعلم أن لا يعنف.

آداب طالب العلم

  • يُخلص في طلب العلم, ولا يتركه حياء:

قال يحيى بن معاذ الرازي: لا تطلب العلم رياء, ولا تتركه حياء.

  • يجاهد نفسه ليكون له نية في طلب العلم:

قال مجاهد: طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية, ثم رزق الله النية بعد.

تعلم أبو وائل شفيق بن سلمة الأسدي, القرآن في شهرين. 

  • يبذل الجهد ويصبر في طلب العلم:

* قال سعيد المسيب: كنت أسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد.

* قال عكرمة مولى ابن عباس: طلبت العلم أربعين سنة.

* قال مكحول: طفت الأرض كلها في طلب العلم.

*قال أبو حاتم الرازي: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين, أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ, ثم تركت العدد بعد ذلك, وخرجت من البحرين إلى مصر ماشياً, ثم إلى الرملة ماشياً, ثم إلى دمشق....كل هذا وأنا ابن عشرين سنة.

  • يستمر في طلب العلم ولا ينقطع:

* سئل عبدالله بن المبارك: إلى متى تكتب العلم ؟ قال: لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد.

* قال أبو الوفاء ابن عقيل: وأنا في عشر الثمانين, أجد من الحرص على العلم أشدَّ ما كنت أجده وأنا ابن عشرين.

يأخذ العلم من العلماء الثقات:

قال إسماعيل بن أبي أويس: سمعت خالي مالكاً: إن هذا العلم دين, فانظروا عمن تأخذون دينكم

  • يتعلم الأدب قبل العلم:

* قال الزهري: كنا نأتي العالم فما نتعلم من أدبه أحب إلينا من علمه.

* قال ابن وهب: الذي نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمناه من علمه.

  • يعمل بالعلم:

* قال مالك بن دينار: إذا تعلم العبد العمل ليعمل به كسره علمه, وإذا تعلم العلم لغير العمل زاده فخراً.

* قال أبو إسحاق الشيرازي الفيروزآبادي: العلم الذي لا ينتفع به صاحبه: أن يكون الرجل عالماً ولا يكون عاملاً...فالله الله أولادي, نعوذ بالله من علم يصير حجة علينا

  • لا يجادل العلماء فيُحرم علمهم:

أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف الزهري, قيل اسمه عبدالله, وقيل إسماعيل, كان يناظر ابن عباس ويماريه, فحرم بذلك كثيراً من العلم.

  • ينفق المال في طلب العلم:

* قال خلف بن هشام بن ثعلب البزار: أشكل عليّ باب من النحو, فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته.

* قال محمد بن سلام بن الفرج البخاري: أنفقت في طلب العلم أربعين ألفاً.

* قال هشام بن عبيد الرازي الفقيه: خرج مني في طلب العلم سبعمائة ألف درهم.

* قال محمد بن يحيى الذهلي: أنفقت على العلم مائة وخمسين ألفاً.

  • يطيل الملازمة للعلماء:

* قال القاضي أبو يوسف: صحبت أبا حنيفة سبع عشرة سنة.

* قال محمد بن جعفر بن غندر: لزمت شعبة عشرين سنة.

* قال يحيى القطان: لزمت شعبة عشرين سنة.

  • يحرص على طلب العلم والحفظ في مقتبل العمر:

* طلب سفيان الثوري العلم وهو مراهق.

* قال أبو حاتم الرازي: كتبت الحديث, وأنا ابن عشر سنوات.

* عبدالله بن وهب بن مسلم, طلب العلم وله سبع عشرة سنة.

* قال علقمة بن قيس: ما حفظت وأنا شاب فكأني أنظر إليه في قرطاس.

* قال معمر بن راشد: سمعت من قتادة وأنا ابن أربع عشره سنة, فما شيء سمعت في تلك السنين إلا وكان مكتوباً في صدري.

  • عليه الوقار والسكينة:

قال مالك بن أنس: إن حقاً على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية, وأن يكون متبعاً لأثر من مضى قبله.

  • يسأل لطلب الفائدة:

قال رجل لابن شبرمة: إني أريد أن أسالك مسألة, قال: إن كانت مسألتك لا تضحك الجليس, ولا تزري بالمسئول, فسل.

  • يخدم شيوخه:

الإمام النووي, كان يـتأدب مع شيخه الإربلي, ربما قام وملأ الإبريق ومشي به قدامه إلى  الطهارة.

  • يدعو للعلماء والشيوخ:

* قال الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ستة أدعو لهم سحراً, أحدهم الشافعي.

* قال عبدالرحمن بن مهدي: ما أصلى صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها.

* قال الحارث بن سريج البقال: سمعت يحيى القطان: أنا أدعو الله للشافعي أخصه به

* قال أبو بكر بن خلاد: أنا أدعو الله في دبر صلاتي للشافعي.

  • يستفيد ممن هو أعلم منه, ويتدارس مع من هو مثله, ويتواضع لمن هو دونه:

قال عبدالرحمن بن يحيى: كان يقال: إذا لقى الرجل, الرجل فوقه في العلم كان يوم غنيمة, وإذا لقى من هو مثله دارسه وتعلم منه, وإذا لقى من هو دونه تواضع له وعلمه.

  • يبرُّ بوالديه:

أحمد بن علي بن مسلم الأبار, استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة فلم تأذن, ثم ماتت, فخرج إلى خراسان, ثم وصل إلى بلخ وقد مات قتيبة, وكانوا يعزونه على هذا, فقال: هذا ثمره العلم, لأني اخترت رضى الوالدة.

  • لا يأنف من التعليم

قال محمد بن عبدالباقي بن محمد بن عبدالله: يجب على المعلم أن لا يعنف, وعلى المتعلم أن لا يأنف.

  • يحرص على تطبيق السنة إذا تبيت له:

قال ابن المديني لأبي الوليد هشام بن عبدالملك الطيالسي: ما عذرك عند الله, وبأي شيء تحتج إذا وقفت بين يديه, في ترك رفع اليدين قبل الركوع وبعده ؟ فرفع أبو الوليد يديه بعد أن أتى عليه ثمانون عاماً لا يرفع. عاش أربعاً وتسعين سنة.

  • يقوم الليل:

قال عاصم بن عصام القشيري البيهقي: بتُّ ليلة عند أحمد بن حنبل, فجاء بالماء فوضعه, فلما أصبح نظر إليه, فإذا هو كما كان, فقال: سبحان الله, رجل يطلب العلم لا يكون له ورد بالليل.

                 كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 

  • 4
  • 0
  • 3,184

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً