حب النبيّ صلى الله عليه وسلم للسيدة فاطمة
كان النبي صلى الله عليه وسلم مثلا يحتذى به في التعامل مع بناته، وكان يحب فاطمة ابنته رضي الله عنها حبا جما، فيقوم لها إذا دخلت عليه، ويقبّلها ويجلسها في مجلسه.
الأبوة مشاعر دافئة تعيش بين جوانح الآباء، ولكن القليل من الآباء من يعرف كيف يعبر عن حبه لبنيه، وأقل من ذلك: أولئك الذين يعرفون كيف يعبّرون عن مشاعرهم لبناتهم بوجه خاص.
كان النبي صلى الله عليه وسلم مثلا يحتذى به في التعامل مع بناته، وكان يحب فاطمة ابنته رضي الله عنها حبا جما، فيقوم لها إذا دخلت عليه، ويقبّلها ويجلسها في مجلسه.
تقول عائشة رضي الله عنها: " «ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة. وكانت إذا دخلت عليه، قام إليها، فقبّلها، ورحب بها، وكذلك كانت هي تصنع به» ." (رواه مسلم).
وكان من حبه لها صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يخرج من المدينة مسافرا حتي يرى فاطمة، ويكون آخر عهده بالمدينة رؤية وجهها الكريم. وحين يعود إلى المدينة، يكون أول عهده المسجد، فيصلي به ركعتين، ثم يذهب إليها متشوقا وقلبه مملوء بالاشتياق لها.
الحب بين فاطمة والنبي صلى الله عليه وسلم، كان حبا أبويا عظيما. فها هو النبي صلى الله عليه وسلم لم يطق فراق فاطمة حين تقدّم إليها علي بن أبي طالب، طالبا الزواج منها، فبحث عن وسيلة لتكون إلى جواره. وكم كانت فرحة النبي حين وجد أحد الصحابة مسكنا لفاطمة قريبا من مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.
درس عمليّ آخر في الحبّ من محبّ البشرية الأكرم!
- التصنيف: