كلمة من القلب بخصوص زكاة الفطر
لو أنت أحد جهابذة الاقتصاد وتريد الصراع فعليك أن تصارع مانعي زكاة المال الذين لو أخرجوا زكاة مالهم ووزعوها على الفقراء لحدث نوع من التوازن بين طبقات المجتمع ...ملايين الملايين مخزنة في أيدي من يمنعون حق الفقير.
كلمة من القلب بخصوص زكاة الفطر:
الرسول صلى الله عليه وسلم فرضها بصورة معينة (صاع من طعام) والأولى الاتباع, وإن أخذ الإنسان بقول بعض العلماء بجواز القيمة فنسأل الله أن يقبل اجتهاده ويقبل صدقته.
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالأنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ. البخاري 1407
أما المبالغة في صراع (تافه) حول مسألة مختلف فيها فالأولى اجتماع قلوب المؤمنين.
القصة كلها (3 كيلو أرز) ...لن يغنوا الفقير ولا ثمنهم سيسدد ديون.
لو أنت أحد جهابذة الاقتصاد وتريد الصراع فعليك أن تصارع مانعي زكاة المال الذين لو أخرجوا زكاة مالهم ووزعوها على الفقراء لحدث نوع من التوازن بين طبقات المجتمع ...ملايين الملايين مخزنة في أيدي من يمنعون حق الفقير.
وفي الختام أذكر أحبابي بهذا الحديث العظيم ومعانيه:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ » [رواه أبو داود 1371] قال النووي: رَوَاهُ أَبُو دَاوُد مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
قوله: (طهرة): أي تطهيرا لنفس من صام رمضان، وقوله (والرفث) قال ابن الأثير: الرفث هنا هو الفحش من كلام، قوله (وطعمة): بضم الطاء وهو الطعام الذي يؤكل.
قوله: (من أداها قبل الصلاة): أي قبل صلاة العيد، قوله (فهي زكاة مقبولة): المراد بالزكاة صدقة الفطر، قوله (صدقة من الصدقات): يعني التي يتصدق بها في سائر الأوقات. عون المعبود شرح أبي داود
وقيل هي المقصودة بقوله تعالى في سورة الأعْلَى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَبِي الْعَالِيَةِ قَالا: " أَدَّى زَكَاةَ الْفِطْرِ ثُمَّ خَرَجَ إلَى الصَّلاةِ " أي صلاة العيد. أحكام القرآن للجصاص ج3: سورة الأعلى
وعَنْ وَكِيعٍ بْنِ الْجَرَّاحِ رحمه الله قَالَ: زَكَاةُ الْفِطْرِ لِشَهْرِ رَمَضَانَ كَسَجْدَتِي السَّهْوِ لِلصَّلاةِ، تَجْبُرُ نُقْصَانَ الصَّوْمِ كَمَا يَجْبُرُ السُّجُودُ نُقْصَانَ الصَّلاةِ. المجموع للنووي ج6
تحياتي وكل عام وأنتم بخير
أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: