الأعمال بالخواتيم
أخرج البخاري عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الأعمال بالخواتيم»،
أخرج البخاري عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الأعمال بالخواتيم»، فمن أحدث قبل السلام بطلت صلاته، ومن أفطر قبيل الغروب بطل صومه فالأعمال بالخواتيم.
قال ابن المبارك: "من ختم نهاره بذكر كتب نهاره كله ذكرًا، يشير إلى أن الأعمال بالخواتيم، فإذا كان البداءة والختام ذكرًا، فهو أولى أن يكون حكم الذكر شاملًا للجميع". [فيض القدير 1/41].
يقول ابن رجب – رحمه الله -: فربما سلك الإنسان في أول أمره عَلَى الصراط المستقيم، ثم ينحرف عنه في آخر عُمُره فيسلك بعض سبل الشيطان فينقطع عن الله فيهلك، "إنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكونَ بينه وبينها إلاَّ ذراعٌ أو باعٌ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار".
وربما سلك الرجل أولًا بعض سبل الشيطان ثم تدركه السعادة فيسلك الصراط المستقيم في آخر عمره فيصل به إِلَى الله.
والشأن كل الشأن في الاستقامة عَلَى الصراط المستقيم من أول السير إِلَى آخره، {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ} [الجمعة: 4].
{وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [يونس: 25].
- التصنيف:
- المصدر: