مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل (4)
فهد بن عبد العزيز الشويرخ
كان الربيع بن خيثم رحمه الله, إذا قيل له: كيف أصبحت يا أبا يزيد, يقول: أصبحنا ضعفاء مذنبين, نأكل أرزقنا, وننتظر أجالنا.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
زينة المساجد:
قال خليد بن عبدالله العصري رحمه الله: إن لكل شيء زينة, وزينة المساجد: المتعاونون على ذكر الله عز وجل.
الاقتصاد في السنة:
قال ابن مسعود رضي الله عنه: الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد من البدعة.
من خالف قوله فعله:
قال ابن مسعود رضي الله عنه: من خالف قوله فعله, فإنما يوبخ نفسه.
الجليس:
* قال مطرف بن عبدالله بن الشخير رحمه الله: جليس الصالح خير من الوحدة, والوحدة خير من جليس السوء
خير الدنيا والآخرة:
قال مطرف بن عبدالله بن الشخير رحمه الله: نظرت في الشكر والعافية, فإذا فيهما خير الدنيا والآخرة.
أقبح الرغبة:
قال مطرف بن الشخير رحمه الله: إن أقبح الرغبة أن تعمل للدنيا بعمل الآخرة.
على ماذا يصبح العبد:
كان الربيع بن خيثم رحمه الله, إذا قيل له: كيف أصبحت يا أبا يزيد, يقول: أصبحنا ضعفاء مذنبين, نأكل أرزاقنا, وننتظر أجالنا.
الدعاء لمن سرق فرسه:
سُرِق فرس للربيع بن خيثم رحمه الله, فقال أهل مجلسه: أدع الله عز وجل عليه, فقال: بل أدعو الله عز وجل له, اللهم إن كان غنياً فأقبل بقلبه, وإن كان فقيراً فأغِنِه
التوفيق في إجابة السؤال:
عن سعيد بن مسروق قال: قيل لأبي وائل: أأنت أكبر أم الربيع بن خيثم ؟ قال: أنا أكبر منه سناً, وهو أكبر مني عقلاً.
ما لا يبتغى به وجه الله:
قال الربيع بن خيثم رخمه الله: كل ما لا يبتغى به وجه الله يضمحل.
ذم الناس:
قال الربيع بن خيثم رحمه الله: ما أنا عن نفسي براض, فأتفرغ من ذمها إلى ذم الناس.
الداء والدواء والشفاء:
قال الربيع بن خيثم رحمه الله لأصحابه: أتدرون ما الداء, وما الدواء, وما الشفاء ؟ قالوا: لا, قال: الداء: الذنوب, والدواء: الاستغفار, والشفاء: أن تتوب فلا تعود.
من يخوفك خير ممن يأمنك:
قال الحسن البصري رحمه الله: يا عبدالله, إنه من خوفك حتى تلقى الأمن, خير ممن أمنك حتى تلقى المخافة.
البعد عن الشهرة:
قال الحسن رحمه الله: إن الرجل ليكون فقهياً جالساً مع القوم, فيرى بعض القوم أن به عيّاً وما به من عيّ, إلا كراهية أن يشتهر.
المؤمن كالغريب في الدنيا:
قال الحسن رحمه الله: المؤمن في الدنيا كالغريب, لا يجزع من ذلها, ولا يأنس في عزها, للناس حال وله حال.
الهوى:
قال الحسن رحمه الله: شر داء خالط قلباً الهوى.
* قال الحسن رحمه الله: التقوى ما وقر في القلب, وصدقه القول والفعل.
* قال محمد بن سيرين: اتق الله في اليقظة, ولا تبال بما رأيت في المنام.
ترك ما في أيدي الناس:
قال الحسن رحمه الله: لا تزال كريماً على الناس, ولا يزال الناس يكرمونك ما لم تتعاط ما في أيديهم, فإذا فعلت ذلك استخفوا بك, وكرهوا حديثك وأبغضوك.
المستدرج المفتون المغرور:
قال الحسن رحمه الله: كم من مستدرج بالإحسان إليه, وكم من مفتون بالثناء عليه, وكم من مغرور بالستر عليه.
عدم الإفراط في الحب والبغض:
قال الحسن رحمه الله: أحبونا هونا, وابغضوا هونا, فقد أفرط أقوام في حب أقوام فهلكوا, وأفرط أقوام في بغض أقوام فهلكوا, لا تفرط في حب. ولا تفرط في بغض.
قال الحسن البصري رحمه الله: يرحم الله رجلاً لم يغره ما يرى من كثرة الناس.
لا خير في الكلام إلا في تسع:
قال الربيع بن خيثم رحمه الله: لا خير في الكلام إلا في تسع: التسبيح, والتحميد, والتهليل, والتكبير, وقراءة القرآن, والأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, وسؤالك الخير, وتعوذك من الشر.
الحكيم:
قال الحسن رحمه الله: كانوا يقولون: لسان الحكيم وراء قلبه, فإذا أراد أن يقول رجع إلى قلبه, فإن كان له قال, وإن كان عليه أمسك.
الجاهل:
قال الحسن رحمه الله: الجاهل قلبه في طرف لسانه, لا يرجع إلى قلبه, ما جرى على لسانه تكلم به.
قال الحسن رحمه الله: لا يزال العبد بخير ما إذا قال قال لله, وإذا عمل عمل لله عز وجل.
ما افتقر من اقتصد:
قال الحسن رحمه الله: ما عال من اقتصد.
القدوة:
قال الحسن رحمه الله: عظ الناس بفعلك, ولا تعظهم بقولك.
حال المؤمن عند طلب حاجته:
قال الحسن رحمه الله: إن المؤمن إذا طلب حاجة, إن تيسرت قبلها بميسور الله عز وجل, وإن لم تتيسر تركها, ولم يتبعها نفسه.
أحب عباد الله إليه:
قال الحسن رحمه الله: أحب العباد إلى الله: الذين يحببون الله إلى عباده, ويعملون في الأرض نصحاً.
المؤمن والمنافق:
قال الحسن رحمه الله: إن المؤمن أحسن الظن فأحسن العمل, وإن المنافق أساء الظن فأساء العمل.
الكلام في الغضب:
قال مورق العجلي رحمه الله: ما تكلمت بشيء في الغضب فندمت عليه في الرضا.
مجاهدة النفس:
قال مورق العجلي رحمه الله: أمر أنا في طلبه منذ عشرين سنة, فلم أقدر عليه, ولست بتارك طلبه, قالوا: وما هو يا أبا المعتمر ؟. قال: الصمت عما لا يعنيني.
إكرام النفس هواها:
قال محمد بن سيرين: لا تكرم أخاك بما يكره.
مدح الناس وذمهم:
قال مالك بن دينار رحمه الله: منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحتهم, ولا أكره مذمتهم, قيل: ولم ذلك ؟ قال: لأن مادحهم مفرط, وذامهم مفرط.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ