المسلمون المرابطون في غزة
حسين عبد الرازق
اللهُ تبارك وتعالى علّمنا حال المؤمنين عند البلاء ما زادهم إلا إيمانا وتسليمًا وسعيًا، ودفعًا لقدر الله بقدر الله ويقين بالله وبوعده..
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
المسلمون المرابطون في غزةَ/ فلسطين وهُم في قلب البلاء
وأمهاتُ من قُتِل منهم وآباؤهم صابرون محتسبون يُعلموننا الصبر والاحتسابَ درسًا عمليًا وينطقون بالهُدى والحكمة والثبات واليقين.
في نفس الوقت الذي تجد فيه آلاف المسلمين وهم في بيوتهم يتابعون الأخبار يعيشون بجَزع وهلَع وحُزن مُفرِط ونواح و ولْولة وعبارات يأس، وترك للطاعات، وبعضهم ترك كل ما بين يديه مما يستطيعه من الخير وجالس ليل نهار على قنوات الأخبار ووسائل التواصل يتابع كل تفصيلة وفيديو وصورة ومنشور وتعليق! لا يقوم حتى لصلاة الجماعة، وبعضهم قال:لا أستطيع افتح المصحف!
وكأنّ الإسلام انتهى وكأن القيامة قد قامت، وخرجت الشمس من مغربها وما بهذا يُرفَعُ البلاء، وتزول الغُمّة بل تزيدُ ويضعف المسلمون واللهُ تبارك وتعالى علّمنا حال المؤمنين عند البلاء ما زادهم إلا إيمانا وتسليمًا وسعيًا، ودفعًا لقدر الله بقدر الله ويقين بالله وبوعده: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}، {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا}.
ما زادهم إلا إيمانا وتسليمًا.
ما زادهم (خوفا ولا قلقا ولا هلعا ولا جزعا)
فقط زادهم إيمانا وتسليمًا
فماذا زادتك تلك الأحداث؟