وأزيد على البيان بيانًا
عبد العزيز مصطفى كامل
الشيعة الإيرانيون وأشياعهم من الخائضين في دماء الملايين من المؤمنين المخالفين لهم في المذهب والدين؛ والذين لم يكفوا يوما عن الخوض في تكفير أكابر الصحابة وعموم المسلمين
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
البيان الذي صدر مؤخرا عن (رابطة علماء المسلمين) التي تضم العشرات من علماء الأمة ودعاتها ومفكريها من مختلف بلدان وأقطار العالم الإسلامي .. هذا البيان وفَّى وكفى في إظهار الموقف الصحيح من التحالف مع رافضة الحق والسُّنة، الغارقين في صنوف البدع الغليظة الموغلة في الضلال والإضلال..
★.. الشيعة الإيرانيون وأشياعهم من الخائضين في دماء الملايين من المؤمنين المخالفين لهم في المذهب والدين؛ والذين لم يكفوا يوما عن الخوض في تكفير أكابر الصحابة وعموم المسلمين ، بعد الطعن المستمر في أعراض الأطهار الأبرار من أمهات المؤمنين..مع الإسراف في استهداف أرواح وأعراض وأراضي وأرزاق الملايين من أهل السنة المسالمين قبل المجاهدين..هؤلاء لن يحرروا أرضًا إلا لحسابهم..ولن يخدموا قضيًةً إلا إذا خدمت مشروعهم..
★.. تركُ المجاهدين في فلسطين كي يرتموا قهرًا واضطرارًا في أحضان كهنة طهران.. هو الجريمة الأكبر شناعة.. والمنكر الأكثر فظاعة ..إذ كيف يُترك الفلسطينيون الذين ندبوا أنفسهم للتصدر وحدهم نيابة عن الأمة في مواجهة العدو الأول لكل الأمة.. ؟! كيف يُتركون ..ولمن يُتركون..ولحساب مَنْ يُتركون وحدهم..وبماذا تنشغل جيوش العرب عنهم ..؟!
★.. جيوش العرب المعطلة الكبيرة ؛ كانت تكفي لو توافر الصدق والإخلاص ؛ للخلاص من الاحتلال في أيام قليلة ..وهذا ما أثبتته وقائع حرب غزة التي أذلَّت من كُتبت عليهم الذلة، خلال معركة الأيام العشرة ..
.. ووفقًا للمعلومات الموثقة عن الجيوش العربية وقوتها العسكرية والاقتصادية على موقع (غلوبال فاير باور) المختص بتصنيفات الجيوش عالميًا ..وبحسب ما نقله عنه موقع (روسيا اليوم).. فإن اتحاد هذه الجيوش بقيادة أقوى ٣ جيوش عربية هي مصر والسعودية والجزائر، يمكن أن يحولها لقوة عسكرية جبارة وهائلة..
★.. وبحسب الموقع؛ فإنه إذا تجمع الناتج القومي المحلي العربي؛ فإنه على الأقل سيتجاوز 5 تريليون و990 مليار دولار سنويا، وسيشغل هذا الناتج المرتبة الرابعة بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين والاتحاد الأوروبي.
وسيتمكن العرب - لو تعاونوا إقتصاديًا- من إنتاج كميات هائلة من البترول، سوف تتجاوز إنتاج 24 مليون برميل يوميا، وهذا سيمثل 32% من الإنتاج العالمي.
★..أما بالنسبة للقوة العسكرية وهي المفترض ان تمثل درع الأمة ضد عدو الله وعدوها
.، فسيكون قوام الجيش العربي الموحد- إن توحد - 4 ملايين جندي، و9 آلاف مقاتلة حربية، و4 آلاف طائرة مروحية، و19 ألف دبابة، و51 ألف مدرعة حربية، كما سيمتلك العرب اذا تعاونوا عسكريا 900 سفينة حربية، و 2600 قاذفة صواريخ، وأكثر من 14 غواصة.
★.. ووفقا للموقع المذكور.. فإن جيوش مصر والسعودية والجزائر؛ ستكون هي الأقوى في المنطقة، لو اجتمعت أو تعاونت، إذ تمتلك هذه الجيوش،مع بقية الجيوش العربية معظم الأسلحة المتطورة جويًا وبحريا وبريا.. والتي تتضاعف فاعلياتها - لو تم تفعيلها - لامتلاكها للعديد من عوامل القوة ، من حيث العدد الإجمالي للأسلحة المتاحة وتنوع السلاح وحداثته والميزانية الدفاعية لكل دولة وعدد جنودها ، مع تضاريسها الطبيعية التي تلعب دورا دفاعيا كبيرا، كالجبال والأنهار والصحاري..
هذا كله على المستوى الرسمي العربي..فما بلك لو انضمت إليهم إمكانات وقدرات العالم الإسلامي، الذي يمثل ربع سكان العالم..
فقاتل اللهُ العلمانيين.. الذين فصلوا - ضالين مضلين - السياسة عن الدين، فأضاعوا بذلك الدنيا والدين..
★.. ترك الساسة العلمانيون القوميون العرب واجباتهم ( القومية)..لقوم آخرين، هم الفُرس الإيرانيين، كي يستكملوا معالم امبراطوريتهم الشيعية الجديدة، متصدرين و محتكرين بثمن بخس دراهمَ معدودة، لأكبر واخطر قضايا الأمة المنكوبة، التي يتقاضون في مقابل ما يعطون لقضيتها أضخم المزايا وأبهظ الأثمان ..وهي الظهور بمظهر حماة الدين وممثلي الإسلام، دون سائر المسلمين..
★.. إيران لها مشروعها الخاص بها، وهو ليس في الأساس ضد اي صنف من الناس إلا أهل السُّنة، الذين احتلت طهران من بلادهم أربع عواصم عربية، وتتطلع للمزيد، وفي مقدمتها مكة والمدينة ، حيث الحرمين الشريفين، في حين اكتفى اليهود بعاصمة عربية واحدة، هي القدس التي أضاعها العلمانيون.. ويتاجر باسمها الإيرانيون..
★.. قد كان الأولى بالتصدر في الملحمة الكبرى لتحرير القدس والأقصى؛ تلك الجيوش العربية الرسمية الجرارة..التي أنفقت الأمة عليها من ثرواتها أضعاف أضعاف ما ينفق على حاجاتها الحياتية الأساسية وضروراتها الحضارية..
★.. المفتونون بالشيعة قلة بين الغزيين والفلسطينيين، غير ان طول الأمد، وقلة المدد من الأنصار الأصليين، قد يوقع عوام الناس في الفتنة التي هي أشد من القتل ، مثلما حدث في العراق ولبنان واليمن والشام.. لكن عزءانأ.. أن إخواننا في ارض الأقصى الذي بارك الله حوله ؛ قد بدت علامات إمداد الله لهم بمدد من عنده.. كي يعتمدوا - بعد الله - على أنفسهم..فيصنعوا سلاحهم..ويوسعوا ميادين مواجهتهم في الداخل ..ريثما تستفيق الأمة لواجب الوقوف الجماعي معهم من الخارج.. بعد الحصار العام المفروض عليهم.. طوال (سبعين عام من الفشل)..في مسيرة العجز او التعاجز من العلامنة المتجبرين على مواطنيهم ، والمسالمين المطبعين مع أعداء شعوبهم..
★.. وقد فضحت مظاهر العزة في إدارة معركة غزة الأخيرة.. هوان الأنظمة العربية والإسلامية، وخروج جيوشها عن الخدمة..والأمة في ذروة الأزمة.. وأثبت مجاهدو فلسطين الحقيقة التي نزل بها كتاب الحق المبين .. { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} ( البقرة/ ٢٤٩)