حرب يهـود الدونمة على الإسلام
وتستمر سيطرة يهـود الدونمة على مفاصل الدولة التركية وكثير من دول المنطقة حتى يومنا هذا، رغم إنكارهم ومحاولتهم تصوير أنفسهم كحركة تاريخية لم يعد لها وجود!
تعني كلمة "الدونمة" باللغة التركية "الردة". و"يهـود الدونمة" جماعة يهـودية، أطلق عليها الأتراك هذا الاسم لأنها تظاهرت بالإسلام، لكنها بقيت على اليهـودية سرا، حتى تهدم الإسلام من داخله، كما كانت أكبر معول في هدم دولة الخلافة الإسلامية، حيث تظاهر زعيمهم "سباتاي زيفي" بالدخول في الإسلام، ولذلك يسمى يهـود الدونمة باسم "السباتائيون" نسبة إليه.
فتحت وطأة محاكم التفتيش في الأندلس خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر، هاجر اليهـود إلى الدولة العثمانية التي وفرت لهم ملاذا آمنا، ثم بدأوا في التغلغل في المناصب الاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية، داخل الدولة العثمانية، وتعاونوا مع المحافل الماسونية، والقوى الصليبية، لا سيما إنجلترا وفرنسا، حتى تمكنوا من التسلل إلى جماعة الاتحاد والترقي التي تظاهرت بالإسلام حتى انقلبت على خليفة المسلمين، وحولت تركيا إلى دولة علمانية، ومنعت كل مظاهر الإسلام فيها!
وقد لجأ اليهـود كعادتهم إلى دعم وامتلاك الصحف، مثل صحيفة "تركيا الفتاة" التي عبّرت عن الفرح بسقوط السلطان عبد الحميد الذي وصفته بأنه "مضطهد اليهـود"، وكذلك صحيفة "شفق" التي كانت تؤكد على أن مصر جزء من إسرائيل المستقبل، وصحيفة "وطن" وكانت من أكبر الصحف التركية التي دافعت عن الدونمة.
وقد برز من يهـود الدونمة وزراء ومسؤولون وأساتذة جامعيون وصحفيون؛ ومنهم "محمد جاويد بك"، أحد وزراء ثلاثة من الدونمة في أول حكومة شكلتها جمعية الاتحاد والترقي بعد الانقلاب على السلطان عبد الحميد، وتولى وزارة المالية حتى عام 1918، ومنهم "مصطفى عارف" الذي تولى وزارة الداخلية بعد الانقلاب، ومنهم "مصطفى كمال" الذي كان أول رئيس لتركيا العلمانية، وألغى الخلافة الإسلامية واللغة العربية.
وتستمر سيطرة يهـود الدونمة على مفاصل الدولة التركية وكثير من دول المنطقة حتى يومنا هذا، رغم إنكارهم ومحاولتهم تصوير أنفسهم كحركة تاريخية لم يعد لها وجود!
- التصنيف: