حنين إلى القدس
يَـــا سَـــاكِـــنَ الْـــقُـــدْسِ الأَسِـــيـــرِ سَـــــــــــــــــلامُ *** ذَاكَ الـــثَّـــرَى مِـــنْ أَرْضِـــهَــــــا أَرْحَـــــــــامُ
يَـــا سَـــاكِـــنَ الْـــقُـــدْسِ الأَسِـــيـــرِ سَـــــــــــــــــلامُ *** ذَاكَ الـــثَّـــرَى مِـــنْ أَرْضِـــهَــــــا أَرْحَـــــــــامُ
وَسَـــمَــــــاؤُهَـــا مِـــعْرَاجُ خَـــيْـــرِ الأَنْـــبِـــيَــــــــــــــا *** فَـــتَـــبَـــارَكَ الْـــمَـــسْرَى وَدَامَ مُــــــقَـــــــــامُ
هِـــيَ قَـــلْـــبُ أُمَّـــتِـــنَـــا وَقُـــرَّةُ عَـــيْـــنِـــهَـــــــــــــا *** فَـــحَـــيَـــاتُـــهَـــا بِـــحَـــيَــــــاتِـــهَــا تَـــلْتَــامُ
فِي جَوِّهَا عَبَقُ النُّبُوَّةِ مَاثِلٌ وَتَهُبُّ رِيحُ الأَنْبِيَاءِ أَرِيجُهَا *** لِلْمُؤْمِنِينَ مَوَدَّةٌ وَغَرَامُ لِلْعَالَمِينَ مَحَبَّةٌ وَسَلامُ
فَيَـــجُولُ قَلْــــــبِـــي لاثِـــمًــــــا أَرْجَــــــاءَهَــــــــــــــا *** وَيَعُـــودُ مُشْـــتَـــاقًا فَـــثَـــمَّ هُـــيَــــــــــــــامُ
وَتَـــطُـــوفُ رُوحِــــــي أَرْضَــــــهَا وَسَـــمَاءَهَـــــــــــــا *** وَتُـــعَـــانِـــقُ الأَقْـــصَى فَثَـــمَّ ذِمَـــــــــــــــامُ
وَتَعِيــــــشُ فِـــي خَـــلَـــدِي أَشُـــمُّ خُـــلُـــودَهَــــــــــا *** يَـــرْوِيـــنِـــيَ الـــتَّـــارِيـــخُ وَالإِسْــــــــــــــلامُ
حُـــفِـــرَتْ مَــــــعَالِـــمُـــهَـــا بِـــقَـــلْـــبٍ حُـــلْـــمُــــــهُ *** يَـــوْمًــــــا يُـــقَـــبِّـــلُ أَرْضَـــهَـــا وَيُــــــــــدَامُ
أَيَـــجِـــيءُ يَـــوْمٌ أَرْتَـــمِـــي فِـــي حِـــضْـــنِـــهَـــــــــا *** مِـــثْـــلَ الْـــوَلِـــيـــدِ وَلَـــوْ تَـــلاهُ حِـــمَـــــامُ؟
فَأَصِــــــيرَ مِــــــنْ أَهْـــلِ الـــرِّبَــــــاطِ؛ فَـــلَيْـــتَـــنِـــي *** حَـــامٍ حِـــمَـــاهَا لَـــيْـــثُـــهَـــا الْـــمِـــقْـــــدَامُ
فِـــي الْـــمَـــسْـــجِـــدِ الأَقْـــصَـــى أُصَـــلِّـــي خَاشِعًــا *** أَرْوِي فُــــــــــــؤَادًا قَـــــــــدْ عَــــــــــــرَاهُ أُوَامُ
وَأَذُودُ عَـــنْـــهُ رِجْـــسَ صِـــهْـــــــــيَوْنٍ طَـــغَـــــــــى *** قَـــدْ فَـــاضَ مِـــنْـــهُ الْـــحِـــقْـــدُ وَالإِجْــــــرَامُ
وَأَسِـــــيــــــرُ تَـــحْـــتَ سَمَـــائِـــهَا أَطَـــأُ الـــثَّــــــرَى *** فَـــتَـــحِـــقُّ لِـــي فِـــي أَرْضِـــهَـــا الأَحْــــــــلامُ
فَــــــيَـــفِــــــيـــضُ مِـــنْ كَـــفِّـــي لآلِئُ تُرْبِـــهَـــــــــا *** وَمُـــنَــــــايَ لِــــــي مِـــنْ ذَا التُّـــرَابِ رِجَــــــامُ
__________________________________
الشاعر: عبدالحميد ضحا
- التصنيف:
- المصدر: