السوشيال ميديا

منذ 2021-06-16

عندما ينزلُ بالمسلمين نازلةٌ أو يحدث أمرٌ مهمٌ فلا يليق أبدا بعاقلٍ فضلا عن المسلم أن يتّخذَه مادةً للسخرية والنُّكت واختراع الإفيهات

عندما ينزلُ بالمسلمين نازلةٌ أو يحدث أمرٌ مهمٌ فلا يليق أبدا بعاقلٍ فضلا عن المسلم أن يتّخذَه مادةً للسخرية والنُّكت واختراع الإفيهات.


فالمُسلمُ يعتبرُ بذلك ويتثّبتُ ويبحث عن موقفه الشرعي منه فيحسُنُ تصوُّرُه ويصحُّ  تصرُّفُه فيكون ذلك خيرا له (حتى لو كان في أصله مصيبة) لكنه اتقى اللهَ فيه.


بخلاف العابث اللاعب الهازل أو المُتعجِّل
وإن علمتَ أحدا من عادتِه:  السخريةُ والنكت والاستظراف في التعليق على المسائل النازلة والشدائد أو يُخبر فيها بالكذب أو بما لم يتثبّت منه = فلا تُتابعه، لا يستحق أن تُعطيه وقتك، وأنت ستتأثر به لا محالة.


وكم من أمر عظيم شديد نزل بالمسلمين لكن هوّنَه وسخَّفَه وأشغلَ عن النكتُ عليه والتعليقات البايخة فأضاعت واجب المسلم نحوه.


ونعوذ بالله أن نكون من الغافلين، ومقدارُ نفع الشخص الذي تُتابعه وتقتطع وقتا من يومك له في أمرين:
أنْ يُخبرك بالصدق أو يأمرَك بما ينفعُك، أو هما معًا، وفي قولِ قومِ إبراهيم {أجئْتنا بالحقِّ أم أنت من اللّاعبين
فاللاعبُ/العابث: هو الذي لا يُخبرُ بالصدق، ولا يأمرُ بما ينفعُ، فيُمكنُك تقييمُ مَن تُتابعه بهذين الأمرين لتعرف هل يأتيك بالحق أم هو من اللاعبين!


وإذا كنتَ تهتم بشخص لاعبٍ عابثٍ وتتابعه وتُضيع وقتك مع علمِك بذلك فقد - واللهِ- أضعتَ عمرك.. ولن تسلمَ منه.. فأنت الظالمُ والمظلومُ.

  • 4
  • 2
  • 916

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً