الإخلاص
{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعبدالله مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ المُسْلِمِينَ} [الزمر: 11 - 12].
من القرآن الكريم:
{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعبدالله مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ المُسْلِمِينَ} [الزمر: 11 - 12].
{وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ} [البينة: 5] [1].
{إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ المُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ المُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 146].
{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعبدالله مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} [الزمر: 2].
{كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُخْلَصِينَ} [يوسف: 24] [2].
{وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيًّا} [مريم: 51].
{يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88 - 89].
{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 5][3].
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ اليَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} [الإنسان: 8 - 11][4].
{وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين [الأعراف: 29] [5].
من الأحاديث النبوية:
عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله؛ فهجرته إلى الله[6] ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه» رواه البخاري (رقم: 1)، ومسلم (رقم: 1907).
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم»؛ رواه مسلم (رقم: 2564/ 33، وأخرجه أيضًا برقم: 2564/ 34، بلفظ: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم».
وروى البخاري ومسلم - بل هو في "مسند أحمد"؛ رقم: 10846 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه: «لو أن أحدكم يعمل في صخرة صمَّاء؛ ليس لها باب ولا كوَّة[7] - لخرج عمله كائنًا ما كان».
وأخرج الشيخان (البخاري، رقم: 123؛ مسلم، رقم: 1904/ 150)؛ عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه: سُئل رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عن الرجل يقاتل شجاعةً، ويقاتل حميَّةً[8]، ويقاتل رياءً؛ أي ذلك يكون في سبيل الله؟ فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «مَنْ قاتل لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهو في سبيل الله».
عن ابن عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إذا أنزل الله بقومٍ عذابًا؛ أصاب العذاب مَنْ كان فيهم، ثم بُعثوا على نيَّاتهم»[9]؛ رواه البخاري (رقم: 7108] ومسلم (رقم: 2878).
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إنك لن تنفق نفقةً تبتغي بها وجه الله إلا أُجِرْتَ عليها، حتى ما تجعل في فم امرأتك» رواه البخاري (رقم: 56).
[1] جمع حنيف، وهو المائل إلى الإسلام الثابت عليه، والحنيف عند العرب من كان على دين إبراهيم عليه السلام، وأصل الحنف: الميل. والقيمة: الملة المستقيمة، والدين هنا: العبادة بجميع أنواعها.
[2] الذين أخلصهم الله لطاعته.
[3] أي: تثبيتًا لأنفسهم على الإيمان، فإن الإنفاق في سبيل الله يكسب الإيمان قوة. والربوة: المكان المرتفع؛ والوابل: المطر الشديد؛ والطل: أضعفه.
[4] الضمير للطعام أو لله تعالى، وعلى كل فهو عنوان الإخلاص؛ وعبوس: كريه تعبس منه الوجوه، من عبس وجهه: كلح؛ وقمطرير: شديد؛ ولقاه الشيء: ألقاه إياه؛ والنضرة: الحسنة.
[5] اقصدوا عبادته مستقيمين إليه؛ ومسجد، بمعنى السجود أو الصلاة.
[6] يثيبه عليها ثوابًا عظيمًا، أخذًا من جعل الجزاء عين الشرط، وقوله: ((إلى ما هاجر إليه)) معناه: ليس له إلا ما قصد من مال أو امرأة، وليس له ثواب عند ربه.
[7] بالفتح،والضم لغة فيها: ثقب البيت، وقوله: ((كائنًا ما كان)): على أي وجه كان.
[8] من حمى من الشيء، كرضي، حمية: أنف.
[9] حسب إخلاصهم. رواية ابن عمر: ((على أعمالهم)).
_____________________________________________
الكاتب: الشيخ محمد أحمد العدوي
- التصنيف:
- المصدر: