كسب القلوب بسمو الأخلاق
عبد المحسن بن محمد القاسم
حسن الخلق لا يتطلب بذل مال ولا إجهاد نفس، وما حسن الخلق إلا طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى. والتحلي بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق والهدي الحسن والسمت الصالح سمة ذي الفضل والمروءات..
- التصنيفات: تزكية النفس - أخلاق إسلامية -
بسم الله الرحمن الرحيم
حسن الخلق يستميل القلوب، وبحسن المنطق وعلو الخُلق، ينجذب الخَلق والنبي صلى الله عليه وسلم كان داعية في أخلاقه ومعاملاته، وقد كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فعاده الرسول صلى الله عليه وسلم، فقعد عن رأسه فقال له: (أسلم فنظر الصبي إلى أبيه وهو عنده فقال له أطع أبا القاسم فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقال «الحمد لله الذي أنقذه من النار» (رواه البخاري).
حسن الخلق لا يتطلب بذل مال ولا إجهاد نفس، وما حسن الخلق إلا طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى. والتحلي بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق والهدي الحسن والسمت الصالح سمة ذي الفضل والمروءات، وخير الناس من علا خُلقه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً» (متفق عليه).
وديننا يأمر بالمكارم وينهى عن المفاسد، وعلو المرء يكون بالدين والأخلاق والآداب، وتهذيب النفوس عون على عمارة القلوب ودليل على محامد الأمور.
______________
المصدر: كتاب خطوات إلى السعادة – د. عبد المحسن بن محمد القاسم – إمام وخطيب المسجد النبوي.