حب السيد الجليل الحسين بن علي رضي الله عنه
وقد صار مقترنا بيوم عاشوراء الذي استشهد فيه الحسين رضي الله عنه بدعتان ، بدعة من قبل الشيعة ، وبدعة من قبل النواصب ، فالشيعة غلوا في اللطميات ، والنواصب أظهروا الفرح والسرور
هناك ظاهرة بدأت تتنامي في الآونة الأخيرة ، وتستحق التنبيه :
لا شك أن من الدين والإيمان حب السيد الجليل الحسين بن علي رضي الله عنه ، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وابن البضعة النبوية فاطمة الزهراء رضوان الله عليها ، وكيف لا يحبه من في قلبه إيمان ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " «حسين مني، وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط» "
وكذلك لا يتصور من سني ألا يحزن لفاجعة مقتل الحسين رضوان الله عليه ، وألا يبغض فاعليها ، ومن أمر بها أو أقرها، وألا يتوجع من أبواب الفتن التي فتحت على الأمة بسبب تلك الفعلة الشنعاء .
لكن ما ليس حسنا ولا جميلا ، بل هو ذريعة لشر وفساد : ما يحصل من مشابهة ظاهرة أو خفية للشيعة في اتخاذ يوم استشهاد الحسين رضي الله عنه مناسبة لتهييج الأحزان ، والنوح ، والمبالغة في اللطميات والبكائيات، والإكثار من اللعن والسب .
" ومن المعلوم أنه قد قتل من الأنبياء، وغير الأنبياء ظلما وعدوانا من هو أفضل من الحسين . قتل أبوه ظلما، وهو أفضل منه. وقتل عثمان بن عفان، وكان قتله أول الفتن العظيمة التي وقعت بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وترتب عليه من الشر، والفساد أضعاف ما ترتب على قتل الحسين. وقتل غير هؤلاء ومات، وما فعل أحد - لا من المسلمين، ولا غيرهم - مأتما ولا نياحة على ميت، ولا قتيل بعد مدة طويلة من قتله إلا هؤلاء الحمقى " منهاج السنة النبوية 1 / 55 .
وقد صار مقترنا بيوم عاشوراء الذي استشهد فيه الحسين رضي الله عنه بدعتان ، بدعة من قبل الشيعة ، وبدعة من قبل النواصب ، فالشيعة غلوا في اللطميات ، والنواصب أظهروا الفرح والسرور ، وكما قال ابن تيمية رحمه الله " صار الشيطان بسبب قتل الحسين - رضي الله عنه - يحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء، من اللطم والصراخ والبكاء والعطش وإنشاد المراثي، وما يفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنتهم ، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب، حتى يسب السابقون الأولون، وتقرأ أخبار مصرعه التي كثير منها كذب. وكان قصد من سن ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة ; فإن هذا ليس واجبا ولا مستحبا باتفاق المسلمين، بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرمه الله ورسوله. وكذلك بدعة السرور والفرح " منهاج السنة 4 / 554 .
فرحم الله من كان سنيا وسطيا ، محبا للحسين وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين ، وبريئا من الشطط والغلو ، ومشابهة الرافضة !!
- التصنيف: