أحاديث في فضل صلاة الجمعة
وحيد عبد السلام بالي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت، غُفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مسَّ الحصى فقد لغا»
- التصنيفات: مناسبات دورية -
1 - صلاة الجمعة كفارة للذنوب عشرة أيام:
روى البخاري عن سلمان الفارسي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يغتسل رجلٌ يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طُهر[1] ويدهن من دُهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يُصلي ما كُتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى» [2].
روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت، غُفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مسَّ الحصى فقد لغا» [3].
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان - مُكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر» [4].
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قُدر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خُطبته، ثم يُصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضلُ ثلاثة أيام» [5].
روى أبو داود وحسنه الألباني عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يحضُرُ الجمعة ثلاثة نفر: رجلٌ حضرها يلغو وهو حظه منها، ورجلٌ حضرها يدعو فهو رجلٌ دعا الله عز وجل إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجلٌ حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدًا فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام؛ وذلك بأن الله عز وجل يقول: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها» [6].
2 - صلاة الجمعة من الأعمال التي تدخل صاحبها الجنة:
روى ابن حبان وصححه الألباني عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضًا، وشهد جنازة، وصام يومًا، وراح يوم الجمعة، وأعتق رقبة» [7].
3 - المشي إلى الجمعة خطوات في سبيل الله:
روى الترمذي وصححه الألباني عن يزيد بن أبي مريم قال: لحقني عباية بن رفاعة بن رافع وأنا ماشٍ إلى الجمعة فقال: أبشر؛ فإن خطاك هذه في سبيل الله، سمعتُ أبا عبس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اغبرَّت قدماه في سبيل الله فهما حرامٌ على النار» [8].
وفي رواية للبخاري عن عبدالرحمن بن جبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما اغبرَّت قدما عبد في سبيل الله فتمسَّه النار» [9].
4 - فضل يوم الجمعة:
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة» [10].
5 - يوم الجمعة فيه ساعة إجابة:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: «فيه ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ وهو قائمٌ يُصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه»، وأشار بيده يُقللها[11] [12].
6 - تحديد ساعة الإجابة:
روى أبو داود وصححه الألباني عن جابر بن عبدالله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يوم الجمعة ثنتا عشرة - يريد ساعة - لا يوجد مسلم يسأل الله عز وجل شيئًا إلا آتاه الله عز وجل؛ فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر» [13].
قال الترمذي: ورأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن الساعة التي تُرجى فيها بعد العصر إلى أن تغرب الشمس، وبه يقول أحمد وإسحاق.
وقال أحمد: أكثر الأحاديث في الساعة التي تُرجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر، وتُرجى بعد زوال الشمس[14].
روى أبو داود وصححه الألباني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه أُهبط، وفيه تِيبَ عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مُسيخةٌ يوم الجمعة من حين تُصبح حتى تطلع الشمس شفقًا من الساعة إلا الجنَّ والإنس، وفيه ساعةٌ لا يصادفها عبدٌ مسلم وهو يُصلي يسأل الله حاجة إلا أعطاه إياها»، قال كعبٌ: ذلك في كُل سنة يومٌ، فقلت: بل في كل جمعة، قال: فقرأ كعبٌ التوراة فقال: صدق النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو هريرة: ثم لقيت عبدالله بن سلَام فحدثته بمجلسي مع كعب، فقال عبدالله بن سلام: قد علمتُ أية ساعة هي، قال أبو هريرة: فقلت له: فأخبرني بها، فقال عبدالله بن سلام: هي آخر ساعة من يوم الجمعة، فقلت: كيف هي آخر ساعة من يوم الجمعة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يصادفها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلي»، وتلك الساعة لا يُصلى فيها؟! فقال عبدالله بن سلام: ألم يقُل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من جلس مجلسًا ينتظر الصلاة، فهو في صلاة حتى يُصلي»؟ قال: فقلت: بلى، قال: هو ذاك[15].
7 - فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة:
روى أبو داود وصححه الألباني عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أفضل أيامكم يومَ الجمعة؛ فيه خُلق آدم وفيه قُبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأَكثِروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضةٌ عليَّ»، قال: قالوا: يا رسول الله، وكيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أرمتَ؟ يقولون: بليت، فقال: ((إن الله عز وجل حرَّم على الأرض أجساد الأنبياء))[16].
[1] ويتطهر ما استطاع من طهر: المراد به المبالغة في التنظيف.
[2] صحيح: رواه البخاري «883».
[3] صحيح: رواه مسلم «857».
[4] صحيح: رواه مسلم «233».
[5] صحيح: رواه مسلم «857».
[6] حسن: رواه أبو داود «1113» وحسنه الألباني في صحيح الجامع «8045».
[7] صحيح: رواه ابن حبان «2816» وصححه الألباني في صحيح الجامع «3252».
[8] صحيح: رواه الترمذي «1632» وصححه الألباني في صحيح الجامع «5543».
[9] صحيح: رواه البخاري «2811».
[10] صحيح: رواه مسلم «854».
[11] وأشار بيده يقللها: الإشارة لتقليلها هو الترغيب فيها والحض عليها ليسارة وقتها وغزارة فضلها.
[12] متفق عليه: رواه البخاري «935» ومسلم «825».
[13] صحيح: رواه أبو داود «1289» وصححه الألباني.
[14] سنن الترمذي في التعليق على حديث رقم «489».
[15] صحيح: رواه أبو داود «1046» وصححه الألباني في صحيح الجامع «3334».
[16] صحيح: رواه أبو داود «1047» وصححه الألباني في صحيح الجامع «2212».