الفراغ والقدرة

منذ 2021-09-18

أحزنُ على كل شخصٍ كان لديه من الفراغ والقدرة ما يمكن أن ينال به من الفقه في الدين الشيء الكثير، ولكن أحزنُ أكثر: على من لديه علمٌ كثيرٌ لا يجتهد في بَثِّه

الفراغ والقدرة

أحزنُ على كل شخصٍ كان لديه من الفراغ والقدرة ما يمكن أن ينال به من الفقه في الدين الشيء الكثير.. 
ولكن أحزنُ أكثر: على من لديه علمٌ كثيرٌ لا يجتهد في بَثِّه فيبقى في صدره فيموتُ معه. 
وكما أن بركة اللهِ تنال العبدَ في التوجه إلى طلب الفقه في الدين
ثم في الهداية إلى العلم النافع ثم حُسن التحصيل وانتفاعه به، فتمامُ ذلك: في أن يتعدّى نفعُه إلى غيره، ويبقى له بابا من الأجر بعد موته.


ولولا ذاك لما وصل إلينا شيءٌ من علوم أئمة العلم، وما كان في صدورهم من العلم والفقه أكثرُ مما وصل إلينا، وكثير من أهل العلم لم تبلغنا علومُهم.


ومن فضل الله على العالم أن يكون حلْقةً في سلسلةٍ شريفة تحمّلت العلم واجتهدتْ في ضبطه وفقهه ثم اجتهدتْ في نشره وبيانه، فذلك مثلُ من فقُه في دين الله فعلِم وعلَّم.. 

فاللهم ربّنا زدنا علمًا وفقّهنا في الدين وانفعنا به واجعله بركةً علينا وعلى المسلمين وبابًا من الأجر في المحيا والممات
ونعوذ بك من علمٍ لا ينفع..


وقال ربيعة بن أبي عبدالرحمن رحمه الله: (لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ عِنْدَهُ شَىْءٌ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يُضَيِّعَ نَفْسَهُ)

  • 6
  • 0
  • 4,824

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً