مسائل تهم المرأة من مصنفات العلامة الفوزان
فهد بن عبد العزيز الشويرخ
أعداء الإسلام يحاولون أن يصرفوا المرأة عما هُيّئت له, وأن يولوها مهمةً غير مهمتها, وبهذا يحصل الفساد في المجتمع, والنكسة العظيمة
- التصنيفات: قضايا المرأة المسلمة -
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالمرأة يجب الاهتمام بها لأن الأعداء يعملون لإفساد المسلمين بسلاح المرأة, قال العلامة صالح الفوزان: أعداء الإسلام يحاولون أن يصرفوا المرأة عما هُيّئت له, وأن يولوها مهمةً غير مهمتها, وبهذا يحصل الفساد في المجتمع, والنكسة العظيمة, فالمرأة إذا خرجت عن طورها, وتولت عملاً غير عملها, هي أولاً: لا تنتج في هذا العمل كما ينبغي, وثانياً: هي تضيع مسؤوليتها ورعيتها المسترعاة عليها أما الله سبحانه وتعالى, بالتالي يضيع المجتمع بأسره وبيوته, فإذا ضاعت البيوت والأسر ضاع المجتمع كله, وهذا ما يريده أعداء الإسلام, يريدون أن يتخذوا من المرأة سلاحاً يطعنون به المسلمين وهم لا يشعرون,....فيجب التنبه من هذه الدعايات المغرضة, وهذه الأفكار الخبيثة التي تريد إفساد المسلمين بسلاح المرأة.[شرح أصول الإيمان:36]
والعلامة صالح بن فوزان الفوزان, له مصنفات كثيرة, يسّر الله الكريم لي فقرأت بعضها, وانتقيت منها مسائل تهم المرأة, أسأل الله أن ينفع الجميع بها.
قرار المرأة في بيتها كرامة وحفظ لها:
قال تعالى: { وقرن في بيوتكن } [الأحزاب:33] قال الشيخ: يعني: البثن في بيوتكن ولا تكثرن الخروج, فهذا فيه أن الأفضل للمرأة أن تبقى في بيتها, ولا تخرج إلا لما لا بدَّ لها منه, لأن الله أمر نساء الرسول صلى الله عليه وسلم وهن أطهر نساءِ العالمين بالبقاء في البيوت, ودُعاة السُّفور والانحلال يقولون: إن المرأة محجوبة, ومسجونة بين الجدران, لا يدرون أن هذا كرامة وحفظ لها.[شرح أصول الإيمان:310]
عمل المرأة خارج بيتها:
قال الشيخ: الزوجة سكن للزوج, يطمئن إليها, ويأنس بها, ويألف البيت الذي هي فيه, أما لو كان البيت ليس فيه زوجه فإنه يضيق صدر صاحبه, ويتطلب الخروج منه, وأيضاً الزوج يكدُّ ويتعب خارج البيت, فإذا عاد وجد الزوجة قد هيأت له أسباب الراحة, وأعدت له الطعام والشراب, وهذا تعاون على كلف الحياة بين الزوجين, فالرجل يكتسب خارج البيت, والمرأة تعمل داخل البيت, لأن ذلك أرفق بها, وأستر لها, وتربي الأولاد, وبهذا تنتظم مصالح الأسرة, وعملها في بيتها لا يقل عن عمل الرجل خارج البيت,...فعملها في البيت عمل جليل, لكن الكفار وأذنابهم من المستغربين يريدون أن يغيروا هذا النظام الزوجي, ويخرجوا المرأة من البيت,...ويحرموا الرجل من السكن إليها, ومن خدمتها, ومن قيامها بالبيت, ويحرموا المرأة من قوامة الرجل عليها, يريدون أن يحرموا الرجل هذا السكن وهذه الراحة, ويتعبوا المرأة بعمل لا يليق بها, ولا تستطيعه, ولا تنتج فيه, وليس قصدهم مصلحة المرأة في ذلك, بل قصدهم كسر الحواجز كما يقولون وإزالة الفوارق بين الرجل والمرأة. والمرأة إذا خرجت فإنها تتعب, فهي ليست مثل الرجل, فالرجل إذا خرج ففيه قوة, وفيه جلد لاكتساب وطلب الرزق والأسفار, والمرأة ضعيفة ليس فيها جلد على هذا, ولذلك بقاؤها في البيت أرفق بها, وأحسن لها, وأنتج لعملها, أما إذا أُخرجت من بيتها فإنها تفقد مهمتها في الحياة, وتُضيع نفسها, ويضيع الرجل أيضاً, وتُضيع أولادها, وإذا ضاعت المرأة ضاع الرجل, فهؤلاء يعاكسون الفطرة, ويريدون أن يغيروا الخلقة...ويفسدوا المجتمع[التعليق على منتقى الاخبار:187]
وقال الشيخ: إننا لا نمانع من عمل المرأة, خارج بيتها, إذا كانت بالضوابط الآتية:
1-أن تحتاج إلى هذا العمل, أو يحتاج المجتمع إليه, بحيث لا يوجد من يقوم به من الرجال.
2- أن يكون ذلك بعد قيامها بعمل البيت, الذي هو عملها الأساسي.
3- أن يكون هذا العمل في محيط النساء, كتعليم النساء, وتطبيب أو تمريض النساء, ويكون منعزلاً عن الرجال.[تنبيهات على أحكام تختص بالمؤمنات:12]
حرية المرأة:
قال الشيخ: الغرب الكافر يريد إفساد المجتمع المسلم وتدميره, ولما علم أن إفساد المرأة أعظم سلاح يغزو به المسلمين ركز عليه, ونادى بحرية المرأة, وذلك بخروجها على الآداب الشرعية, وسمى ذلك حرية من باب الخداع, وإلا فهو في الحقيقة غاية العبودية, والذلة والرق, لأن الحرية الحقيقية هي التخلص من عبودية الشهوة, وطاعة الشيطان.[البيان لأخطاء بعض الكتاب:3/142]
هتك المسلمة للحجاب خلل عظيم في الحياء, وفي أخلاق الإسلام:
قال الشيخ: ديننا دين الستر والحياء,...النساء يجب عليهن التستر والحجاب, ولا يقلدن الكافرات نساء الغرب, أو يقلدن السافرات اللاتي يهتكن الحجاب من المسلمات, لأن هذا خلل عظيم في الحياء وفي المروءة, وفي أخلاق الإسلام, فلا تبرز المرأة في اللقاءات والحفلات والمؤتمرات, وفي وسائل الإعلام سافرة متجملة, تجلس إلى جوار الرجل وتصافحه, وتضحك معه من غير خوف, ولا حياء, وتظهر بهذا المظهر المُغُري أمام وسائل الإعلام المرئية والمقروءة.[الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار:348_349]
تسمية قوامة الولي على المرأة عنف أسري, تغرير بالناس:
يُسمون قوامة الزوج على المرأة, وقوامة الولي على المرأة, يُسمون هذا: العنف الأُسري, ويريدون أن تكون المرأة على حسب هواها, أو على ما تريد, ولا يتعرض لها وليها, ولا يتعرض لها زوجها, وأن لا تؤمر بالأوامر الشرعية, لأن هذا عنف أُسري, مع أن العنف هو فيما يريدون, وهو أن تتحمل ما لا تطيق, وتخرج من وكرها, ومن بيتها, ومن أُسرتها, وتُطرد من سكنها, هذا هو العنف, لكن هم يسمون الأسماء بغير أسمائها تغريراً بالناس, وخداعاً للناس, فلعلهم يتبون, ويفيقون من سكرتهم, أو يريحون المسلمين من شرهم على الأقل.[الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار:189]
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ