وقفة تأمل مع أحاديث الفتن والتلاحم
أم تحمل النصوص على ظاهرها ، وتدل على أن هذه الحضارة الحديثة التي نعايشها ربما تنهار بسبب ما كحرب عالمية أو هجمات من نوع ما ، ومن ثم يعود الناس لسيرتهم الأولى حيث ركوب الخيل والإبل والقتال بالسيوف والحراب ؟
عدد من الأحاديث التي ذكرت أحداث آخر الزمان ، وأشراط الساعة والملاحم الكبرى ، وفتنة الدجال تصف ركوب الناس الخيول ، وتقلدهم السيوف كقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الملحمة الكبرى" « فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون» " رواه مسلم ، وقال صلى الله عليه وسلم أيضا " «فيبعثون عشرة فوارس طليعة ، إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم، وألوان خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ» "
وفي قصة الدجال أخبر صلى الله عليه وسلم أن عيسى عليه السلام يقتله بحربته ، وأن الدجال إذا رأى عيسى " «ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته» "وفي قصة يأجوج ومأجوج قال صلى الله عليه وسلم " «إن أحدهم ليهز حربته إلى السماء، فترجع مخضبة بالدم» "
فهل خاطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس بما يعقلونه حينئذ ، وليس المراد عين تلك الأشياء من الخيل والسيف والحربة؟
أم تحمل النصوص على ظاهرها ، وتدل على أن هذه الحضارة الحديثة التي نعايشها ربما تنهار بسبب ما كحرب عالمية أو هجمات من نوع ما ، ومن ثم يعود الناس لسيرتهم الأولى حيث ركوب الخيل والإبل والقتال بالسيوف والحراب ؟
أظن أنه لا شيء بمستبعد لا سيما مع ما نراه من تقلبات هائلة ومفاجئة في عصرنا هذا ، ومن يدري فربما استيقظ الناس يوما وقد تبدلت الأحوال وانقلبت الحياة رأسا على عقب فلا اتصالات ، ولا شبكات انترنت ، ولا مواقع تواصل ، ولا كهرباء ، ولا طائرات أو سيارات أو أسلحة متقدمة بل عودة إلى الماضي بأدواته ووسائله !!
- التصنيف: