عاهد لا انقطاع عن أعمال الخيرٍ
قال تعالى: «وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ».
لماذا ينقطعُ كثير من الناس عن أعمالِ خيرٍ نافعةٍ كانوا عليها:
(تعلّم العلم أو تعلم القرآن، أو تعلم لُغة، أو تربية أبنائك أو حُسن معاملتك للناس أو لزوجتك، أو ممارسة الرياضة، أو الصدقة أو غيرها من الخير).
أقول: لا تربط مشروعك في عمل الخير أو استمرارك عليه أو صبرَك فيه أو اجتهادك:
- لا باكتمال أدواتٍ (أعملْ بالمُتاح لك منها).
- ولا بوجود بصُحبة (لو لم يكن معك فيها أحدٌ.. فابقْ عليها).
- ولا بتشجيعٍ خارجي (كن أنت مُشجّع نفسك ومُكافئ نفسك).
- ولا برقيب مُلزمٍ لك (كن أنت المُلزم لنفسك محدش فاضي لك ولا مُنشغل بك، محدّش هيحمل همَّك مثل نفسك).
- ولا برؤية نتائج وثمار (فأعظم ثمرة للعمل هي البقاءُ عليه، وأعظمُ نتيجةٍ له :المواظبة عليه).
- ولا بشعور الناس بما تبذلُ (فلا يملكون لك ضرا ولا نفعا).
- ولا بأن يكون نجاحُك قصةً مشهورة يُضرب بها المثل وتُحترَم بسببه، ويُثنى عليك به (فربما لو حدث ذلك ضرَّك وفُتِنت به، ويكفيك أن يعلمه ربُّك فلن تُكفَر عملَك عنده).
- ولا نحوه من الأمور الخارجة عن نفسك "مع أهمية كل ذلك أحيانا، لكنها لا ينبغي قط أن يكون شرطا عندك لا في الشروع ولا في الاستمرار، وعدمُها ليس سببا في الانقطاع عن العمل".
من لم يفقه تلك الأمور تشتتَ عليه شملُه وضاع عمره إما:
- في انتظار شروط ليست شروطًا أصلا.
- أو في تعلُّق بنظر الناس إليه وهذا يضرُه ولا ينفعه.
- أو في انتظار نتائج وثمرات يغتمُ بتأخُرها، أو ينقطع عن الخير لعدمها.
الإخفاقُ/ الفشل هو خصلة واحدة:
التوقف عن السعي، عن المُحاولة
فمادمت تسعى وتحاول فهذا هو النجاح بعينِه
وإنّ إرادةً تتعثرُ في طريق هدفِك
خيرٌ من عزيمةٍ استحكمتْ على تركِه!
فافهمْ هذا وحُطّها حلقة في وِدنك
«وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ».
- التصنيف:
- المصدر:
المولد النبوي
منذالمولد النبوي
منذ