(2)
أبو حاتم عبد الرحمن الطوخي
فالرب الجليل الجميل أكرم وأعظم من أن يعاقب عبده بذنب اقترفه في الدنيا ثم يعيد محاسبته في الأخرة، أو يستره في الدنيا فيفضحه في القيامة.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
((حديث من أرجى الأحاديث)) :
عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أذنب في الدنيا ذنبا فعوقب به فالله أعدل من أن يثني عقوبته على عبده، ومن أذنب ذنبا في الدنيا فستره الله عليه وعفا عنه فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه. رواه أحمد وقال محققه الأرنؤوط: إسناده حسن. ورواه الترمذي وابن ماجه.
فاللهم استرنا واعف عنا وتفضل علينا بواسع رحمتك.. فليس أرجى للعبد ربه من مغفرة ذنبه، وستر عيبه حتى لا يعير به بين خلقه.
فالرب الجليل الجميل أكرم وأعظم من أن يعاقب عبده بذنب اقترفه في الدنيا ثم يعيد محاسبته في الأخرة، أو يستره في الدنيا فيفضحه في القيامة.
((أثر صحبة الصالحين على المرء في سلوكياته وتعاملاته)):
أورد الإمام الذهبي عن أحمد بن يونس شيخ الإمام البخاري أنه قال: "إذا رجعت من عند سفيان الثوري، أخذت نفسي بخير ما علمت. وإذا أتيت مالك بن مغول تحفظت من لساني. وإذا أتيت شريكاً، رجعت بعقل تام. وإذا أتيت مندل بن علي أهمتني نفسي من حُسن صلاته".
((العلم خزائن والمسائل تفتحه))
قال يعقوب بن بختان: سألت أحمد عن مسألة، فقال: يقال إن العلم خزائن، والمسألة تفتحه، دعني حتى أنظر فيها. [طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 2/ 556]