قواعد: (19) في ختام القواعد: "دليلُكِ التربَوِيُّ المُختَصَرُ"..
أسماء محمد لبيب
فكلُها قواعدُ لا خَيارَ لنا في التأسِيسِ عليها كالأركان للبنيان، ولا تَحتَمِلُ التعطيلَ أو التأويلَ أو التقييدَ أو التجزِئةَ.. فَصَّلنا كثيرًا مِنها وأجمَلنا البعضَ..
- التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة -
في خِتامِ القواعِد.. نُذَكِّرُ بأنه لدينا:
▪️ قواعدُ عامةٌ/ أو كُليةٌ/ ثابتة/ أو أركانٌ... أيًّا كان مُسمَّاها فهي تِلكَ القوانينُ الثابِتَةُ التي تَنطَبقُ على أيِّ عَمَليةٍ تربويةٍ أو مرحلةٍ عُمريةٍ بالضرورة، فلا يتعطلُ تفعيلُها ولا تنحَسِرُ نِسبَتُها في وقتٍ دونَ وقت..
▪️وهناك قواعدُ جزئيةٌ/ أو متغيرة، تتفرَعُ وتتشعَبُ عن القواعِدَ الكليةِ تلك وتَتَرَتبُ عليها، ولكن تختلفُ وتتغيرُ ضَرورَةُ ونِسبَةُ تفعيلِها بحسبِ الأُسرةِ والثمرةِ الملموسةِ والمراحلَ العُمريةِ والفروقِ الفَرديةِ..
▪️▪️القواعدُ الكليةُ مثلًا تَمَثَلَتْ في:
-النيةُ من التربيةِ
-الاكتفاءُ بتربيةِ الوحيينِ، وتركُ التربوياتِ الغربية
-الدعاءُ والصبرُ وحسنُ الصلةِ بالله
-إعلاءُ الطموحاتِ التربوية
-عدمُ التعلقِ بالثمرةِ بشكلٍ يؤدِي إلى تَركِ السَعيِ، فالعبرةُ بالسعيِ مادامَ وِفْقَ التربيةِ الحَق.
-قَدرُ الأمومةِ والأبوةِ في الإسلام، وفِتنَةُ البُنُوَّة..
-أهميةُ تنشئةِ الأبناءِ في طاعةِ اللهِ وكيفيتُها..
-قيمةُ القُدوَةِ ومَرجِعِيتُها وفِطرَةُ المُحاكاة..
-قيمةُ الصِدقِ والعدلِ في تأسيسِ علاقةٍ أسريةٍ متينةٍ مُحَصنة.
-مَرجعيةُ قوانينِ الأسرةِ وإدارةِ الأزماتِ داخلَ البيت.
-تحييدُ حظِ النفسِ وتشوهاتِ الماضي عند تربيةِ الأبناء..
-ضرورةُ التعايُشِ مع واقعِ أن الخطأَ والمحاكاةَ طبيعةٌ بشريةٌ، وأهميةُ التفرقةِ بين العَمدِ والسَهوِ..
-أهميةُ تفعيلِ الصوباتِ التربويةِ للوقايةِ مِن الفتن..
-وأخيرًا... كيفيةُ ترتيبِ تلقينِ القناعاتِ والقِيمِ السلوكيةِ المَطلوبةِ للأبناءِ حسبَ المراحلَ العمريةِ، والتي يَنبَنِي عليها تعديلُ السلوكِ بشكلٍ عام..
فكلُها قواعدُ لا خَيارَ لنا في التأسِيسِ عليها كالأركان للبنيان، ولا تَحتَمِلُ التعطيلَ أو التأويلَ أو التقييدَ أو التجزِئةَ.. فَصَّلنا كثيرًا مِنها وأجمَلنا البعضَ..
▪️▪️أما القواعدُ الجزئيةُ:
-الاكتفاءُ بتربيةِ الوحيينِ، وتركُ التربوياتِ الغربية
-الدعاءُ والصبرُ وحسنُ الصلةِ بالله
-إعلاءُ الطموحاتِ التربوية
-عدمُ التعلقِ بالثمرةِ بشكلٍ يؤدِي إلى تَركِ السَعيِ، فالعبرةُ بالسعيِ مادامَ وِفْقَ التربيةِ الحَق.
-قَدرُ الأمومةِ والأبوةِ في الإسلام، وفِتنَةُ البُنُوَّة..
-أهميةُ تنشئةِ الأبناءِ في طاعةِ اللهِ وكيفيتُها..
-قيمةُ القُدوَةِ ومَرجِعِيتُها وفِطرَةُ المُحاكاة..
-قيمةُ الصِدقِ والعدلِ في تأسيسِ علاقةٍ أسريةٍ متينةٍ مُحَصنة.
-مَرجعيةُ قوانينِ الأسرةِ وإدارةِ الأزماتِ داخلَ البيت.
-تحييدُ حظِ النفسِ وتشوهاتِ الماضي عند تربيةِ الأبناء..
-ضرورةُ التعايُشِ مع واقعِ أن الخطأَ والمحاكاةَ طبيعةٌ بشريةٌ، وأهميةُ التفرقةِ بين العَمدِ والسَهوِ..
-أهميةُ تفعيلِ الصوباتِ التربويةِ للوقايةِ مِن الفتن..
-وأخيرًا... كيفيةُ ترتيبِ تلقينِ القناعاتِ والقِيمِ السلوكيةِ المَطلوبةِ للأبناءِ حسبَ المراحلَ العمريةِ، والتي يَنبَنِي عليها تعديلُ السلوكِ بشكلٍ عام..
فكلُها قواعدُ لا خَيارَ لنا في التأسِيسِ عليها كالأركان للبنيان، ولا تَحتَمِلُ التعطيلَ أو التأويلَ أو التقييدَ أو التجزِئةَ.. فَصَّلنا كثيرًا مِنها وأجمَلنا البعضَ..
▪️▪️أما القواعدُ الجزئيةُ:
-فتطبيقُها نِسبِيٌّ لتَوَقُفِهِ على عواملَ مُتَغَيرة،
-وهي قواعدُ لا حَصرَ لها ولا يَتَسِعُ لها المجالُ هنا،
-وأؤجلُها للكتابِ بإذنِ الله..
لكن مبدئيًا نُوجِزُ نُبذَةً عنها ونقول:
-أن بعضَها كما قلنا يَتَرَتبُ على القواعِدَ الكُلية..
-وبعضُها مَوجودٌ مُباشَرةً في توجِيهاتِ التربيةِ النبوية وقواعِدِ الفِقه، أو مُستخلَصٌ مِن مَقاصِدِ الشريعةِ العامةِ..
**أمثلةٌ لقواعِدَ جُزئية:
تقنينُ الأجهزةِ الالكترونيةِ والانترنت/ اختيارُ مدارسَ مُعينة/ المكافأةُ على الصالحات والرشاوَى التربوية/ الضربُ على ترك الصلاة/ الضربُ التأديبي/ التدريج/ المُحاورةُ في الشبهاتِ ابتداءً وتفنيدُها/ الإيفاءُ بالوعد/ التبكيتُ/ التخييرُ/ العقابُ بالهَجر/ التعويدُ على صلاةِ المَسجدِ للصبيانِ وعلى الحجابِ للفتيات/ حَملُ القرآن/ مراعاةُ المشاعِر/ التقليلُ من التنعُمِ/ الدفعُ بهم في مُعتَرَكِ الحياةِ ليشتدَ عُودُهم..........
إلى آخر قائمةٍ من قواعدَ بحجمِ الحياةِ كافة، لا حَصرَ لها ولا قوالبَ تطبيقيةً ثابتةً لها غالبًا على وَجهِ الدِقة.. تتنوعُ حسبَ الواقعِ عمومًا وبيئةِ المحاضِنِ التربويةِ المُتَغَيرةِ كما قلنا..
▪️▪️ويُقابِلُ القواعدَ أو يُماثِلُها في القُوةِ والإطلاقِ والتأسِيسِيةِ:
((المَمنوعاتُ التربوية))..
-وهي قواعدُ لا حَصرَ لها ولا يَتَسِعُ لها المجالُ هنا،
-وأؤجلُها للكتابِ بإذنِ الله..
لكن مبدئيًا نُوجِزُ نُبذَةً عنها ونقول:
-أن بعضَها كما قلنا يَتَرَتبُ على القواعِدَ الكُلية..
-وبعضُها مَوجودٌ مُباشَرةً في توجِيهاتِ التربيةِ النبوية وقواعِدِ الفِقه، أو مُستخلَصٌ مِن مَقاصِدِ الشريعةِ العامةِ..
**أمثلةٌ لقواعِدَ جُزئية:
تقنينُ الأجهزةِ الالكترونيةِ والانترنت/ اختيارُ مدارسَ مُعينة/ المكافأةُ على الصالحات والرشاوَى التربوية/ الضربُ على ترك الصلاة/ الضربُ التأديبي/ التدريج/ المُحاورةُ في الشبهاتِ ابتداءً وتفنيدُها/ الإيفاءُ بالوعد/ التبكيتُ/ التخييرُ/ العقابُ بالهَجر/ التعويدُ على صلاةِ المَسجدِ للصبيانِ وعلى الحجابِ للفتيات/ حَملُ القرآن/ مراعاةُ المشاعِر/ التقليلُ من التنعُمِ/ الدفعُ بهم في مُعتَرَكِ الحياةِ ليشتدَ عُودُهم..........
إلى آخر قائمةٍ من قواعدَ بحجمِ الحياةِ كافة، لا حَصرَ لها ولا قوالبَ تطبيقيةً ثابتةً لها غالبًا على وَجهِ الدِقة.. تتنوعُ حسبَ الواقعِ عمومًا وبيئةِ المحاضِنِ التربويةِ المُتَغَيرةِ كما قلنا..
▪️▪️ويُقابِلُ القواعدَ أو يُماثِلُها في القُوةِ والإطلاقِ والتأسِيسِيةِ:
((المَمنوعاتُ التربوية))..
وبعضُها ممنوعاتٌ عامةٌ/ كُليةً كَذلك، وبعضُها ممنوعاتٌ جُزئية..
**أمثلةٌ للممنوعاتِ التربويةِ عُمومًا، كُليةٌ أو جُزئيةٌ:
عدمُ الدعاءِ على الأبناءِ/ عدمُ سبِّهِم أو احتقارِهم أو السخريةِ منهم/ عدمُ المجاهَرَةِ بالمعاصِي أمامَهم/ عدمُ إدخالِهم مَدارِسَ مُختَلَطَةٍ/ عدمُ إرغامِهم على الأكل/ عدمُ تركِهِم وحدَهُم بدون رَقيب/ عدمُ التَجَسُسِ عليهم.......
فالممنوعاتُ إذًا تُعتَبر في حقيقتِها (((قواعدُ))) لكن بالسَّلبِ والإحجام والاجتنابِ..
لذا سنتناولُ بعضَها بإذنِ اللهِ مباشَرةً بعدما أنهينا القواعدَ الكُلية..
ثم بعدَها سنتكلمُ عن بَعضِ الأدواتِ التربويةِ التي هي وسائلُ الوالِدَينِ لتعديلِ السلوكِ وغَرسِ القِيَم، تحتَ مِظَلَةِ القواعدَ والمَمنوعاتِ بالطبعِ..
وننوهُ هنا إلى أننا قد نَجِدُ قاعدةً ما أو مَمنُوعًا مُعَيَّنًا، هو أداةٌ في نفسِ الوقت....
مِثال:
-الدعاءُ... هو قاعدةٌ/ وفي نفسِ الوقتِ وسيلةٌ لتعديلِ السلوك..
-كذلك الصدقُ والعدلُ.. قاعدةٌ/ وفي نفسِ الوقتِ أدواتٌ لكسبِ قلوبِ الأبناءِ وثِقَتِهِم..
-كذلك "ادفَعْ بالتِي هِيَ أحسن"... قاعدةٌ عند زلاتِهِم/ وفي نفسِ الوقتِ أداةٌ لتعزيزِ الحُبِ والامتنان..
-كذلك "لا تدعُوا على أولادِكم"... هي من الممنوعات، وأيضا وسيلةٌ لترسيخِ الأمان..
فلن نختلفَ كثيرًا هنا في تصنيفِ الأدواتِ والقواعدَ والممنوعاتِ، لشدةِ تداخُلِهِم وتضافُرِهم أحيانًا، إنما فقط عمليةُ العناوينِ والسَّبرِ والتَقسِيمِ هَذِهْ، مُجَردُ محاوَلةٌ تَنظيميةٌ لخريطةِ التربيةِ قَدرَ المُستَطاع، لكن بِمُرونَةٍ وبساطةٍ بإذن الله..
ويأتي السؤالُ الأهمُ على الإطلاق لدى الأمهات:
ماذا علَى الأمِ من خُطواتٍ لتبدأَ التربيةَ بَعدَ ما تَضطَلِعُ على كل ذلك؟
والجوابُ:
-مبدئيًا عليها اتباعُ القواعِدَ الكُليةِ مُطلَقًا، واجتنابُ المَمنُوعاتِ الكُليةِ مُطلقًا..
-ثم تَتَبُعُ القواعدَ والممنوعاتِ الجُزئيةِ/ والأدوات، وتفعيلُهم مع الأبناءِ دوريًا حسبَ المَرحَلةِ العُمريةِ والمَنفعةِ المَرجُوةِ والمصلحةِ الراجِحة..
وخِتاما نَجمَعُ القواعِدَ الكليةَ إجمالًا في عِقدٍ مُترابِطٍ بعُنوانِ ((دليلُكِ التربويُّ المُختَصَرُ)) بإذنِ اللهِ، فنقول:
1-نيتُكِ من التربيةِ هي إرضاءُ اللهِ وأداءُ الأمانةِ وإعزازُ الأُمةِ برجالٍ يَحرُسونَ بيضَتَها ويُعَبِّدُونَ الأرضَ لله..: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}..
2-وهدفُكِ من التربيةِ هو حَجزُ مَكانٍ لأبنائِكِ تحتِ ظِلِ عَرشِ الرحمنِ..: ((شاب نشأ في طاعة الله))..
3-وطموحُكِ في التربيةِ هو بحَجمِ أعظَمِ جزاءاتِ الله...: ((وإذا سألتَ فاسألِ الفِردَوس)).
4-ومرجعيتُكِ في التربيةِ هي القرآنُ والسُنةُ بفَهمِ سَلَفِ الأُمة، فَدعِي عَنكِ تربيةَ الغَربِ وأقبِلِي على تربيةِ ربِ العالمين...: {{إن هذا القرآنَ يَهدِي للتِي هِي أقومُ..}}، ((وإن أحسَنَ الهَديِ هَدْيُ مُحمدٍ ﷺ..))، {{وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبِيلِه}}..
5-وزِمامُ الأمورِ بِيَدَيكِ وسوفَ تُسألِين..: ((كُلكُم راعٍ.. وكُلكُم مَسؤولٌ..))
6-والمُثابَرَةُ وتَحسِينُ الصِلَةِ باللهِ وَقودُ التربيةِ وسَببٌ لثمرتها..: {وَالذِينَ جاهَدُوا فينا لنَهدِينَّهُم سبُلَنا} .، ((فأعنِي على نفسِكَ بكثرةِ السُجُود))..
7-وبعدَ بَذلِ الوُسْعِ بِصِدقٍ وإخلاصٍ وعِلمٍ فلا نَدَم...: {لا يَضُرُّكُم مَن ضَلَّ إذا اهتديتم}
8-ولْتَطمَئِنِي على ذريتِكِ مادُمتِ بدأتِ البنيانَ بالعقيدةِ الحَقِّ....: {وَالذِينَ آمنُوا واتَبَعَتْهُم ذُريتُهُم بِإيمانٍ ألحَقْنا بِهِم ذُرِّيتَهُم}
9-والإقرارُ بالخطأِ والاعتذارُ عنه واجبٌ وليس فَضلا...: {وَلم يُصِرُّوا على ما فَعلوا وهُم يَعلَمون}
10-والفَصلُ في أمورِ الأبناءِ يَكونُ بحُكمِ اللهِ لا بالهَوَى...:{وأنِ احكُمْ بينَهُم بما أنزلَ اللهُ}
11-والدعاءُ والصبرُ والتقوى مفاتيحُ الفَرَج....:{إنهُ مَن يَتَقِ ويَصبِرْ فإنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أجرَ المُحسِنِين}
12-واليأسُ من رحمةِ اللهِ كُفرٌ، وانتظارُ الفَرَجِ عِبادةٌ... والثبات على تربيتهم رغم تأخر الثمرة واجبٌ لا فضل..:{معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون}..{فاصبرْ صبرًا جميلًا} .. و «استعِن باللهِ ولا تَعجَز»
13-((وكُلُ ابنِ آدمَ خطاءٌ.. وخيرُ الخطائينَ التوابون))....:{فَمن تابَ وأصلَحَ فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزَنُون}
14-وأنهُ مَن يَترُكْ بيتَهُ بلا سقفٍ فلا يَندِبُ حَظَهُ العاثِرَ حينَ تَهطِلُ السُيول.. {فأوُوا إلى الكهفِ يَنشُرْ لكُم رَبكم مِن رَحمَتِهِ ويُهَيِّءْ لكم مِن أمركمْ مِرفَقًا}
وإلى لقاءٍ مع (((الممنوعاتِ التربوية))) في المقالةِ القادمةِ بإذن الله..
أسماءمحمدلبيب
أمةالله-عفا الله عنها
أمةالله-عفا الله عنها