فضل الصدقة على الزوج والأقارب

منذ 2021-12-06

روى الترمذي وصححه عن سلمان بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصدقة على المسكين صدقة وهي على ذي الرحم ثنتان صدقةٌ».

قال تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[1].

 

قال تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}[2].

 

قال تعالى: {فَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[3].

 

1- الصدقة على القريب المحتاج بأجرين:

ففي الصحيحين عن زينب امرأة عبدالله رضي الله عنهما قالت: كُنت في المسجد فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «تصدقنَ ولو مِن حُليكنَّ»، وكانت زينب تُنفق على عبد الله وأيتام في حجرها قال: فقالت لعبدالله: سل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيجزي عني أن أُنفق عليك وعلى أيتام في حجري من الصدقة؟ فقال: سَلي أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدت امرأة من الأنصار على الباب حاجتها مثل حاجتي، فمر علينا بلالٌ، فقلنا: سل النبي صلى الله عليه وسلم أيَجزي عني أن أُنفق على زوجي وأيتام لي في حجري[4]؟ وقُلنا: لا تُخبر بنا فدخل فسأله، فقال: «من هُما» ؟ قال زينب قال: أي الزيانب؟ قال: امرأة عبدالله قال: «نعم، لها أجران: أجر القرابة وأجر الصدقة» [5].

 

ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالًا من نخل، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس: فلما أُنزلت هذه الآية: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا سول الله، إن الله تبارك وتعالى يقول: لن تنالوا البر حتى تُنفقوا مما تُحبون، وإن أحب أموالي إليَّ بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برِّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله؛ حيث أراك الله قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ ذلك مالٌ رابحٌ، ذلك مالٌ رابحٌ، وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين»، فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه[6].

 

روى الترمذي وصححه عن سلمان بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصدقة على المسكين صدقة وهي على ذي الرحم ثنتان صدقةٌ» [7].

 

روى أحمد في مسنده وصححه الألباني عن حكيم بن حزام أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقات أيها أفضل؟ قال: «على ذي الرحم الكاشح» [8][9].

 

روى ابن خزيمة وحسنه الألباني عن سلمان بن عامر الضبي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الصدقة على المسكين صدقة وهي على القريب صدقتان: صدقة وصلة» [10].

 

2- أهل البيت شركاء في أجر الصدقة:

ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، فلها أجرها وللزوج بما اكتسب وللخازن مثل ذلك» [11].

 


[1] البقرة: 177.

[2] البقرة: 273.

[3] الروم: 38.

[4] حجري: ولايتي وتحت تصرفي.

[5] متفق عليه: رواه البخاري «1466» ومسلم «1000».

[6] صحيح: رواه البخاري «1368».

[7] صحيح: رواه الترمذي «658» وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب «892».

[8] الكاشح: المضمر العداوة.

[9] صحيح: رواه أحمد «14896» وصححه الألباني في صحيح الجامع «1110».

[10] حسن صحيح: رواه ابن خزيمة «1923» وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب «892»: حسن صحيح.

[11] متفق عليه: رواه البخاري «1441» ومسلم «1024».

  • 7
  • 0
  • 2,681

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً