مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح (5)

منذ 2021-12-09

** كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الأمصار: علموا أولادكم العوم والفروسية, وما سار من المثَلِ, وما حسُنَ من الشّعر.

 

** كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: إن هذه القلوب تملُّ كما تمل الأبدان, فابتغوا لها طرائف الحكمة.

** قال ابن مسعود رضي الله عنه: أريحوا القلوب, فإن القلب إذا إكره عَمِيَ.

** كان الزهري إذا سئل عن الحديث,  يقول: أحمضوا, اخلطوا الحديث بغيره حتى تنفتح النفس.

** كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الأمصار: علموا أولادكم العوم والفروسية, وما سار من المثَلِ, وما حسُنَ من الشّعر.

** قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله تعالى:  { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً }  [التحريم:6] قال: أدبوهم وعلموهم.

** قال الحجاج لمؤدب بنيه: علمهم السباحة قبل الكتابة, فإنهم يجدون من يكتب عنهم, ولا يجدون من يسبح عنهم

** قال محمد بن سيرين: كانوا يقولون: أكرم ولدك, وأحسن أدبه.

** قال لقمان: ضرب الوالد للولد كالسماد للزرع.

** قال ابن عبدالبر في كتاب " بهجة المجالس ": قال ابن المبارك: قال مخلد بن الحسين: نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث.

** روى الخلال في " الأخلاق ": أن إبراهيم بن شماس قال: كنا بعبادان فجرى تشاجر بين طلبة الحديث, فلم يحدثهم يعنى وكيع بن الجرح سبعة أيام, فقال: إنما أردت أن أؤدبهم ثم حدثهم.

** قال سفيان: الإلحاحُ لا يصلح ولا يجملُ إلا على الله عز وجل.

** قال مورق العجلي: سألتُ ربي حاجةُ عشرين سنة, فما انقضت لي, ولا يئست منها.

** عن أحمد: إذا سألتم الله حاجة فقولوا: في عافية.

  • الضحك:

** قال عمر بن الخطاب: من كثر ضحكُهُ استخف به.

** قال ابن سيرين: ما كان ضحك قط إلا كان بعده بكاء, وقد شاهد الناس من تغير الدنيا بأهلها في أسرع ما يكون العجائب.

** قال علي رضي الله عنه: من الجهل....الضحك من غير عجب.

** قال القاضي: وروى الخلال عن ابن مسعود أنه رأى رجلاً يضحك في جنازة, فقال: أتضحك مع الجنازة ؟ لا أكلمك أبداً.  

  • المُزاح:

** مزح الشعبي يوماً, فقيل له: يا أبا عمرو أتمزح؟ قال: إن لم يكن هذا مُتنا من الغم

** قال ابن عبدالبر: وقد كره جماعة من العلماء الخوض في المزاح لما فيه من ذميم الأخلاق, ومن التوصل إلى الأعراض, واستجلاب الضغائن, وإفساد الإخاء.

** قال سعيد بن العاص: لا تمازح الشريف فيحقد عليك, ولا الدنيء فيجترئ عليك

** قال جعفر بن محمد: إياكم والمزاح, فإنه يذهب بماء الوجه.

** قال ابن عبدالبر: من أراد أن يدوم له ود أخيه فلا يمازحه, ولا يعده موعداً فيخلفه.

  • حُسن الخلق:

** قال ابن منصور: سألت أبا عبدالله عن حُسن الخلق قال: أن لا تغضب ولا تحتد

** عن الفضيل قال: من ساء خُلُقه ساء دينه وحسبُهُ ومودتّهُ.

** قال الحسن البصري: حقيقةُ حسن الخُلُق بذل المعروف, وكف الأذى, وطلاقة الوجه. ورواه الترمذي عن عبدالله بن المبارك.

  • التواضع:

** قال عائشة: تغفلون عن أعظم عبادة: التواضع.

** قال ابن مسعود: إن من التواضع الرضا بالدون من شرف المجلس, وأن تسلم على من لقيت.

** قال لقمان لابنه: يا بني تواضع للحق تكن أعقل الناس.

** قال ابن السماك للرشيد: تواضعك في شرفك أشرفُ من شرفك.

  • المروءة:

** سئل عبدالله بن عمر عن المروءة فقال: العفافُ وإصلاح المال.

** سأل معاوية الحسن بن علي عن المروءة, فقال: حفظ الرجل نفسه, وإحرازه دينه, وحسن قيامه بصنعته, وترك المنازعة, وإفشاء السلام.

** سئل الأحنف عن المروءة فقال: التفقه في الدين, وبرُّ الوالدين, والصبر على النوائب. ويروى أنه قال: لا مروءة لِكذوب.

** سئل الزهري عن المروءة, فقال: اجتناب الريب, وإصلاح المال, والقيام بحوائج الأهل.

** قال إبراهيم النخعي: ليس من المروءة كثرة الالتفات في الطريق.

** قال أبو طالب: سئل أحمد وأنا شاهد: ما الزهد في الدنيا ؟ قال: قصر الأمل, والإياس مما في أيدي الناس.

** عن الفضيل قال: علامة الزهد في الناس, إذا لم يحبَّ ثناء الناس عليه, ولم يُبال بمذمتهم

** عن سفيان أنه قيل له: يكون الرجل زاهداً وله مال ؟ قال: نعم, إذا ابتلي صبر, وإن أعطى شكر.

** قال أحمد بن حنبل: الزهد على ثلاثة أوجه: ترك الحرام وهو زهد العوام, والثاني: ترك الفضول من الحلال وهو زهد الخواص, والثالث: تركُ ما يشغل العبد عن الله عز وجل وهو زهد العارفين.

  • الشهرة:

** قال أحمد: رأيتُ الوحدة أروح لقلبي....طوبى لمن أخمل الله ذكره, أشتهى مكاناً لا يكون فيه أحد من الناس. وقال لعبدالوهاب: أخمل ذِكرَكَ, فإني قد بُليتُ بالشهرة.

** قال إبراهيم بن أدهم: ما صدق الله عبد أحبَّ الشهرة.

** قال المروذي: سمعت أبا عبدالله يقول: من بُلي بالشهرة لم يأمن أن يفتنوه.

** عن عائشة رضي الله عنها قالت: رأس مكارم الأخلاق: الحياء.

** قال وهب بن منبه: خصلتان إذا كانتا في الغلام رُجِيت نجابته: الرهبة, والحياء.

** قال الحسن: أربع من كن فيه كان كاملاً, ومن تعلق بواحدة منهن كان من صالحي قومه: دِين يرشده, وعقل يسدده, وحسب يصونه, وحياء يقوده.

  • الحلم:

** قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إنما يُعرفُ الحلم ساعة الغضب.

** عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: إنما...الحلم بالتحلم.

** سب الشعبيّ رجل, فقال له: إن كنت كاذباً يغفر الله لك, وإن كنت صادقاً يغفر الله لي.

** قال رجاء بن حيوة: الحلم أرفعُ من العقل, لأن الله تعالى تسمى به.

  • الهوى:

** قال عمر بن عبدالعزيز: أفضل الجهاد: جهاد الهوى.

** قال وهب بن منبه: العقل والهوى يصطرعان, فأيهما غلب مال بصاحبه.

** قال سفينان الثوري: أشجع الناس أشدهم من الهوى امتناعاً.

** قيل للمهلب: بن ظفرت ؟ قال: بطاعة الحزم, وعصيان الهوى.

  • التجارة:

** قال القاضي: يستحب أن وجد الخير في نوع من التجارة أن يلزمه, وإن قصد إلى جهة من التجارة فلم يقسم له فيه رزق, عدل إلى غيره.

** عن عمر قال: من اتجر في شيء ثلاث مرات فلم يصيب منه شيئاً فليتحول إلى غيره.

** قال ابن عبدالبر: كان يقال: إذا لم يرزق الإنسان ببلدة فليتحول إلى أخرى.

** عن عمر رضي الله عنه قال: لو كنت تاجراً ما اخترت غير العطر, إن فاتني ربحُه لم يفتني ريحُه.

  • الأكل:

** ذكر ابن عبدالبر وغيره أن عمر رضي الله عنه خطب يوماً فقال: إياكم والبطنة, فإنها مكسلة عن الصلاة, مؤذية للجسم, وعليكم بالقصد في فوتكم, فإنه أبعد من الأشر, وأصحُّ للبدن, وأقوى على العبادة.

** قال الفضيل بن عياض: ثنتان تقسيان القلب: كثرة الكلام, وكثرة الأكل.

** قال لقمان: يا بني, لا تأكل شيئاً على شبع, فإنك تتركه للكلب خير لك من أن تأكله.

** قال الشيخ عبدالقادر: ومن الأدب أن لا يكثر النظر إلى وجوه الآكلين, لأنه مما يحشمهم, ولا يتكلم على الطعام بما يستقذر من الكلام, ولا بما يضحكهم خوفاً عليهم من الشرق, ولا بما يحزنهم لئلا ينغص على الآكلين أكلهم.

** قال الإمام أحمد: يأكل بالسرور مع الإخوان, وبالإيثار مع الفقراء, وبالمروءة مع أبناء الدنيا.

  • النوم:

** قال علي رضي الله عنه: من الجهل النوم في أول النهار, والقائلة تزيد في العقل.

** رأى عبدالله بن عباس ابناً له نائماً نومة الضحى, فقال له: قم, أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق.

**قال عبدالله بن عمرو بن العاص: النوم على ثلاثة أوجه: نوم خُرق, ونوم خَلَق, ونوم حُمق, فأما نوم الخرق فنومة الضحى يقضى الناس حوائجهم وهو نائم, وأما النوم الخلق فنوم القائلة نصف النهار, وأما نوم الحمق فنوم حين تحضر الصلاة.

** عن عبدالله بن مسعود قال: النوم عند الموعظة من الشيطان.

  • 5
  • 0
  • 2,122

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً