بأي عمل ستلقى الله؟؟

سؤال جوهري على كل منا أن يسأله لنفسه

ماذا قدمت لغد؟؟؟

وبصيغة أخرى : بأي عمل ستلقى الله؟؟

هل تعلمت دينك لتعمل به وتدعو إليه؟؟؟

طلب العلم فريضة فهل تعلمت ؟؟؟ إنها الخطوة الأولى للطريق الصحيح وليست كل الطريق, فالمقصود من العلم وجوهره هو العمل بهذا العلم, والعمل لا يقبل إلا بشرطي (الإخلاص, والمتابعة) والمتابعة لا تتم إلا بالعلم الصحيح , فالمتابعة تعني متابعة الشرع في العمل حتى لا يفسد أن يأتي صاحبه ببدعة أو بطلان.

وبعد العمل تجب الدعوة فأين أنت منها ؟؟

{قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين }

تذكر : علم - عمل - دعوة .

ثلاث فرائض

تأملها ثم انظر ماذا أنجزت وماذا أحرزت

ثم تذكر أنك لن تلقى الله إلا بما قدمت يداك

تعالى:  {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}   [النجم:39]  فالآية صريحة في أن الإنسان لا ينفعه إلا كسبه، ويفهم منها أنه لا ينتفع أحد بعمل أحد.

اجتهد واعمل وتأكد أن التوفيق بيد الله ومن توفيقه وكرمه أن يفتح لك أبواب طاعته.

قال تعالى:

{أَمْ حَسِبْتُمْ أن تدخُلُوا الجَنَّةَ وَلمَّا يَعلمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعلمَ الصَّابِرِين }  [سورة آل عمران، الآية: 142] 

قال الشيخ السعدي رحمه الله:

وكلما عظم المطلوب عظمت وسيلته والعمل الموصل إليه، فلا يوصل إلى الراحة إلا بترك الراحة، ولا يدرك النعيم إلا بترك النعيم. (تفسير السعدي: تيسير الكريم الرحمن)

قال ابن قيم الجوزية:

وقد اجمع عقلاء كل امة على ان النعيم لايُدرك بالنعيم ،وان من آثر الراحة فاتته الراحة ، وانه بحسب ركوب الاهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة فلا فرحة لمن لا هم له ولا لذة لمن لاصبر له ولا نعيم لمن لاشقاء له ولا راحة لمن لا تعب له بل اذا تعب العبد قليلا استراح طويلا واذا تحمل مشقة الصبر ساعه قاده لحياة الابد وكل ما فيه اهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة وكلما كانت النفوس اشرف والهمة اعلى كان تعب البدون اوفر وحظه من الراحة اقل .