المتحور الجديد لفيروس كورونا
أسباب النجاة من المتحور الجديد لفيروس كورونا
أيها الناسُ اتقو الله تعالى، واعلموا أنَّ اللهَ يَبتلي مَن شاءَ من المؤمنين بالمصائبِ والأوبئةِ ليُكَفِّر خطاياهم، ويُنبِّههم على عنايته في دفع ما يَضُرُّهُم، قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155 – 157]، وتأمَّلُوا هذا الْجُنديَّ مِن جُندِ الله، هذا المرض الْمُعدي ما يُسمَّى بكورونا، وكيف أرسله مِن جديد، فَدَبَّ الخوفُ والهَلَعُ ليعرف العبادُ أنَّ الله ذُو عِزَّةٍ وعَظَمةٍ واقتدارٍ، وأن الخلق في غايةِ العجزِ وشِدَّة الحاجةِ والافتقارِ، ومع ذلك فقد أرشدنا اللهُ وهو الرحمن الرحيم ورسولُه صلى الله عليه وسلم إلى ما يدفع عنَّا هذا الوباء قبل نُزوله ويرفعه بعد نُزُوله، فمن ذلكَ:
أولًا: تَرْكُ الذنوبِ والمعاصي:
قال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا} [الكهف: 59]، وقال: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]، وقال: {فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 11]، وقال: {فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ} [الأنعام: 6]، وقال: {أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ} [الأعراف: 100]، فبالمعصيةِ أغرقُ اللهُ أهلَ الأرضِ كُلِّهُم لَما عَصَوا نوحًا حتَّى عَلا الماءُ فوقَ رَأْسِ الْجِبالِ؟ وبالمعصيةِ سَلَّطَ اللهُ الرِّيحَ العَقِيمَ على قومِ عادٍ حتى أَلْقَتْهُم مَوتى على وَجهِ الأرضِ كأنَّهُم أعجازُ نَخلٍ خاوِيَةٌ، ودَمَّرَت ما مَرَّ عليهِ مِن دِيارِهِم وحُرُوثِهِم وزُرُوعِهِم ودَوَابِّهِم، حتى صَارُوا عِبرَةً للأُمَمِ إلى يومِ القيامةِ، وبالمعصيةِ أرسَلَ اللهُ على قومِ ثمودَ الصَّيحَةَ حتى قَطَعَت قُلُوبَهُم في أجوافِهِم وماتُوا عَن آخرِهِم، وبالمعصيةِ رفَعَ اللهُ قُرَى اللُّوطِيةِ حتى سَمِعَتِ الملائكةُ نبِيحَ كِلابِهِم، ثُمَّ قَلَبَها عليهِم، فجَعَلَ عالِيَها سافِلَها، فأَهْلَكَهُم جميعًا، ثُمَّ أَتبَعَهُم حِجَارَةً من السماءِ أَمْطَرَها عليهِم، فجَمَعَ اللهُ عليهِم منَ العُقُوبةِ ما لَمْ يَجْمَعْهُ على أُمَّةٍ غيرِهِم، ولإخوانِهِم أَمْثالُها، {وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ} [هود: 83]، وبالمعصيةِ أرسلَ اللهُ على قومِ شُعَيبٍ سَحابَ العذابِ كالظُّلَلِ، فلَمَّا صارَ فوقَ رُءُوسِهِم أمْطَرَ عليهِم نارًا تلَظَّى، وبالمعصيةِ أغرَقَ اللهُ فرعونَ وقَوْمَهُ في البَحْرِ، ثُمَّ نُقِلَت أرواحُهُم إلى جهَنَّمَ.
ثانيًا: التوبة والاستغفار:
الاستغفارُ يَمْحُو أثَرَ الذنوبِ وهو سَبَبٌ لرفعِ البلاءِ ونُزولِ الرَّحمةِ، ومن أسباب رفعِ الوَبَاءِ وتخفيفه، قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، و(قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «يا أيُّها النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليوْمِ إليهِ مِائَةَ مَرَّةٍ» رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: «فإذا رَأَيْتُمْ شَيْئًَا مِنْ ذلكَ فَافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ ودُعَائِهِ واسْتِغْفَارِهِ» (رواه البخاري ومسلم)، قال الإمامُ ابن تيمية: (أما العذاب المدفوع فهو يَعُمُّ العذابَ السَّمَاويَّ ويعمُّ ما يكون من العباد، وذلك أن الجميع قد سمَّاه الله عذابًا) انتهى.
ثالثًا: الفَزَعُ إلى الذكرِ والدُّعاءِ والصَّلاةِ:
قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلم عندما خَسَفَت الشمس: «فإذا رأيتُم ذلكَ فادْعُوا اللهَ وكبِّرُوا وصَلُّوا وتَصَدَّقُوا» (رواه البخاري)، قال الطيبيُّ: (أُمِروا باستدفاعِ البلاءِ بالذِّكرِ والدُّعاءِ والصَّلاةِ والصَّدَقةِ) انتهى، ولَمَّا اتُهم جُريجٌ العابد بالزِّنا (توضَّأ وصَلَّى، ثمَّ أتى الغلامَ، فقال: مَن أبوكَ يا غلامُ؟ قال: الراعي) متفقٌ عليه، قال ابنُ حجر: (وفي الحديثِ أنَّ الْمَفْزَعَ في الأُمورِ المُهمَّةِ إلى اللهِ يكونُ بالتوجُّهِ إليهِ في الصَّلاةِ) انتهى، وقال ابنُ القيِّم: (الدُّعاءُ مِن أنفعِ الأدويةِ، وهو عَدُوُّ البلاءِ يُدافِعُهُ ويُعالِجُهُ ويَمنعُ نُزولَه)، وقال: (وللصَّلاةِ تَأْثِيرٌ عَجيبٌ في دَفْعِ شُرُورِ الدُّنيا، ولا سِيَّمَا إذا أُعْطِيَتْ حَقَّهَا مِنَ التكميلِ ظاهرًَا وباطنًا، فَمَا اسْتُدْفِعَتْ شُرُورُ الدُّنيا والآخِرَةِ ولا اسْتُجْلِبَتْ مَصَالِحُهُما بِمِثْلِ الصَّلاةِ) انتهى.
رابعًا: الصَّدَقَةُ وتفريجُ الكُروبِ:
قال صلى الله عليه وسلم: «يا مَعْشَرَ النساءِ تَصَدَّقنَ فإني أُرِيتُكُنَّ أكثرَ أهلِ النَّار» متفق عليه، قال ابنُ القيم: (للصَّدَقَةِ تأثيرٌ عجيبٌ في دَفْعِ أنواعِ البلاءِ، ولو كانتْ مِن فاجرٍ أو ظالمٍ، بلْ مِنْ كافرٍ، فإن الله تعالى يَدْفَعُ بها عنهُ أنواعًا مِنَ البلاءِ، وهذا أمرٌ معلومٌ عندَ الناس، خاصتهم وعامتهم، وأهلُ الأرضِ كُلُّهم مُقِرُّون بهِ؛ لأنهم قد جرَّبُوهُ)، وقال: (في الصدقةِ فوائدُ ومنافعُ لا يُحصيها إلا اللهُ، فمنها: أنها تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وتَدْفَعُ البلاءَ، حتى إنها لتدفَعُ عَنِ الظالمِ) انتهى.
خامسًا: التحصُّنُ بالأذكارِ والأورادِ الشرعية:
ومنها أذكار الصباح والمساء، ومنها: قولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «الآيَتانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُما في ليلَةٍ كَفَتَاهُ» (متفق عليه)، قال الشيخ ابنُ بازٍ رحمه الله: (والمعنى والله أعلم: كَفَتاهُ من كُلِّ سُوءٍ) انتهى، ومنها: قراءةُ سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات صباحًا ومساءً، وقد تحدَّثنا عن ذلك في الجمعة الماضية، ومنها: قولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ يُمْسِي وحينَ يُصْبحُ: «اللهُمَّ إني أسألُكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ، اللهُمَّ إني أسألُكَ العَفْوَ والعافيةَ في دِيني، ودُنْيَايَ، وأهلي، ومالي، اللهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللهُمَّ احفَظْني منْ بينَ يدَيَّ، ومنْ خَلْفي، وعن يَمِيني، وعن شِمَالي، ومِنْ فَوْقي، وأعوذُ بعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتي» (رواه النسائيُّ وصحَّحهُ النوويُّ)، قال السِّنديُّ: (قولُهُ: «إني أسأَلُكَ العافِيَةَ»: هيَ السلامَةُ من الأسقَامِ والبَلايا، وقيلَ: عَدَمُ الابتلاءِ بها والصَّبْرُ عليها والرِّضا بقَضائِها، وجَمَعَ العافِيَةَ، لذلكَ كانَ الدُّعَاءُ بها أَجْمَعَ الأدعِيَةِ) انتهى، ومنها: قولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «ما مِنْ عبدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ، ومَسَاءِ كُلِّ ليلَةٍ: بسْمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شيْءٌ في الأَرْضِ ولا في السَّمَاءِ وهُوَ السميعُ العلِيمُ، ثلاثَ مَرَّاتٍ، فَيَضُرَّهُ شَيْءٌ» رواه الترمذي وصحَّحهُ ابنُ القيم، قال الشوكانيُّ: (وفي الحديثِ دليلٌ على أن هذهِ الكَلِمَاتِ تدْفَعُ عنْ قائلها كُلَّ ضُرٍّ كائنًا ما كانَ، وأنه لا يُصَابُ بشيْءٍ في ليلَهِ ولا في نَهَارهِ إذا قالَهَا في اللَّيْلِ والنَّهَارِ) انتهى، ومنها: قولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «(مَنْ قالَ حينَ يُمْسِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بكلِمَاتِ اللهِ التامَّاتِ مِنْ شَرِّ ما خلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيلَةَ» رواهُ الترمذيُّ وحسَّنه، ومنها: قولُه صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «مَنْ قالَ في كُلِّ يومٍ حينَ يُصْبحُ وحينَ يُمْسِي: حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، كَفَاهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ هَمَّهُ مِنْ أَمْرِ الدُّنيا والآخِرَةِ» (رواه ابنُ السُّنيّ وصححه مُحَقِّقا الزاد)، ومنها: قولُه صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «مَنْ قالَ قبلَ أنْ يَنْصَرِفَ ويَثْنيَ رِجْلَهُ مِنْ صلاةِ المغرِبِ والصُّبْحِ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الْمُلْكُ ولهُ الحمدُ، بيدِهِ الخيرُ، يُحيي ويُميتُ، وهوَ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كُتِبَ لهُ بكُلِّ وَاحِدَةً عَشْرُ حَسَنَاتٍ، ومُحِيَتْ عنهُ عشْرُ سَيِّئاتٍ، ورُفِعَ لهُ عَشْرُ درَجَاتٍ، وكانتْ حِرْزًا مِنْ كُلِّ مكْرُوهٍ، وحِرْزًا من الشيطانِ الرجيمِ، ولَمْ يَحِلَّ لذنْبٍ يُدْرِكُهُ إلاَّ الشركَ، وكانَ مِنْ أَفْضَلِ الناسِ عَمَلًا، إلاَّ رجُلًا يَفْضُلُهُ، يقُولُ أَفْضَلَ مِمَّا قالَ»، رواهُ الإمامُ أحمد وحسَّنه ابن حجر، ومنها: التَّصبُّح بسبع تمراتٍ عجوة، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «مَنْ تَصَبَّحَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ ذلكَ اليَوْمَ سُمٌّ ولا سِحْرٌ» (متفقٌ عليه)، ومنها: تناول الحبَّة السوداء، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «في الحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إلاَّ السَّامَ»، قالَ ابنُ شِهَابٍ: والسَّامُ الْمَوْتُ) (رواه البخاري ومسلم)، ومنها: شُرْبُ العَسَل، قال تعالى: {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ}، ومنها: تناولُ القُسطِ الهندي، قال صلى الله عليه وسلم: «عليكُمْ بهذا العُودِ الهِنْدِيِّ، فإنَّ فيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ، مِنْهَا ذاتُ الْجَنْبِ» متفقٌ عليه، ومنها: الدُّعاءُ بأدعيتهِ صلى الله عليه وسلم: كقوله: «اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِنَ البَرَصِ، والْجُنُونِ، والْجُذَامِ، ومِنْ سَيِّئِ الأسْقَامِ» (رواه أبو داود وصحَّحَ إسنادَهُ النوويُّ)، و(عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ قالَ: كانَ مِنْ دُعَاءِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وتَحَوُّلِ عافيَتِكَ، وفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وجَميعِ سَخَطِكَ» (رواه مسلم).
والعلاجاتُ نوعان: علاجٌ للأمراض بعد نُزولها، واستعمالُ ما يَمنعُ وصولَها قبل حُلولها، ولنعتمد على ربِّنا، فما أنزل اللهُ داءً إلا جعل له شفاءً، قال عز وجل: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، وقال صلى الله عليه وسلم: «وهلْ أَنْزَلَ اللهُ مِنْ داءٍ في الأرضِ إلاَّ جَعَلَ لهُ شِفَاءً» (رواه أحمد وصحَّحه مُحقِّقُو المسند).
وكما أن الأمراض على اختلاف أنواعها بقضاءٍ وقَدَرٍ: فأدويتُها وعلاجاتها والاحترازُ منها بقضاءٍ وقَدَر، فعن (أبي خِزَامَةَ عن أبيهِ قالَ: سَألْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ رُقًى نَسْتَرْقِيهَا ودَوَاءً نَتَدَاوَى بهِ وتُقَاةً نَتَّقِيها، هلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللهِ شَيْئًا؟ قالَ: «هِيَ مِنْ قَدَرِ اللهِ»، رواه الترمذيُّ وحسَّنه، وقال عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ: «نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللهِ إلى قَدَرِ اللهِ» (متفقٌ عليه)، و(عَن ذَكْوَانَ عنْ رَجُلٍ مِنَ الأنصارِ قالَ: عادَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رَجُلًا بهِ جُرْحٌ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ادْعُوا لهُ طَبيبَ بَني فُلانٍ، قالَ: فَدَعَوْهُ فَجَاءَ، فقالُوا: يا رسولَ اللهِ، ويُغْنِي الدَّوَاءُ شَيْئًا؟ فقالَ: «سُبحانَ اللهِ، وهلْ أَنْزَلَ اللهُ مِنْ داءٍ في الأرضِ إلاَّ جَعَلَ لهُ شِفَاءً» (رواه أحمد وصحَّحه مُحقِّقُو المسند).
ومن أنفع الوقائيات والاحترازات: الاحتراز والوقاية مِن هذا المتحوِّر الجديد الذي انتشر في كثيرٍ من دول العالم، وذلك بالأسباب الشرعية التي تقدَّم ذكرها، ثمَّ بضرورة الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعتمدة من الجهات المختصة.
____________________________________________
الكاتب: الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
- التصنيف: