(إفشاء السلام)
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»
- التصنيفات: شرح الأحاديث وبيان فقهها - - آفاق الشريعة -
رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»[1].
معاني الكلمات:
لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: أي من أول مرة.
تُؤْمِنُوا: أي بالله، والإيمان هو الإقرار بالشيء عَنْ تصديق به.
تَحَابُّوا: أي يُحب كلُّ واحد منكم الآخرَ.
أَفْشُوا: أي انشروا.
السلام: أي إلقاء السلام.
المعنى العام:
يَحُثُّنا النَّبِي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على إفشاء السلام ونشره بين الناس؛ لنشر المحبة بينهم، وأخبرنا صلى الله عليه وسلم أنه لا يدخل أحد الجنة حتى يؤمن بالله سبحانه وتعالى، ويصدِّق به تصديقًا جازمًا، ولا يتم إيمان أحد حتى يحب أخاه المسلم، ومن سُبل نشر المحبة بين الناس: إلقاء السلام.
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- استحباب إفشاء السلام على مَن عَرَفت ومَن لا تَعرِف.
2- فضيلة إفشاء السلام.
3- من أسباب المحبة بين الناس الإكثار من السلام فيما بينهم.
4- حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على تأليف القلوب، ونشر المحبة.
5- نشر السلام بين الناس من أسباب كمال الإيمان.
6- تقرير مبدأ الإيمان بالجنة.
7- الإيمان يزيد وينقص.
[1]صحيح: رواه مسلم (81).
_____________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني