عرض كتاب :الطريق إلى القرٱن
فذاك الكتاب رزق كثير أفاض به علي خالقي ومولاي . قراءتي له جعلتي أتذوق حلاوة التدبر والتفكر في كلام الله المنزه عن الخطأ.
عرض كتاب :الطريق إلى القرٱن
أشرقت شمس صباح جديد ،ٱخذة معها قلبي ليشرق نورا وأملا بعد ما كان تائها في ظلمات الجهل .
فذاك الكتاب رزق كثير أفاض به علي خالقي ومولاي .
قراءتي له جعلتي أتذوق حلاوة التدبر والتفكر في كلام الله المنزه عن الخطأ.
كما أنه ساهم في مسح تلك الغشاوة التي لطالما أرقتني ،فعبد لي طريقا أسلكه وأرتقي به نحو غاية سامية ألا وهي الفهم العميق لمدارك القرٱن الكريم .
كتاب. "الطريق إلى القران " للكاتب المعاصر
إبراهيم عمر السكران.
كان أول ماجذبني له عنوانه ،وكأنه نداء إلى كل مسلم أراد سلك الطريق السوي نحو الفهم الصحيح للقرٱن .
فما وجدته إلا وربط على قلبي وجرني نحوه جرا ،وما إن وصلت حتى صرت أرتحل بين طياته ، وأستمتع بقوة وجمال أفكاره ،فذاك التسلسل فيها ،يسوقني الى المواصلة في تلك الرحلة الماتعة ، فما أكاد أنهي فصلا حتى أنغمس في الذي يليه .
فتعابيره الصادقة أدت فحواها ومبتغاها ،تركت ذاك الأثر الراسخ على قلبي وعقلي وجوارحي .
أي نعم أني على معرفة بمدى تأثير تلاوة القرٱن على مرتله وعلى سامعه لكن وصف الكاتب له جعل له بعدا ٱخر في نفسي .
رغبني في البدء من جديد في رحلة مع القرٱن رحلة يتخللها تدبر وتفسير بالدرجة الاولى .
فحتى زمن قريب لم يكن لي شأن فيه سوى وردي اليومي كل صباح .
بيد أن الأهم والأجل لم يستقر صداه في خاطري .
في واقع الامر أن تدبر ٱيات الذكر الحكيم كما هو تدبر ٱيات الكون له منزلة من منازل الخشوع فما بالك وخشوع الأشعريين .
" منازل الأشعريين ". كم كان لهذا الجزء تحديدا صدى في قلبي لا أكاد أنساه ،
فوصفه لتلك المكانة العالية التي احتلوها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مادل إلا على عظم أفعالهم .
فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يرى منازلهم بالنهار ، بل استطاع تحديد موقعها حين يخيم الليل ، بسبب ما بدأ يتسرب منها من حنين المرتلين ، إنها {منازل الأشعريين}.
هته العبارات التي وصف بها الكاتب الأشعريين، دفعت بي إلى الإسترسال في القراءة دونما توقف ،باحثة عن سر تلك القوة الإيمانية التي هزمت لذة النوم والراحة ،في سبيل تذوق حلاوة ترتيل القرٱن الكريم ٱناء الليل.
علني أسمو إلى منازلهم إن حذوت حذوهم ،
فيفاخر بي. رسولي ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم باقي الأمم.
فأحمد الله على أن هداني لقراءة هذا الكتاب
فأسلوب الكاتب المميز زادني حبا وتعلقا بالقراءة .
إذ أن له طابعا خاصا لا تعرف معه الملل .
لذا أنصح كل محب للتعرف على معاني التدبر وعلى التعمق فيها، أن لا يبخل على نفسه بقراءة هذا الكتاب ،الذي بإذن الله وقدرته ،
سيغير له منحى حياته ، ويوجهها وجهة الذاكرين والمتدبرين للذكر الحكيم .
بقلم الكاتبة : حنان عبد الكريم .
- التصنيف: