دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ
أحمد قوشتي عبد الرحيم
وهذا باب عظيم للصدقات ، حيث يمكنك أن تثاب على إنفاق راتبك أو دخلك جميعه كل شهر إذا نويت واحتسبت ، مع أنك شئت أم أبيت لابد لك من الإنفاق عليهم .
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
فقه النيات ، ومقاصد الأعمال ، واحتساب الأجر والثواب في كل ما يفعله المرء : باب عظيم ، وبه يتفاضل الناس تفاضلا هائلا .
والموفق اللبيب من أحسن التعامل مع هذا الباب ، واستحضر الأجر والثواب وقصد رضا الله في كل ما يفعل حتى في عاداته وما لابد له من القيام به من واجبات الحياة ومسئولياتها ، وكما قال بعض السلف : إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي .
ومن أبواب النيات التي يغفل عنها الكثيرون ، مع سهولتها ويسرها ومسيس الحاجة إليها في أيام الغلاء الشديد التي يعايشها الناس حاليا : الاحتساب في كل جنيه تنفقه على زوجتك وأولادك ، فمن احتسب ذلك كتب له كل ما أنفق صدقة ، حتى اللقمة يضعها في فم زوجته وأولاده .
وهذا باب عظيم للصدقات ، حيث يمكنك أن تثاب على إنفاق راتبك أو دخلك جميعه كل شهر إذا نويت واحتسبت ، مع أنك شئت أم أبيت لابد لك من الإنفاق عليهم .
ودليل ذلك : قول النبي صلى الله عليه وسلم " «إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا أَنْفَقَ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا ؛ كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً» " [ متفق عليه]
وقوله صلى الله عليه وسلم " «إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ، إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ» " [متفق عليه]
وقوله صلى الله عليه وسلم " ««دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ» » [رواه مسلم]