فوائد من مصنفات العلامة السعدي (3)
إياك أن تثني على نفسك, وتقدح في غيرك, فإن هذا عنوان النقص, والحمق, وإذا عانيت عملاً من الأعمال فالزم الثبات عليه.
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه فوائد متفرقة منتقاة من مصنفات العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي, رحمه الله, أسأل الله الكريم أن ينفعني وجميع القرّاء بها.
- التوكل:
التوكل الذي لا يصحبه جد واجتهاد ليس بتوكل, وإنما هو إخلاد إلى الكسل وتقاعد عن الأمور النافعة, كما أن العمل بالأسباب من دون اعتماد وتوكل على مسببها واستعانة به, مآله الخسار والزهو والإعجاب بالنفس والخذلان. فالجمع بين التوكل على الله وبين الاجتهاد في فعل الأسباب هو الذي حثَّ عليه الدين, وهو الذي كان عليه سيد المرسلين, وبهما يتحقق الإيمان, وتقوى دعائم الدين, وبهما تقوى معنوية المسلمين, حيث اعتمدوا على رب العباد, وأدّوا ما في مقدروهم من جد واجتهاد.
- قوة الإيمان والتوكل والاعتماد على الله يهون المصائب والأمراض:
الشريعة الإسلامية...أمرت...بقوة الاعتماد على الله عند نزول المصائب والمكاره, وأن لا يخضع الإنسان ويضعف قلبه وإرادته, وتستولي عليه الخيالات, التي هي أمرض فتاكة, فكم من مريض يسير بسيط عظمت وطأته بسبب ضعف القلب وخوره وانخداعه بالأوهام والخيالات, وكم من مرض عظيم هانت مشقته وسهلت وطأته حين اعتمد القلب على الله, وقوى إيمانه وتوكله, وزال الخوف منه, وهذا أمر مشاهد محسوس
- الأخلاق الكاملة والآداب السامية:
الأخلاق الكاملة والآداب السامية تجعل صاحبها مستقيم الظاهر والباطن, معتدل الأحوال, مكتمل الأوصاف الحسنة, طاهر القلب, نقي من كل درن وآفة, قوي القلب, متوجهاً قلبه إلى أعلى الأمور وأنفعها, قائماً بالحقوق الواجبة والمستحبة, محموداً عند الله وعند خلقه, قد حاز الشرف والاعتبار الحقيقي, وسلم من كل دنس وآفة, قد تواطأ ظاهره وباطنه على الاستقامة, وسلوك طريق الفلاح.
- التواضع عند الاجتماع بالناس ومجالستهم وإفادتهم بما ينفهم:
إذا جالست الناس, واجتمعت بهم, فاجعل التواضع شعارك, وتقوى الله دِثارك, والنصح للعباد طريقك المستمر.
فاحرص على أن كل مجلس جلست معهم فيه يحتوي على خير, إما بحث علمي, أو نصح ديني, أو توجيه إلى مصلحة عامة أو خاصة, أو تذكير بنعم الله, أو تذكير بفضائل الأخلاق الحميدة, والآداب الحسنة, أو تحذير من شر ديني أو دنيوي, وأقل ذلك أن تغتنم إشغالهم بالمباحات عن المحرمات. وحسّن خُلقك مع الصغير والكبير والنظير, وعامل كلاً منهم بما يليق به.
- خير الناس وشر الناس:
فخير الناس: من كانت شهواته وهواه تبعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم, وغضبه ومدافعته في نصر الحق على الباطل.
وشر الناس: من كان صريع شهوته وغضبه, ولا حول ولا قوة إلا بالله.
- فوائد المشاورة:
قال الله تعالى: { وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ } [الشورى:38]
المشاورة من أعظم الأصول والسياسات الدينية, وفيها من الفوائد:
امتثال أمر الله, وسلوك الطريق التي يحبها الله حيث نعت المؤمنين بها.
وفيها الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه مع كمال عقله ورأيه وتأييده بالوحي كان يشاور أصحابه في الأمور المهمة.
ومن فوائدها: أنها من أكبر الأسباب لإصابة الصواب, وسلوك الوسائل النافعة لاجتماع آراء الأمة وأفكارها وتنقيحها وتصفيتها. مع أن الله يعينهم في هذه الحال التي فعلوا فيها ما أمرهم به ويسددهم ويؤيدهم.
ومنها: أن المشاورة تتنور فيها الأفكار, وتترقى المعارض والعقول, فإنها تمرين للقوة العقلية وتربية لها وتلقيح للأذهان واقتباس لبعضهم من آراء بعض
ومنها: أنه قد يكون الصواب من مجموع رأيين أو ثلاثة أو أكثر, وإذا تقابل الصواب والخطأ ووزنتها العقول السليمة بالموازين العقلية التي لا تركن إلا إلى الحقائق الصحيحة ظهر الفرق بين الأمرين, ولا سبيل لذلك إلا بالمشاورة.
ومنها: أن المشاورة من أسباب الألفة والمحبة بين المؤمنين, وشعور جميعهم أن مصالحهم واحدة مشتركة, وتنبيه للأفكار والآراء على النافع والأنفع.
- القصيمي وكتابه الأغلال
هذا الكاذب موّه على الناس, وزعم أن الذي أوصل هؤلاء المتفننين في العلوم العصرية والاختراعات نبذهم للدين, وكل أحد يعلم أن نبذهم الدين لم يوصلهم إلى مصلحة دنيوية, فضلاً عن المصالح الدينية, وإنما الذي أوصلهم إلى الترقي في هذه الفنون, جدّهم البليغ واجتهادهم ومواصلتهم الليل مع النهار في تعلمها وإدراكها وتفريغها وترقيتها, وقد تقدم لك أن الدين الإسلامي, يحثّ على تعلم كل نافع منها, ويأمر بكل علم يعين الأمة على مقاومة الأمم ويوصلها إلى مصالحها, فمن استدل بتفوق الأجانب في علوم المادة على صلاح دينهم وفساد دين غيرهم, فهو من أجهل الخلق وأبعدهم عن المعارف بالكلية أو مغرر مموه يقصد الترويج على من لم يعرف الحقائق
- إصلاح التعليم:
من أعظم أركان التربية العامة النافعة إصلاح التعليم, والاعتناء بالمدارس العلمية, وأن يختار لها الأكفاء من المعلمين والأستاذة الصالحين الذين يتعلم التلاميذ من أخلاقهم الفاضلة قبل ما يتلقون من معلوماتهم العالية, ويختار لها من فنون العلم الأهم فالأهم من العلوم النافعة الدينية والدنيوية المؤيدة للدين, وأن تكون العلوم الدينية هي الأصل والأساس الأقوم, ويكون غيرها تبعاً لها ووسيلة إليها, وأن يكون الغرض الوحيد من المتخرجين في المدارس الناجحين في علومها أن يكونوا صالحين في أنفسهم وأخلاقهم وآدابهم مصلحين لغيرهم, راشدين مرشدين, مهتمين بتربية الأمة.
فإن كثيراً من المدارس الآن التعليم فيها قصر جداً, لا يعتني فيه بأخلاق التلاميذ, ويكون تعليم الدين فيها ضعيفاً, ويكون الغرض منها المادة, وأن يخرج منها تلاميذ يصلحون للوظائف الدنيوية المادية البحتة, وهذا ضرره كبير, وسبب للضعف والانحلال, ولا ريب أن السعي في إصلاح التعليم من أهم المهمات, وبه ترتفع الأمة وتنتفع بعلمائها وعلومهم, فالتعاليم النافعة, والتربية الصالحة, تقود المسلمين إلى كل خير وفلاح, وتكون العلوم مقصوداً بها الصلاح والإصلاح.
- المراد بفتنة المسيح الدجال:
قوله صلى الله عليه وسلم: « ومن فتنة المسيح الدجال »: هذا تخصيص بعد تعميم, وخصها لأنها من أعظم الفتن, ويحتمل أن المراد بذلك: الشخص الذي ثبت بالأحاديث الصحيحة أنه يخرج في آخر الزمان, وفتنته من أعظم الفتن, ومحتمل أن المراد بذلك: الجنس فيعمَّ كل فتنة من جنس فتنته وهذا أحسن من الأول, لأنه أعمّ
- فتنة المسيح الدجال نوعان:
نوع يراد به الشخص الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم. ونوع يراد به جنس الفتنة. ووجه الحاجة إلى القسم الأول من هذين النوعين: أن نفس الاستعاذة بالله من فتنته عبادة وتضرع والتجاء إلى الله, وذلك خير محض. ثم كون ذلك الشخص مجهولاً زمان مجيئه, كل مؤمن لا يأمن على نفسه إدراك ذلك الزمان. والأمر الذي تحت الإمكان, ويخشى من شره وفتنته, معلوم حاجة العبد إلى توقي فتنته بكل سبب, ومن أكبر الأسباب الالتجاء إلى الله, والتعوذ بالله منه, وأيضاً فهذا الدعاء والخوف من فتنته لا بد أن يسري في طبقات الأمة ويتوارثوه, ويصير عقيدة راسخة, حتى إذا جاء وتحقق وقوعه, كان عند الأمة, وخصوصاً لخواصهم من العقائد الصحيحة ما يدفع شره, ويقي فتنته, بخلاف ما لو زال خوفه من القلوب, فإنه إذا جاء ذلك الوقت ازدادت به الفتنة, ولم يكن عند المؤمنين من مواد الإيمان ما يبطل فتنته وشره.
وأما القسم الثاني: فالحاجة إليه أظهر, فإن جنس فتنة المسيح الدجال هو: كل باطل زُوِّق وبُهرج, وحسِّن فيه الباطل, وقبِّح فيه الحق, وأيد بالشبه التي تغر ضعفاء العقول, وتخدع غير المتبصرين, وهذا موجود وشائع, بل بحره طام في كل زمان ومكان, فالعبد مضطر غاية الاضطرار إلى ربه في أن يدفع عنه هذه الفتن التي هي من جنس فتنة المسيح الدجال, فتن الشبهات والشكوك, وفتن الشهوات المردية.
- الإخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم:
لا أنفع للعبد من جعل الإخلاص والمتابعة نصب عينيه في...كل ما يقول ويفعل حتى يكون الإخلاص له نعتاً, والمتابعة له وصفاً, وتضمحل عن قلبه جميع المقاصد والأغراض المنافية للإخلاص ويدع البدع الاعتقادية والبدع الفعلية إيثاراً للمتابعة فإن من صدَّق الرسول في كل ما يقول فقد برئ من بدع العقائد ومن اقتصر على ما أمر به الرسول من العبادات ولم يحرم ما أحل الله من الطيبات فقد سلم من بدع الأعمال
- تفاوت الناس عند المصائب:
الناس إذا مات لهم حبيب, أو أصابتهم مصيبة متفاوتون, فأعلاهم منزلة من يقول: إن لله عليّ حقاً في هذه المصيبة, ولحبيبي علي حق, فأشتغل بتحقيق أداء الحقين عن الاشتغال بفوات حظي من حبيب, فلله علي حق الصبر الذي لا بد منه, ولا يتم الإيمان إلا به, فإن أمكن مع ذلك الارتقاء إلى مقام الرضى والشكر اللذين هما أعلى المقامات, كان هو المغنم الأعلى والحظ العظيم, فيشتغل بهذا الحق, ويعلم أنه إذا قام به أثابه الله من الخير العاجل والآجل أعظم مما فاته بأضعاف مضاعفة, وأما حق حبيبي عليَّ من والد وقريب وصديق ونحوه, فالاشتغال به أن أعمل ما أقدر عليه من الأسباب التي يغتبط بها بعد موته من الاستغفار له, والدعاء, والصدقة, وتنفيذ وصيته, وقضاء دينه, ونشر ما تسبب في حياته من مشروع ديني وغيره, فمن كان كذلك فهو الرجل الحازم, وهو الرجل الذي وفق للقيام بالحقوق وبالوفاء بحق الحبيب, وأما من كان إذا أصيب بمثل هذه المصيبة لحظ فوات حظه فقط, فإنه تحضره الهموم والغموم والسخط, وفوات الثواب, وحصول العقاب.
- مغذيات الإيمان:
ينبغي للعبد أن يسعى ويجتهد في عمل الأسباب الجالبة للإيمان, والمقوية للإيمان. ومن أعظم ذلك: تدبر القرآن, فإنه يزيد في علوم الإيمان وشواهده, ويقوي الإرادة القلبية, ويحثّ على أعمال القلوب من التوكل, والإخلاص, والتعلق بالله الذي هو أصل الإيمان. وكذلك معرفة أحوال النبي صلى الله عليه وسلم, وسماع أحاديثه, ومعرفة معجزاته, وما هو عليه من الأخلاق والأوصاف. وكذلك التفكر في ملكوت السماوات والأرض ما أودع فيها من الآيات والبراهين الدالة على وحدانية الله وصفاته وآلائه. وكذلك التفكر في نعم الله الظاهرة والباطنة الخاصة والعامة, فإنها تدعو دعاء حثيثاً إلى الإيمان وتقوية...وكذلك النظر في أحوال الأنبياء والصديقين وخواص المؤمنين, ومعرفة أحوالهم, وتتبع أمورهم, من أكبر مقويات الإيمان ومواد تغذيته. وكذلك الضرورات التي تلجئ العبد إلى ربه وتحثه على تذكره وكثرة دعائه, وما ينشأ عن ذلك من تفريج الكربات وإجابة الدعوات, وحصول المسار, واندفاع المضار, كلها من مقويات الإيمان.
ومن أعظم مقويات الإيمان ومغذياته: اللهج بذكر الله, والإكثار من دعائه, والإنابة إليه في السراء والضراء, في جميع النوازل الخاصة والعامة, الكبيرة والصغيرة, فهي من مغذيات الإيمان, والإيمان يغذيها, فكل من الأمرين يمدّ الآخر.
ومن مغذيات الإيمان: قوة الصبر على طاعة الله, وعن معاصيه, وعلى أقداره, مع استصحاب التوكل, والاستعانة بالله على ذلك, بل هو الإيمان أصلاً, وفرغاً, وغذاء وثمرة.
- التودد إلى الناس:
التودد إلى الناس بالأخلاق الجميلة, والبشاشة وحسن الخلق, من أكبر الأسباب لراحة القلب والبدن, والسلامة من الغل, والحقد, والمنازعات, والمخاصمات, والتعلقات المشوشة للأفكار الموجبة للأكدار.
ومن ذاق طعم حسن الخلق والتودد إلى الناس وكيف يكسب العبد بذلك من الأصحاب والأحباب ما هو من أفضل الغنائم, وكيف يسلم به من الشرور ؟ وكيف ينقلب العدو صديقاً أو المبغض محباً ؟ عرف ما في ذلك من الخير والراحة, وأن هذه الأمور هي القسم الأكبر الذي يرشد إليه العقل.
- الدعاء عبادة:
مما ينبغي لمن دعا ربه في حصول مطلوب أو دفع مرهوب: أن لا يقتصر في قصده ونيته في حصول مطلوبه الذي دعا لأجله, بل يقصد بدعائه التقرب إلى الله بالدعاء, وعبادته التي هي أعلى الغايات, فيكون على يقين من نفع دعائه, وأن الدعاء مخ العبادة وخلاصتها, فإنه يجذب القلب إلى الله, وتلجئه حاجته للخضوع والتقرب لله الذي هو المقصود الأعظم في العبادة, ومن كان هذا قصده في دعائه التقرب إلى الله بالدعاء وحصول مطلوبه, فهو أكمل بكثير ممن لا يقصد إلا حصول مطلوبه فقط, كجال أكثر الناس, فإن هذا نقص وحرمان لهذا الفضل العظيم, ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون, وهذا من ثمرات العلم النافع, فإن الجهل منع الخلق الكثير من مقاصد جليلة ووسائل جميلة, لو عرفوها لقصدوها, ولو شعروا بها لتوسلوا إليها. والله الموفق.
إرشادات نافعة:
إياك أن تثني على نفسك, وتقدح في غيرك, فإن هذا عنوان النقص, والحمق, وإذا عانيت عملاً من الأعمال فالزم الثبات عليه.
* ينبغي للإنسان أن يحب للناس ما يحب لنفسه ويعمل لهم كما يعمل لنفسه.
* وينبغي له أن يستخير الله في أموره المشتبهة في نفعها, وفي أيهما يقدم, فإذا بان له الصواب, فليتوكل على الله وينجزها بهمة صادقة, وعزيمة جازمة مستمرة.
* وينبغي أن يكون عمل العبد الديني والدنيوي منظماً محكماً يأتيه في طمأنينة وتأنٍّ, وأن يكون معتدلا لا يميل إلى أحد الطرفين الناقصين: الغلو أو التقصير, الإسراف أو البخل.
* ينبغي أن يكون مستمعاً أكثر مما يكون متكلماً إلا إذا ترجحت المصلحة في أن يكون متكلماً لتعليم ونحوه.
* ينبغي أن يعود نفسه على الصبر والحلم وكظم الغيظ, والعفو عن الناس, ليحصل له الثواب, ويستريح باله.
* إياك والملل والضجر, فإن هذا عنوان الفشل والخيبة.
* احذر من الكبر والغرور واحتقار الخلق, وعليك بالتواضع والاهتمام بالخلق, ورؤية فضل ذي الفضل منهم, واللين والبشاشة لكل أحد مع الإخلاص لله, وإرادة إدخال السرور عليهم, ففي ذلك من المصالح والفوائد ما لا يعد ولا يحصى.
* إذا غلبت في أمر من الأمور, فلا يستول عليك الفشل’ بل لا تزال قوي الإرادة إلى كل ما ينفعك في حالة الانتصار وحالة ضده.
* إياك والتحسر على الأمور الماضية, التي لم تقدر لك من فقد صحة, أو مال, أو عمل دنيوي, ونحوها, وليكن همك في إصلاح عمل يومك, فإن الإنسان ابن يومه, لا يحزن لما مضى, ولا يتطلع للمستقبل حيث لا ينفعه التطلع.
* عليك بالصدق والوفاء بالعهد والوعد والإنصاف في المعاملات كلها.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
المراجع: كتب الشيخ التي تمّ الرجوع إليها:
** نور البصائر والألباب
** بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخبار
** فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق المستنبطة من القرآن
** جهاد الأعداء ووجوب التعاون بين المسلمين
** تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي
** جهاد الأعداء ووجوب التعاون بين المسلمين
** فتنة الدجال
** الدين الصحيح يحل جميع المشاكل
** مجموع الفوائد واقتناص الأوابد للعلامة السعدي
- التصنيف: