كنوز ما بين الأذانين
الدعاء بين الأذانين، فإن الدعاء في هذا الوقت لا يُرَدُّ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدعاء لا يردُّ بين الأذان والإقامة»
- التصنيفات: الذكر والدعاء - - آفاق الشريعة -
حينما ينادي المنادي: حي على الصلاة، حي على الفلاح، فهو نداء عظيم تُمْتَحنُ فيه النفوس عن مدى سرعة استجابتها لهذا النداء، فيتفاوت الخلقُ في ذلك، فهنيئًا لمن فاز وأجاب مسرعًا إلى طاعة الله، وحينها يجدُ كنوزًا عظيمة في هذه الاستجابة، يصعبُ حصرُها، لكنها تدور على ثمرات عظيمة تُسهم في صلاح القلب وثباته.
ودونَك ثلاثةَ عشر کنزًا في النقاط التالية، وهي:
1- دعاءُ الملائكة له بالمغفرة (اللهم اغفر له)[2].
2- دعاؤهم له بالرحمة (اللهم ارحمه)[3].
3- دعاؤهم بقولهم: (اللهم تبْ عليه)[4].
4- دعاؤهم له بقولهم: (اللهم صلِّ عليه)[5].
5- صلاة النافلة، أو الراتبة التي تُؤَدَّى بين الأذان والإقامة، وهي مملوءة بالكنوز؛ كالتسبيح والدعاء، والركوع والسجود، وغير ذلك.
6- الدعاء بين الأذانين، فإن الدعاء في هذا الوقت لا يُرَدُّ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدعاء لا يردُّ بين الأذان والإقامة» [6].
7- أداء الصلاة بطُمأنينة وارتياح وهدوءٍ؛ حيث إن النفس بهذا التبكير تهيَّأت لهذه العبادة العظيمة.
8- قراءةُ ما تيسَّر من القرآن، ومن فضلِ الله عز وجل أن بكل حرف عشر حسنات.
9- إدراك فضيلة الصف الأول غالبًا.
10- إدراك فضيلة التكبيرة الأولى (تكبيرة الإحرام).
11- القربُ من الإمام، بحيث يتَّصف بصفات أولي الأحلام والنُّهى.
12- أنك في صلاة ما انتظرتَ الصلاة.
13- طمأنينةٌ يجدها في قلبه، وارتياح وسكينة، إلى غير ذلك من الثمرات العظيمة في هذا التبكير.
وهذه الكنوز تحتاج في تحصيلها إلى صفة عظيمة، وهي السلطان علی النفس ومجاهدتها؛ حتى تعتاد ذلك العمل الصالح، ويكون سجيَّةً لها.
[1]كتاب " أربعون مجلسًا في التربية الإيمانية "، ص 13-14.
[2] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (445) 1 /96، ومسلم في صحيحه برقم (649) 1 /459.
[3] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (445) 1 /96، ومسلم في صحيحه برقم (649) 1 /459.
[4] أخرجه مسلم في صحيحه برقم (649) 1 /459.
[5] أخرجه البخاري في صحيحه برقم (647) 1 /131.
[6] خرجه أحمد في المسند برقم (12200)19/ 234 والترمذي في جامعه برقم (212) 1 /415، وقال: "حديث حسن".