مخطط لبناء مستوطنة صهيونية ضخمة في القدس
كشف المجلس القطري للبناء والاستيطان عن إعادة طرح سلسلة من المشاريع الاستيطانية التي كانت قد تم طرحها وتم تجميد التخطيط والإقرار فيها بسبب الظروف والضغوط
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة - مواضيع إخبارية -
البيان/القدس: كشف المجلس القطري للبناء والاستيطان عن إعادة طرح سلسلة من المشاريع الاستيطانية التي كانت قد تم طرحها وتم تجميد التخطيط والإقرار فيها بسبب الظروف والضغوط السياسية التي مورست على الحكومات الصهيونية المتعاقبة تتعلق بشمال وجنوب الضفة الغربية، وخاصة في المناطق المحاذية لحدود القدس المحتلة وفق المفهوم الصهيوني (القدس الكبرى).
وأودعت اللجنة الفرعية للاستيطان في الحكم العسكري – الإدارة المدنية المخطط الهيكلي التفصيلي لواحدة من أبكر المستوطنات التي ستقام على أراضي الولجة وبتير جنوب القدس على أراضي محافظة بيت لحم.وتم إيداع مخطط الهيكلي التفصيلي للمستوطنة تحت مسمى "جيفعات بائيل".
وحسب المخططات سيتم بناء 5 آلاف وحدة استيطانية على أراضي قريتي الولجه وبتير على 3 مراحل، الأولى سيتم بناء 528 وحدة تغلق المجال وتربط الأراضي بمستوطنة جيلو التي تعد من أكبر مستوطنات القدس الشرقية جنوبًا.
ووفقًا للمخطط، فإن قرارات المصادرة تصل إلى ما يقارب 520 دونمًا من أراضي الولجة، بتير في المرحلة الأولى، مما سيتسبب في عزل قرية الولجة بالكامل، بحيث يكون الدخول والخروج عبر بوابة عسكرية بهدف التضييق على المواطنين الفلسطينيين لتقليص عدد المقيمين في ذلك الجيب المتبقي.
وتأتي هذه الخطة الاستيطانية ضمن مشروع كبير لجنوب القدس المحتلة ومستوطنات جنوب الضفة الغربية لتشكيل حواجز ومعازل من الكتل الاستيطانية، وتشمل "مخطط هار جيلو " على السلسلة الجبلية الجنوبية للقدس المحتلة مع بيت لحم وبيت جالا.
وبحسب المجلس القطري المخطط عند اكتماله سيصادر ما مساحته 2000 دونم تقع ضمن حدود بلدية القدس التي وسعتها الحكومة الصهيونية بعد عام 1967 أما المساحة المتبقية وهي 24 ألف دونم فتقع خارج الحدود المصطنعة للبلدية.
وحسب الحكم العسكري – الإدارة المدنية - فإن الهدف من المستعمرة الجديد "جيفعات بائيل" خلق تواصل استيطاني يمحو الخط الأخضر ويخط خط جديد وفق خطة القدس الكبرى بحسب المفهوم الإسرائيلي، وهي عملية تعديد وتوسيع حدود القدس والبلدية ما بين الحدود لبلدية القدس من مستوطنة "جيلو" ومستوطنة "هار جيلو" حتى تمتد في تواصلها وحدودها مع تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" المقام على أراضي المواطنين جنوب غرب محافظة بيت لحم.
وحسب المخطط يتم تطويق قرية الولجة بالكامل من جهاتها الأربع، إضافة إلى تمزيق المنطقة العمرانية في القرية إلى قسمين وبالتالي عزلها ومحاصرتها وتضيق الخناق على سكانها لدفعهم إلى الرحيل عنها.
وفيما يتعلق بالقدس فإن البناء الجديد يهدف إلى تغيير الوضع الديموغرافي للمدينة بإبقاء أغلبية يهودية لعدد السكان في المدينة، بالإضافة إلى أن هذه المبادرة الخاصة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة تأتي استكمالاً لأمر عسكري صهيوني سابق كان قد صدر في الشهر مايو من العام 2003 تحت رقم T/44/03 للاستيلاء على 23.8 دونمًا من أراضي الولجة وبيت جالا والتي تشكل جزء من الأراضي المصادرة التي سيقام عليها جزء من هذا التجمع الاستيطاني الضخم.
ومن خلال المخطط يتبين ان الحكومة الصهيونية تسعى لتوسع منطقة السيطرة الإدارة في كتلة مستوطنات غوش عتصیون، في محاولة مكشوفة لدمج ما یسمى بكتلة مستوطنات غوش عتصیون الشرقیة -التي تضم المستوطنات الصهيونية غیر القانونیة في نیكودیم وتیكواع وكفر إلداد ومعالیه عاموس وعسفر متساد وابي ناحال- بكتلة مستوطنات "غوش عتصیون غرب"، من خلال تخصیص مساحات خاصة لھا للتوسع في المستقبل على حساب الأراضي الفلسطینیة المحیطة، بصرف النظر عن آلیة الاستیلاء على ھذه الأراضي، كما وتخطط سلطات الاحتلال لشق طرق التفافیة إسرائیلیة جدیدة في المنطقة التي من شأنها أن تخلق ترابطًا جغرافیًا ودیموغرافیًا بین الكتلتین الاستيطانيتين، دون الاكتراث بالعواقب السلبیة التي یترتب علیها ذلك فیما یخص التجمعات الفلسطینیة المحیطة والقاطنین فیها.