الموجة المخيفة من خطاب النسويات
وحق لكل أحد أن يستنكر تلك الأفكار ، فالأمر خطير فعلا ، لكن ما أحوجنا للتذكير بخطاب آخر قد ينساه الكثير منا .
ثمة خطاب يشيع بين كثير من الرجال حاليا يستنكر ويسخر من تلك الموجة المخيفة من خطاب النسويات الذي طفح في وسائل التواصل وفي عالم الواقع، والذي يشكك في ثوابت تقوم عليها الحياة الزوجية مثل : مبدأ القوامة ، والطاعة في المعروف ، واحترام الزوج ، وحسن التبعل له .
وحق لكل أحد أن يستنكر تلك الأفكار ، فالأمر خطير فعلا ، لكن ما أحوجنا للتذكير بخطاب آخر قد ينساه الكثير منا .
وهو أن كل رجل أنعم الله عليه بزوجة صالحة ، حسنة الخلق ، ترعى بيته ، وتصلح شأنه ، وتطيع أمره ، وتحسن عشرته ، وتحفظ غيبته ، وتصبر عليه ، وتقف بجواره في الشدائد ، وتقدره حق قدره : فعليه أن يشكر الله أولا ، ويحمده على تلك النعمة العظيمة .
ثم عليه أن يحفظ لزوجته صنيعها هذا ، فيقابل إحسانها بالإحسان ، وجميلها بالجميل - وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان - و عليه أن يكرمها ، ويتفنن في إرضائها قدر ما يستطيع ، وأن يكون أحسن أخلاقه وأجمل تعاملاته معها قبل غيرها ، فخير المسلمين خيرهم لأهله ، ونبينا صلى الله عليه وسلم كان خير الناس لأهله .
ومثل هذه المرأة - في هذا الزمان وفي كل زمان - نموذج يستحق أن يشاد به ، و كنز يجب أن يحافظ عليه ، وجوهرة مكنونة تستحق الرعاية ، ثم إنها باب من أبواب السعادة كما قال صلى الله عليه وسلم " « أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح،والمركب الهنيء» "
كما أنها خير متاع الدنيا ، كما قال صلى الله عليه وسلم " «الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة» "
- التصنيف: