هل تحب الله فعلاً؟
هل تحب الله فعلًا؟ أم أنه حب زائف، وشوق تالف، وأنت على معصيته عاكف، لا تعرف إليه سبيلًا، ولا تحفظ منه الجميل، ولا أنت على حدوده واقف، ثم تدعي أنك تحب الرب الكاشف، ذو العطاء الوارف؟
لا تستعجل الجواب يا أخي، حتى تعرض نفسك على هذه النقاط والموازين الجادة أولًا، فلكل شيء علامات:
إن المحب يعظِّم محبوبه في قلبه، فهل تشعر بعظمة الله تعالى في قلبك؟
إن المحب مطيع لمن أحب، ونفسُه لا تطاوعه في مخالفة أمره، فهل أنت مطيع لله، منقاد لأمره - سبحانه وتعالى؟
إن المحب يلهج بذكر محبوبه دائمًا وأبدًا، فهل تذكر الله - تعالى - في قلبك، وبلسانك، وجوارحك؟
إن المحب يحب كلام محبوبه، فهل تحب قراءة القرآن، ومتى آخر مرة قرأت فيها القرآن؟ وهل كلام الله من أوامر ونواهٍ تجد له حلاوة في قلبك وتلتزم به؟
إن المحب يشتاق لزيارة محبوبه دائمًا، فهل تشتاق لزيارة الله في المساجد، وزيارة بيته الحرام في مكة المكرمة؟
إن المحب لا ينام الليل إن أغضب محبوبه مرة، فهل تنام وأنت مطمئن البال، إن أغضبت ربك بالمعاصي والذنوب؟
إن المحب يحب أحباب محبوبه، فهل تحب الصالحين وتسعى لصحبتهم ورفقتهم؟
إن المحب لتتوق نفسه لرؤية محبوبه، فهل تشتاق لرؤية الله - سبحانه وتعالى؟
فهل تحب الله فعلًا؟ أم أنه حب زائف، وشوق تالف، وأنت على معصيته عاكف، لا تعرف إليه سبيلًا، ولا تحفظ منه الجميل، ولا أنت على حدوده واقف، ثم تدعي أنك تحب الرب الكاشف، ذو العطاء الوارف؟
_________________________________________
الكاتب: فادي نضال عمر
- التصنيف: