ذكر سيد الاستغفار بالصبح والمساء
سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ...
عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. من قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ». (أخرجه البخاري).
سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ
لما كان جامعاً لمعاني التوبة سمي سيد الاستغفار.
«اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي»
الرب: الخالق المالك المدبر.
«لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ»
لا معبود بحق إلا أنت، فالقرآن اثبت آلهة تُعبد سوى الله، لكنها تعبد بالباطل: {أفرأيتم اللات...}،{ذلك بأن الله هو الحق}.
«خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ»
الخلق الإيجاد، قال تعالى: {الله خالق كل شيء}. وأنا عبدك مؤكدة لقوله:«خلقتني».
«وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ»
أَنَا مُقِيم عَلَى مَا عَهِدْت إِلَيَّ مِنْ أَمْرك وَمُتَمَسِّك بِهِ وَمُنْتَجِز وَعْدك فِي الْمَثُوبَة وَالْأَجْر.
وهذا اعتراف بالعجز ما استطعت وحدي ما نهيتكم...
«أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ»
الاعتراف بالنعمة من شكرها، ومن أذكار الصباح والمساء:«اللهم ما أصبح (ما أمسى)...».
«وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي»
قال صلى الله عليه وسلم: «العبد إذا اعترف بذنبه وتاب تاب الله عليه».
«فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ».
«من قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».
موقناً مصدقاً بثوابها.
فإن قيل: سمي الحديث سيد الاستغفار وليس فيه لفظ الاستغفار؟
الاستغفار طلب المغفرة، وفيه:«فاغفر».
- التصنيف: