واغوثاه بالله !!
إن بعض المتشيخين قال لي وأنا صغير : إياك ثم إياك أن تستغيث بالله تعالى إذا خطب دهاك ، فإن الله تعالى لا يعجل في إغاثتك ولا يهمه سوء حالتك
الآلوسي صاحب تفسير روح المعاني له باع كبير في التصوف ، وقد تلقى عن النقشبندية ، وتفسيره مليء بالنواحي الصوفية الإشارية ،ومع ذلك يحكي مستنكرا ما ذكره بعض المتشيخين في زمانه ، فيقول :
" إن بعض المتشيخين قال لي وأنا صغير : إياك ثم إياك أن تستغيث بالله تعالى إذا خطب دهاك ، فإن الله تعالى لا يعجل في إغاثتك ولا يهمه سوء حالتك ، وعليك بالاستغاثة بالأولياء السالفين فإنهم يعجلون في تفريج كربك ويهمهم سوء ما حل بك ، فمج ذلك سمعي وهمى دمعي ، وسألت الله تعالى أن يعصمني والمسلمين من أمثال هذا الضلال المبين ولكثير من المتشيخين اليوم كلمات مثل ذلك" روح المعاني 14 / 166
وقال أيضا " وقد قلت يوما لرجل يستغيث في شدة ببعض الأموات وينادي يا فلان أغثني ، فقلت له : قل يا الله فقد قال سبحانه : {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } . فغضب وبلغني أنه قال : فلان منكر على الأولياء ، وسمعت عن بعضهم أنه قال : الولي أسرع إجابة من الله عز و جل . وهذا من الكفر بمكان نسأل الله تعالى أن يعصمنا من الزيغ والطغيان " 24 / 11 .
ثم يأتي بعد ذلك من يقول : إنه لا خوف على العوام وعقيدتهم !!
- التصنيف: