هل الاختلاف مذموم دائماً؟
ليس الاختلاف والتفرق بين الناس مذموماً إذا كان بسبب حصول علمٍ لدى فريق منهم وحرمان الفريق الآخر منه.
ليس الاختلاف والتفرق بين الناس مذموماً إذا كان بسبب حصول علمٍ لدى فريق منهم وحرمان الفريق الآخر منه.
قال الله تعالى {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنِ ٱعْبُدُواْ اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ} .
ولقد كانت قريش جماعة واحدة فلما بُعث نبي الرحمة انقسمت إلى طائفتين ، وحدثت فرقة بين الوالد وولده ، والزوج وزوجته ، لكن ذلك الاختلاف وتلك الفرقة كانت ضرورة وواجبة ليستقل كل فريق بمعتقداته ومنهجه وسلوكه.
بل حتى في صفوف المؤمنين ، فإن الله يبتليهم لينقسموا إلى قسمين ، كما قال تعالى {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب} فتكون الفرقة : لتصفية الصف ليصفو.
إن يقين الصالحين بهذا الأمر يجعلهم لا يجزعون عند انقسام الناس ، ولا تضعف ثقتهم فيما عندهم ، ولا يتوقفون عن نشرهم منهجهم.
ولا يتنازلون عن بعض مبادئهم لأجل أن يتقربوا إلى القسم المخالف.
وهذا كله لا يعني اعتزال أهل الحق لبقية المجتمع ؛ بل الواجب مخالطتهم والتلطف في دعوتهم وبيان الحق لهم.
كتبه / منصور بن محمد الـمقرن
- التصنيف: