حال المؤمن عند المصيبة والابتلاء

منذ 2022-08-30

إذا تراكمت عليك الهموم وزحفت إليك المصائب فإليك هذا:

إذا تراكمت عليك الهموم وزحفت إليك المصائب:

1- تذكر أن هناك أوقاتًا بالفعل المصائب لا تأتي فيها فرادى، لكن العبد الموفَّق هو من يتأمل هذه المصائب، فيجدها ألطافًا من ربه اللطيف، جاءت لتدبير أمره، وإصلاح شأنه، ثم تنفرج جميعًا الواحدة تلو الأخرى، تاركة آثارها من ذهاب السيئات، وزيادة الحسنات، ورفعة الدرجات.

 

2- احتفظ بهدوئك، وحافظ على عباداتك وأورادك وأخلاقك، فالابتلاء ليس مبررًا لترك شيء منها، بل حفاظك عليها والازدياد منها ربما كان سببًا في تفريجها.

 

3- اجمع أدعية الكرب من الكتاب والسنة، والفَحْها باعترافك بعظمة الرب، وافتقارك له، ولا بد أن ينطق قلبك قبل لسانك.

 

4- اعلم أن العبد الموفَّقَ لا تزيده الهموم إلا معرفة بربه، وحبًّا له؛ لأنها حتمًا ستفرج بإذنه تعالى، فيأتيه بعد تفريجها من المعاني والمشاعر والمعرفة ما لم يكن يعرف؛ كالمعية، والتوكل، والقرب، والحب.

 

5- تذكر أنك أذنبت ولا زلت، وستذنب، فلربما كانت الهموم مكفِّرات حتى تمشي على الأرض بلا خطيئة، وتُوضع في قبرك مطهرًا، وتقابل ربك نقيًّا.

 

6- قارن حالك بحال من هو أكثر منك همًّا، فستجد أنك في عافية في أمور كثيرة، وهمك بالنسبة إلى هموم غيرك لا يزِنُ جَناح بعوضة.

 

7- اعلم أن هموم الدنيا تعلمك حقارتها ودناءتها، وترجعك إلى القرآن والسنة بقلب جديد، وفهم سديد.

 

8- تذكر أن الأنبياء أشد الناس بلاء، فصبروا، فبهداهم اقْتَدِهْ.

 

9- اعلم أن الهموم تُبْرِزُ لك صديقك الصدوق فتزداد حبًّا له، وهذا الحب يزن الدنيا بما فيها.

 

10- تذكر بعد تفريج كربك شكرَ ربك، وسَلْهُ أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته.

 

تلك عشرة كاملة، ولو تأملنا أكثر، لوجدنا عشرات من الدروس والعِبر.

  • 9
  • 0
  • 1,368

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً