(تجربتي في القراءة)
عبد الكريم بكار
التخصص في القراءة - كيف تقسم وقت القراءة - التطبيق العملي
- التصنيفات: الإسلام والعلم -
التخصص في القراءة:
▪️ لا يهتدي الإنسان إلى هدفه وتخصصه وشغفه الذهبي إلا بعد وقت طويل، وتجارب طويلة ومحاولات عديدة حتى يصل إلى معرفة المجال الذي ينبغي أن يتخصص فيه.
▪️ التنقل بين العلوم مهم في بداية مشوار القراءة حتى يعرف الفرد المجالات المتاحة، لكن لا بد أن تعلم أن العلم بحر لا ساحل له، ولو ظللت تتنقل في القراءة بين العلوم طوال الوقت فلن تصل إلى شيء، فينبغي أن تدرك الحقل المعرفي التي تحب التخصص فيه والتمركز فيه.
▪️ كيف تقسم وقت القراءة؟
1️⃣ العلوم الشرعيـة = 20% من الوقـــت
2️⃣ المعرفة العامـــة = 20% من الوقـــت
3️⃣ مجال التخصص = 60% من الوقــت
▪️ مجال التخصص ينبغي أن يكون في مجال واحد أو مجالين مدمجين متقاربين، والإرث العلمي والمعرفي لا يكون من حق المثقفين الذين لديهم زهرة من كل بستان، بل من حق المتخصصين الذي يحرثون البستان الواحد ليخرجوا أفضل ما فيه.
▪️ تذكر أنك حين تقرأ في كل شيء، فإنك في النهاية لن تحصل على أي شيء، إذ يجب عليك أن تركز في مجال معرفي تصبح بعد مدة فيه أستاذاً، وبعد مدة طويلة تصبح مرجعاً في هذا المجال.
▪️ من يقرأ في كل شيء فإنه يملك معلومات مشتتة غير محققة ولا مقارنة، ولهذا يجب على الفرد التخصص وعدم قضاء الوقت في التنقل بين مجالات المعرفة.
—— التطبيق العملي ——
🔸 ابذل وقتاً وجهداً من حياتك في التعرف على المجالات المعرفية حتى تتمكن من معرفة المجال الأنسب لكي تكون متخصصاً فيه.
🔸 خذ شيئاً من كل شيء، وخذ كل شيء من شيء. تعلم شيئاً من كل مجال، وتعلم كل الأشياء في مجال واحد، وهو مجال تخصصك.
🔸 قسم وقت القراءة لديك نصفين: النصف الأول لتعلم العلوم الشرعية والثقافة العامة، والنصف الثاني لمجال تخصصك.
🔸 لا تشتت نفسك في عدة مجالات معرفية، وعليك لزاماً الالتزام بتخصص واحد والانطلاق والتعمق فيه بقية حياتك.