الثمرات اليانعات من روائع الفقرات  .. (2)

منذ 2022-09-16

فهذه الحلقة الثانية من الثمرات، لعل فيها فائدة تنفع، قارئها، فثمرات العلم يبقى نفعها بعد موت كاتبها وقارئها

الحمد لله ولي المتقين، وغياث المستغيثين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد: فهذه الحلقة الثانية من الثمرات، لعل فيها فائدة تنفع، قارئها، فثمرات العلم يبقى نفعها بعد موت كاتبها وقارئها، فإلى الثمرات:

  ❞ الله تعالى هو الحق الذي قامت الأدلة العقلية والنقلية على وحدانيته، وعظمته، وسعة أوصافه، وكماله المطلق الذي لا غاية فوقه، الذي لا يستحق العبادة والحمد والثناء والمجد إلا هو. ودينه هو الحق الذي دارت أخباره على الحقائق الصادقة، والعقائد النافعة، المصلِحة للقلوب والأرواح، وأحكامه على العدل المتنوع في العبادات والمعاملات في أداء حقوقه، وحقوق الخلق، باختلاف أحوالهم، وحقوقهم ومراتبهم {{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً}} [الأنعام: 115]. صدقاً في إخبارها، عدلاً في أحكامها وأوامرها ونواهيها.

📚  من مقال: الدعوة إلى الحق، للشيخ: عبد الرحمن السعدي.

------------------------------------

نريد أن نثابر على ما دَعَوْنَا وندعو إليه، من العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله في قضائنا كله, في كل بلاد الإسلام، وهدم الطاغوت الإفرنجي الذي ضُرب على المسلمين في عقر دارهم في صورة قوانين، والله تعالى يقول: {{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً}}

📚  من مقال: كلمة الحق، للشخ:أحمد محمد شاكر رحمه الله.

------------------------------------

المتابع للطرح الألحادي يجد في كثير منه البعد عن تقرير الفكرة الإلحادية الأساسية، وهي نفي وجود الخالق، وإنما تجد أكثر اهتمامهم بنقد الدين-وخاصة الإسلام-، مع وجود الثغرات الكبرى في صميم الفكرة الألحادية ذاتها، ولكنهم يعرضون عنها، ولا ينشغلون بالإجابة عن الأسئلة الحقيقية التي تواجه اعتقادهم، وإنما أصواتهم استهزاء بحديث بول البعير، وخبر سن عائشة عند الزاوج، وإذا ارتقوا قليلا تحدثوا عن عقوبة الردة ، وحد الرجم، وهذا يُبرز سمة الفوضى والهدم، في مقابل الانتظام والبناء.

📚  من كتاب: سابغات، للشيخ أحمد السيد صـ 16

------------------------------------

إذا تقرر ذلك عندك أيها المسلم فاعلم أن كل من ابتدع شريعة في دين الله ولو بقصد حسن فإن بدعته هذه مع كونها ضلالة تعتبر طعناً في دين الله عز وجل، تعتبر تكذيباً لله تعالى في قوله: {{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}} لأن هذا المبتدع الذي ابتدع شريعة في دين الله تعالى وليست في دين الله تعالى كأنه يقول بلسان الحال إن الدين لم يكمل لأنه قد بقي عليه هذه الشريعة التي ابتدعها يتقرب بها إلى الله عز وجل.

📚  من كتاب: الإبداع في بيان كمال الشرع وخطر الابتداع، للعلامة العثيمين صـ 10.

------------------------------------

إن من المصائب التي نعاني منها في حياتنا، أننا أصبحنا نعظم الدينار والدرهم أكثر من تعظيم السنة، ولو قيل للناس من يطبق سنة من السنن يأخذ مبلغاً من المال، لوجدت الناس يحرصون على تطبيق السنة في شؤون حياتهم كلها من أن يصبحوا إلى أن يمسوا لأنهم سوف يربحون من وراء كل سنة من السنن مبلغاً من المال، وبماذا ينفعك المال عندما توضع في قبرك ويهال عليك التراب، قال تعالى {(بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)}

📚  من كتاب:أكثر من 1000 سنة في اليوم والليلة لـ خالد بن عبد الرحمن الحسينان

------------------------------------

وأمور الناس تستقيم في الدنيا مع العدل الذي فيه الاشتراك في أنواع الإثم أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق وإن لم تشترك في إثم، ولهذا قيل: إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة. ويقال: الدنيا تدوم مع العدل والكفر، ولا تدوم مع الظلم والإسلام. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ««ليس ذنب أسرع عقوبة من البغي وقطيعة الرحم»» فالباغي يصرع في الدنيا وإن كان مغفورا له مرحوما في الآخرة، وذلك أن العدل نظام كل شيء، فإذا أقيم أمر الدنيا بعدل قامت وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق، ومتى لم تقم بعدل لم تقم وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزى به في الآخرة.

📚  من كتب:الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لـ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.

------------------------------------

وإذا تغيَّرتِ الفطرةُ التي طُبعَ عليها الإنسانُ، فلن يفهَمَ الأوامِرَ الشرعيةَ التي أمرَهُ اللهُ بها، حتى تُعدَّلَ الفطرةُ عنِ انتكاستِها؛ لتستوعِبَ؛ كالإناءِ المقلوبِ لا بُدَّ مِنْ تعديلِه حتَّى يستوعِبَ ما يوضعُ فيه؛ لهذا شدَّد اللهُ في أمرِ الفطرةِ، وحذَّر مِن تغييرِها؛ لأنَّها تؤثِّرُ على استيعابِ أوامرِه ونواهِيه، والإيمانِ بعلَلِها ومقاصدِها، وكُلَّما كانتِ الفطرةُ أشدَّ تغييراً، كانَتْ أشدَّ ردّاً للجزئياتِ؛ لأنَّها لم تَفْهَمِ القواعدَ والكُلِّيَّاتِ، فالأُمَمُ التي تُحِلُّ الزِّنَى وتُبِيحُهُ وتُشَرِّعُه لن تفهَمَ الحجابَ، وتحريمَ الخلوةِ والاختلاطِ؛ لأنَّها مقدِّماتٌ وحواجزُ بعيدةٌ لشيءٍ لا يؤمِنُون بتحريمِه.

📚  من كتاب: الحجاب في الشرع والفطرة،  للشيخ عبد العزيز الطّريفي.

------------------------------------

الذين لا يحترمون الشرائع ولا يعظمون الله أرادوا إضلال الناس بالقوانين الملعونة الافرنجية فهم يقعون في أَهل الشريعة، ويقولون أَن الشريعة لا يحصل بها قطع النزاع وليس فيها بيان الحق، وهذا في الحقيقة روح المصادمة والمحاربة لما جاءَ به الرسول صلى الله عليه وسلم من الشرع المطهر، ووضع شبه تصد عن الصراط المستقيم وهو عبادة الله وحده، فهم سعوا في أَن يصدوا عن تحكيم الرسول فيما جاء به، والله يقول: ( {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} )

📚  مقتطف من فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ

------------------------------------

فعلاوة على كون ذلك عبادة (حفظ القرآن الكريم، والإكثار من تلاوته وتدبره)، فهو كذلك يقوي ملكة البيان؛ لما جاء به من صور النظم البديع، والتصرف في لسان العرب على وجه يملك العقول؛ فإنه جرى في أسلوبه على منهاج يخالف الأساليب المعتادة للفصاحة قاطبة وإن لم يخرج عما تقتضيه قوانين اللغة، فهو الذروة في البلاغة، وفي اللفظ الجزل، والأسلوب الذي لا يدانيه أسلوب، وفيه الجمال، والجلال، والبهجة، والرهبة، والعصمة من الخطأ.

📚  من كتاب: الارتقاء بالكتابة، لـ د.محمد بن إبراهيم الحمد

------------------------------------

إن خير ما أنفق فيه الإنسان عمره وأوقاته، وأنفاسه طلب العلم وتعلّم العلم وتعليمه، الذي هو من أفضل العبادات واجل القربات، والذي قرره أهل العلم أنه أفضل من نوافل العبادة، فتعلم العلم وتعليمه أفضل من نوافل العبادة، فإذا تعارضت نافلة من نوافل العبادات، كالصلاة والصيام والحج، مع تعلم العلم وتعليمه، فإن تعلم العلم وتعليمه مقدَّم، وما ذال إلا لآن نوافل الصلاة والصيام، والزكاة، والحج ، قاصر نفع على صاحبه، أما العلم تعلما وتعليما فإن نفعه متعدٍّ.

📚  من كتاب: شرح أصول السنة للامام احمد، تأليف الشيخ: عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي.

------------------------------------

📚  📚  📚  وإلى اللقاء في ثمرات أخريات بمشيئة رب الأرض والسماوات. 📚  📚  📚 

  • 3
  • 0
  • 1,028

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً