العلامات التي يفرق بها بين من يرقي بالقرآن والسنة حقاً وبين غيره من السحرة الدجالين
كثر في أيامنا الآن من يدعي العلاج بالقرآن والسنة! وقد اختلطت الأمور عند كثير من الناس بسبب قلة علمهم، وتدليس السّحرة في ادعائهم العلاج بالقرآن والسنة؛ فصاروا لا يميزون بين من يرقي حقاً بالقرآن والسنة وبين غيره من السّحرة الدجالين...
- التصنيفات: الذكر والدعاء -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً وبعد:
فلقد كثر في أيامنا الآن من يدعي العلاج بالقرآن والسنة! وقد اختلطت الأمور عند كثير من الناس بسبب قلة علمهم، وتدليس السّحرة في ادعائهم العلاج بالقرآن والسنة؛ فصاروا لا يميزون بين من يرقي حقاً بالقرآن والسنة وما هو مباح وبين غيره من السّحرة الدجالين، ومن الجدير بالذكر أن يعلم المرء بعض العلامات التي يفرق بها بين هذا وذاك، ومن هذه العلامات:
1) أن تكون الرقية من القرآن والسنة أو بعض الأدعية الجائزة شرعاً؛ بصوت مسموع وبلغة مفهومة، فإن قالها بصوت خفي أو بلغة غير مفهومة أو جهر ببعض القرآن والأدعية وأسر ببعضها أو نطق بكلام غير مفهوم فاعلم أنه دجال.
2) إذا سأل المريض عن اسمه واسم أمه أو ذكر له اسمه واسم أمه والسبب الذي يشكو منه وجاء لطلب علاجه؛ فاعلم أنه دجال.
3) إذا كتب في ورقة بعض الطلاسم والأرقام وكلمات غير مفهومة أو الحروف الهجائية وبعض الحروف المقطعة من القرآن أو كتابة آيات من القرآن الكريم بطريقة عكسية أو مقطعة بحروف منفصلة؛ ورسم فيها مربعات ومثلثات ودوائر وخطوطاً معينة؛ وطلب منه أن يذيبها في الماء ويشربها أو يعلقها في ملابسه أو في بيته أو يحرقها ويتبخر بها، أو يدفنها في مكان من الأرض؛ فاعلم أنه دجال.
4) إذا طلب بعض ملابس المريض أو أي أثر منه كشيء من شعره أو أظفاره ليقرأ عليه ومن ثم يعرف سبب مرضه ويصف له العلاج؛ فاعلم أنه دجال.
5) إذا طلب من المريض أن يحضر حيواناً بصفة معينة كأن يكون أسوداً ليس فيه شعرة بيضاء أو أبيضاً ليس فيه شعرة سوداء وبعدها يذبحه ويمسح بدمه على المريض؛ فاعلم أنه دجال.
6) إذا عرف عنه أن الناس يأتون إليه أو يستعينون به ليفرق بين الزوجين أو يحبب بينهما؛ فاعلم أنه دجال.
7) إذا وصف للمريض بعض الأمور المحرمة ليتعالج بها كأن يطلب دم حيض ويوضع على المريض أو يكتب به بعض الآيات القرآنية، أو أن يطلب منه عدم مس المصحف وقراءة القرآن، أو عدم الصلاة، أو شرب البول أو الخمر؛ فاعلم أنه دجال.
8) إذا رأيته يستخدم البخور في حال العلاج ويطفئ الأنوار؛ لأنه يستحضر الشياطين بذلك، وقد يوصي المريض باستعمال البخور لمدة معينة والجلوس في غرفة مظلمة؛ فاعلم أنه دجال.
9) إذا أخبر المريض بمكان السّحر ومن سحره من الناس؛ فاعلم أنه دجال.
10) إذا أظهر لك بعض الخوارق، وادعى أنها كرامات كأن يطير في الهواء، أو يمشي على الماء ليغتر الناس به ويصدقوه؛ فاعلم أنه دجال. وغير ذلك من العلامات.
11) هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.
[1] اقتضبت هذا المقال من كتابي: (التحقيق والتعليق على رسالة "حكم السحر والكهانة وما يتعلق بها" لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله) نظراً لأهميته ولاشتباه الأمر على كثير من الناس.
________________________________________________________
الكاتب: وائل بن علي بن أحمد آل عبدالجليل الأثري