وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ
تريد أن يصلح الله لك زوجتَك العنيدةَ؟ تريدين أن يصلحَ الله لك زوجكِ الذي ينتقدك دائمًا؟
كتبت أ - سمر سمير
{ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} [الأنبياء: 90]
تريد أن يصلح الله لك زوجتَك العنيدةَ؟
تريدين أن يصلحَ الله لك زوجكِ الذي ينتقدك دائمًا؟
إذاً فاستمعوا إلى قوله تعالى: ﴿ { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} ﴾ [الأنبياء: 90].
استجاب الله لسيدنا زكريا دعائه، ووهب له يحيى، وأصلح له زوجه.
جاء في "تفسير ابن عطية": (بِأنْ جَعَلَها تَحْمَلُ وهِي عاقِرٌ، فَحاضَتْ وحَمَلَتْ، وهَذا هو الَّذِي يُشْبِهُ الآيَةَ، وقِيلَ: بِأنْ أُزِيلَ بَذاءٌ كانَ في لِسانِها).
وقال الزمخشري في "الكشاف": (إصلاح زوجه: أن جعلها صالحة للولادة بعد عقرها. وقيل: تحسين خُلُقها وكانت سيئة الخُلُقِ).
لماذا؟
لأنهم أي سيدنا زكريا وزوجته كانوا يسارعون إلى الخيرات؛ ولأنهم كانوا يدعون الله رغبة في فضله ورهبة من عذابه، ولأنهم يخافون الله ويخشعون له...
ما أصلحها من أسرة مؤمنة متعاونة على طاعة الله!
وأنتَ تريد ذريةً صالحةً، وتريد أن يهدي الله لك زوجتَك أو أنتِ تريدين أن يصلح الله لكِ أخلاق زوجكِ ويصبحَ هينًا لينًا ليس سيءَ الخلقِ ولا بذيء اللسان؛ فعليك بالدعاء فإنه يغير القدر، وعليك بالمسارعة في الخيرات فصنائع المعروف تقي من الشرور، كأن تخرجَ صدقة بنيةِ إصلاح الزوجة.
وعليك بالخشوع والخضوع والتذلل لله والافتقار إليه أن يهب لك ما تحب.
وعليك بالتعاون مع أسرتك وزوجتك على فعل الخيرات والصالحات كل هذه مفاتيح لسعادتك الزوجية واستقرار أسرتك، فتمسك بها...
- التصنيف: