من الأذكار العظيمة التي تحمل بها الأثقال
من الأذكار العظيمة التي تحمل بها الأثقال ، وتكابد الأهوال ، وينال رفيع الأحوال ، ويجدر بالمسلم أن يجعلها دأبه وديدنه عند مقاساة الشدائد ، وتوالي الأزمات ، وتعسر الأحوال ، وحلول الهموم والغموم : لا حول ولا قوة إلا بالله .
من الأذكار العظيمة التي تحمل بها الأثقال ، وتكابد الأهوال ، وينال رفيع الأحوال ، ويجدر بالمسلم أن يجعلها دأبه وديدنه عند مقاساة الشدائد ، وتوالي الأزمات ، وتعسر الأحوال ، وحلول الهموم والغموم : لا حول ولا قوة إلا بالله .
وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هذا الذكر بأنه كنز ، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه " ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة،؟فقلت: بلى، يا رسول الله قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله "
وما أعظم هذا الكنز وأجله وأنفعه للعبد في دنياه وآخرته ، وما أعظم أثره على من يلهج به دائما في أحواله كلها ، لا سيما عند نزول الملمات ، ومن أحسن ما قيل في معنى لا حول ولا قوة إلا بالله : أي " لا تحول للعبد من حال إلى حال ، ولا قوة له على ذلك إلا بالله"
فلا تحول للعبد من حال المرض إلى حال الصحة ، ومن حال الفقر إلى حال الغني ، ومن حال العجز إلى حال القوة ، ومن حال الذل إلى حال العز ، ومن حال الجهل إلى حال العلم ، ومن حال العصيان إلى حال التوبة = إلا بالله ، ولا يعينه ولا يقويه على الحركة والتحول وتغيير الحال إلا ربه ومولاه .
ومن تأمل حاله وجد أنه عاجز عن الاستقلال بجلب مصالحه ودفع مضاره ولا معين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله عز و جل ، فمن أعانه الله فهو المعان ، ومن خذله فهو المخذول ، وهذا تحقيق معنى قول لا حول ولا قوة إلا بالله .
جامع العلوم والحكم لابن رجب.
- التصنيف: